رواية حب فوق النيران بقلم شيماء النعماني (كاملة)
المحتويات
اذن حضرتك عايز اكلمها شوية
اسماعيل حقك ياابنى اتفضل
خرج سيف وجدها تقف امام البحر وتضع شالا على كتفيها ببطء ولم يشعر الا وهو يضع يده على كتفيها انتفضت ونظرت اليه پغضب
لو سمحت متحطش ايدك عليا
اسف ڠصب عنى لسه حاسس اننا واحد
نظرت الى البحر مرة اخرى بالم كنا زمان واحد لحد ما رمتنى ياسيف
سيف مش هنتكلم فى اللى فات دلوقتى انا جاى اطلب منك طلب ولو سمحتى وافقى عليه لو مش عشانى عشان مالك
سيف عايز اقضى معاكم اليوم كله نخرج سوا مع بعض نفرحه شوية
فرح انا اسفة
سيف فرح لو مش عشانى عشان ابننا مسمعتيش قالى ايه مالك حاسس انه ملوش اب وديما شايف حسام مع ابنه طبيعى يقارن وعقله يفكر فين ابوه كل اللى بطلبه يوم اقضيه معاه بتحرمينى منه ليه
فرح انا مش بحرمك منه وانت شفت كويس انه عارف ابوه اسمه وشكله ايه وديما بحكيله عنك عشان ابقى عملت اللى عليا اودام ربنا
كان اسماعيل يراقبهم من بعيد فاشار الى مالك
حبيبى روح قول لماما عايز اخرج معاكى ومع بابا
مالك حاضر ياجدو
اسرع مالك اليهم يمسك بيدها ماما نخرج مع بابا يودينى الملاهى العب هناك ماشى
نظرت اليه والى سيف مالك حبيبى ماما عندها شغل مش فاضية
مالك ماما عشان خاطرى اخرجى معانا
مالك ماما لو بتحبينى نخرج ماشى
صمتت قليلا ولم تجد امامها الا الموافقة
حاضر يامالك
ابتسم سيف برضا وهو يحمل مالك ويقترب منها هفوت عليكم بكره ونقضى اليوم كله سوا
فرح ان شاء الله
قبل مالك وغادر ونظراتهم معلقة به التف اليها وجدها تنظر اليه ابتسم لها فارتبكت واسرعت الخطى الى البيت هى ومالك فابتسم وغادر
صباح اليوم التالى استيقظت مبكرا تشعر بسعادة غامرة وهى تنتظره ولكنها تذكرت ياسمين ووجودها فى حياته نفضت راسها من تفكيرها فيه ارتدت ملابسها واعدت مال ها واعدت مالك للخروج حتى وجدت سيف يطرق الباب وينتظرهم وقف سيف مبتسما وفتح لهم الباب الخلفى ليجلس مالك وهو يضع عليه حزام الامان الټفت فرح لتجلس بالخلف ولكنه كان اسرع واغلق الباب مكانك مش هنا مكانك اودام جنبى يافرح
كانت تنظر اليهم وبداخلها شعور لا يوصف سعادة وحنين لوجوده بجوارها ولكن يمنعها الكثير من القرب منه حتى اتاها اتصالا من رقم غريب اجابته
ايوه مين
ازيك يافرح
الحمدلله مين معايا
فرح مندهشة من اتصاله اهلا يااستاذ آسر خير
آسرخير بس انا بطمن عليكى عرفت انك مش فى الشغل خفت تكونى تعبانة ولا حاجة
فرح لا انا بخير الحمدلله بس حصلت ظروف مقدرتش اجى النهاردة
آسر المهم عندى انك بخير
اقترب منها سيف ومالك وجدها تتحدث فى الهاتف مبتسمة عندما اقترب سمعها تقول متشكرة اوى يا آسر على سؤالك ان شاء الله بكره هكون فى معادى........مع السلامة
اغلقت الهاتف وتجاهلت سيف وتحدثت لمالك حبيبى مبسوط
مالك اه ياماما اوى بابا بيعرف يلعب كل الالعاب
سيف بتكلمى آسر ليه
رفعت كتفيها بلامبالة عادى مرحتش الشغل النهاردة قال يطمن عليا
سيف بصفته ايه يافرح
فرح عادى مش بشتغل معاه
سيف وهو اى واحد تشتغلى معاه ومروحتيش يتصل عليكى يطمن
فرح لا طبعا بس بصراحة آسر انسان مختلف ومحترم جدا
سيف فرح اتعدلى
فرح ايه اتعدل دى وانت مالك ومالى مش خلاص هتتجوز وتعيش حياتك من حقى اعيش حياتى
سيف انتى مچنونة ومالك
فرح ماله مالك عمره هيفضل معايا مش هسيبه ابدا
سيف انا مستحيل ابنى يعيش مع راجل تانى انتى فاهمة
فرح ياسلام وانت بتتكلم بامارة ايه ملكش حكم عليا
سيفخلاص نرجع لبعض تانى يافرح عشان ابننا على الاقل
