رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
المحتويات
أنت خاېفه من حاجه
سألته بخفوت وهي تحاول سحب يدها منه
أنت ليه وقت عصبيتك أو لما بيحصل أي موقف بتنسى كل حاجه حلوة بينا
ضغط على يدها أكثر عندما وجدها تحاول سحبها بالقوة وتحدث وهو يقترب من وجهها ببرود شديد وكأنه لا يوجد به حياه
أنا مش بنسى أي حاجه بس أنا جاهل في الكلام ده وهبقى قاسې وناسي فعلا لحد ما أعرف الصح في كلامك لأني عايز اخلف والخلفه دي منك أنت مش من حد تاني سوا كان براضاكي ولا ڠصب عنك
سحبها من أفكارها صوت هاتفه الموضوع على الكومود بجوار الفراش والذي أعلن عن وصول مكالمة ما وقد استغربت كثيرا فالوقت الآن تعدى منتصف الليل اتكأت بيدها على الفراش لتنظر وترى من المتصل وقدر رأتها فعلا.. أنها تلك البغيضة على قلبها ريهام كادت أن تأخذ الهاتف وتجيبها معنفه إياها على اتصالها في هذا الوقت المتأخر من الليل ولكنه دلف إلى الغرفة قبل أن تأخذه بيدها وأخذه هو وذهب مره أخرى إلى الشرفة ليتحدث به..
إلى الغرفة مرة أخرى متقدما من الدولاب الذي فتحه وأخرج منه بنطال أسود وقميص من نفس اللون وجدته يزيل عنه بنطاله البيتي ويبدله بالآخر وفعل المثل مع القميص ثم أخذ جاكت معلق خلف باب الغرفة لونه أسود أيضا وارتداه على ملابسه وأخذ يجمع في أشيائه الشخصية تحت نظرها..
لم تستطيع التحمل أكثر من ذلك وهي تنتظر أن يقول ما الذي يفعله أو إلى أين هو ذاهب ولكن دون جدوى تحدثت متسائلة باستغراب بعد أن وقفت على قدميها
خارج
تقدمت منه بهدوء شديد وداخلها يشتعل وهي تعلم أنه ذاهب إلى تلك البغيضة
ما أنا واخده بالي أنك خارج رايح فين يا يزيد في وقت زي ده
ابتسم بسخرية وهو يمشط شعره أمام المرآة ثم أجابها بفتور قائلا
ده شيء مايخصكيش
ذهبت لتجلس على الفراش بهدوء شديد أسندت ظهرها إلى ظهر الفراش ثم تحدثت ببرود وفتور كما فعل معها الآن
نظر إليها عبر المرآة بعينيه الذي تمتاز بنظرة الصقر ترك الفرشاة وتقدم منها اتكأ على الفراش بقدمه اليسرى وتحدث أمامها بهدوء
عدي الليلة يا مروة.. عديها علشان وديني أنا على أخري والناهية هتبقى وحشه
تحدثت مرة أخرى وهي مازالت مستمرة في الهدوء
يبغضه بشدة لا يكره رجل بحياته مثله صړخ بها بصوت عال وقد قارب حقا على الإڼفجار
أنت عايزه ايه في يومك ده والله شكله هيبقى طين على دماغك
صړخت هي الأخرى بصوت عال مثله وقد تملكتها العصبية مرة أخرى
عايزاك تحترمني وتحترم وجودي زي ما بعمل معاك بالظبط يا أستاذ ولا هو الاحترام للژبالة بتاعتك بس
رفع يده وكاد أن يهوى بها على وجنتها ليصفعها ويجعلها تعود إلى رشدها فقد على صوتها مرة أخرى بالإضافة إلى كلمات ليس لها داعي ولكن قد تذكر ذلك الوعد الذي قطعه لها بأنه لن يرفع يده عليها مرة أخرى..
أخفض يده ونظر إليها پغضب ثم وقف على قدميه وتقدم إلى خارج الغرفة ثم إلى خارج المنزل بأكمله وتركها وحدها وعندما أدركت ذلك جعلت دموع عينيها تخرج لتونس وحدتها وأفكارها..
____________________
يجلس مقابل لها في مكان عام يدلف إليه الكثير من الأشخاص وحتى إن كان في مثل ذلك الوقت المتأخرة من الليل تنظر له بعينين خبيثة وماكرة إلى حد لم يصل إليه أحد لا تحبه ولا تريده ولكن ماذا إذا كانت النفس مريضة..
هو صديق عمل بالنسبة إليها لا يناسبها ليكون زوج فقط يناسبها للتباهي به.. معروف داخل أنحاء البلد من هو يزيد الراجحي ذلك الشاب في مقتبل العمر الذي حقق كثيرا في مجال صناعة الأخشاب تتباهى بإسمه وبكونه رفيقها.. تحضر معه الإجتماعات الهامة تذهب معه إلى أماكن معروفة فقط هذا ما تريده ولكن لما ذلك الخبث بعينيها.. لما حركاتها الماكرة تجاه زوجته..
ربما لأنها دخيل بينهم وشخص جديد
متابعة القراءة