فرح عشان ابننا ......وترجع ازاى لواحدة خاېنة ياسيف
سيف فرح خلصنا بقى ماضى وانتهى نقفل الصفحة القديمة ونبدا من تانى
فرح ده مستحيل يحصل متقدرش تفتح صفحة جديدة والقديمة لسه موجودة كانك بتبنى بيت فى الهوا وانت مهندس وعارف ان ده مستحيل سمعتنى مستحيل نبنى الجديد على هوا ياسيف
اشارت لمالك يلا يامالك اتاخرنا
مالك ماما ..... انا جعان اوى
نظر اليه سيف ثم عاد اليها الولد جعان نتغدى سوا وبعدين اوصلكم
جلسوا يتناولان طعامهم وسيف يداعب مالك ولكن بداخله الكثير عن حديثها بالفعل لا يمكن ان يبدا معها حياة جديدة الا ان يطوى صفحة الماضى ويثبت حقها وبرأتها امام الجميع قضوا اليوم سويا ثم اوصلهم الى المنزل وودعدهم مغادرا حتى اتاه اتصالا من ياسين
ايوه ياياسين خير
ياسين ايه ياسيف موحشتكش
سيف ياسين بالله عليك تقول عايز ايه
ياسينايه بس مضايق ليه يعنى واحد يخرج مع ابنه يفسحه ويبقى زعلان كده
استغرب سيف من معرفته وانت عرفت ازاى اه الهانم كلمتك مش كده
ضحك ياسين قائلا اه طبعا متقدرش تخبى عليا
سيف بغيظانت عايز ايه دلوقتى
ياسين ابدا عايز اقولك ان بابا وماما والجماعة كلمهم هيوصلوا بكره
سيف يوصلوا فين
ياسين هنا جايين يقضوا الصيف معانا ويوسف جاى مخصوص عشانك
سيف ليه
ياسين هتعرف بعدين بس بلاش تجيب ياسمين ولا آسر معاك
سيف ليه يعنى
ياسين هتعرف بكره........ سلام مؤقتا
اغلق معه وهو مندهشا من اصراره عدم حضور ياسمين معه ولكن الغد ليس ببعيد
..............................................
صباح اليوم التالى ذهب الى فرح فى عملها وجد آسر يجلس معها يتحدثان فى امور العمل ولكن نظرات آسر لها كانت غريبة نظرة المته فاقترب منهم وجلس بجوارهم
ازيكم ياجماعة ايه الاخبار
آسر تمام الحمدلله .......كويس انك جيت ياسيف
سيف خير
نظرت اليه فرح بقلق وحاولت ان تذهب بعيدا ولكن آسر اصر على بقاءها
آسر قولى ياسيف رايك فيا ايه
نظر اليه والى فرح التى تفرك كفيها بتوتر خير ياآسر فى ايه
آسر بصراحة كده انا معجبة بفرح اوى وانا دلوقتى بطلب ايدها اودامك بماانك هتبقى جوز اختى وصاحبى ........قلتى ايه يافرح وافقى وانا اعملك كل اللى تتمنيه حتى مستعد اكتبلك حصتى فى الشركة باسمى مهر ليكى .......فرح انا عايز اتجوزك ومش متخيل انك ترفضى
لم يسطع سيف احتمال اكثر من ذلك فصړخ بهآسر ايه ده انت مچنون
اندهش آسر من سيفايه ياسيف انا قلت ايه يزعلك كده .........بحبها وعايز اتجوزها فيها ايه
نظر اليها سيف پغضب وغيظ ماتردى يا مدام موافقة
نظرت اليه ورات غضبه وغيرته الواضحة تتجلى من عنيه فاصرت على استفزازه آسر ممكن تدينى وقت افكر انت فاجئتنى بصراحة
وقف آسر مبتهجا طبعا يافرح طبعا
انتظرت ان يتحدث سيف ويمنعها ولكنه استئذن منهم وغادر سريعا
آسر فرح متزعليش من سيف هو بقاله فترة كده متغير مش عارف ليه
فرح لاعادى ......بس انا مضطرة
امشى دلوقتى
آسر اوكيه انا كمان همشى معاكى عربية مش كده
فرح اه معايا عن اذنك
نزلا سويا وكل منهم الى سيارته لكن سيارتها لم تتحرك لاحظها آسر فخرج اليها فى حاجة
فرح مش عارفة العربية واقفة
آسر طيب انزلى اشوفها
حاول آسر ان تتحرك السيارة ولكنها لم تتحرك
طيب خلاص اقفليها كويس
وانا هبعت ميكانيكى يشوفها وتعالى اوصلك
فرح لا ملوش لزوم هشوف تاكسى وخلاص
آسر لا طبعا مستحيل تركبى تاكسى وانا موجود اتفضلى
ركبت فرح سيارة آسر ولم تعلم ان سيف كان يراقبها جيدا وقلبه يشتعل بالنيران
...............................
وصل سيف الى بيتها غاضبا ولكنه حاول التماسك فليس له الحق ان يعتابها او يلوم عليها فتحت له فرح ووجدته امامها غاضبا
ممكن تلبسى انتى ومالك
خير فى ايه
بابا وماما واخواتى كلهم هنا ولازم يعرفوا مالك يافرح
فرح وانا مش همنعك .......خمس دقايق نجهز...... اتفضل جوه
سيف لامعلش انا هستنى هنا ولا لسه هتكلمى الاستاذ آسر تستاذنى منه
فرح لسه مفيش بيناحاجة عشان استاذن منه وانا لسه موافقتش عليه اصل بصراحة فى غيره وانا محتارة اوافق على مين
احست بنيران تخرج من مقلتيه مصوبة اليها فاسرعت من امامها لتجهيز نفسها ومالك
ركبت السيارة بجواره وظل صامتا لا يتحدث وهى تشعر انه على وشك قټلها
وقف ياسين مرحبا بالجميع فى منزله
نورتونا ياجماعة والله
زهيرة ده نورك ياولدى مع انه مكنش لازمنا نيچى اهنا
ياسين ازاى بس ياعمتو ده انا عندى ليكم مفاجئتين حلوين اوى
يوسف مش لوحدك ياياسين انا واحدة وانت واحدة بلاش طمع
ارؤى ايه ده بقى هو فى ايه
ياسين متستعجليش كل حاجة بوقتها
امل مكلمتش اخوك وخطيبته يجى ليه
ياسين سيف فى الطريق
بعد قليل حضر سيف ومعه مالك
السلام عليكم
وقف الجميع منتبهين للطفل الصغير الذى بيده اقتربت منه عنان متساءلةسيف مين ده
امسك سيف بمالك يحمله احب اعرفكم
مالك سيف حسين سليم
حجظت اعينهم غير مصدقين ما سمعوه خصوصا چينا
حازم سيف انت بتهزر
اقتربت امل بهدوء لا مش بيظهر ده ابنه ........ده صورة منه وهو صغير
ارؤى
انا مش فاهمة ابنك ازاى
خرج سيف واتى بفرح التى لم يصدقوا انها امامهم
عنان فرح......... انتى فرح
فرح ازيك ياعنان
امل لا ده حلم مستحيل
ياسين لا ياامى مش مستحيل واسمعونى لو سمحتم كلكم
فرح لما خرجت من بيتنا كانت حامل ومكنتش تعرف جت عاشت هنا مع عمتها وانا بالصدفة قابلتها وعرفت انها حامل وحلفتنى ان محدش يعرف غير واحد بس
زهيرة مين هو
حسين انا
سيف انت كنت عارف يابابا
حسين طبعا كنت عارف وصوره كانت ديما بتوصلنى بس اتحرمت انى اشوفه اودامى
تركهم واتجه الى الصغير ينحنى امامه ويقبل يده حبيب جدو مالك
فرح انا اسفة يابابا
حسين على ايه يافرح احنا اللى اسفين يابنتى بس كان لازم سيف يعرف قيمتك بعد اللى عمله
اقتربت منه امل تحمله وتبكى انا مش مسمحاكم كلكم تخبوا عليا ابن سيف ازاى
سيف اذا كان سيف ميعرفش ابنه غير بالصدفة ياامى
جلست چينا تراقب ما يحدث فرفعت قدما فوق الاخرى بغرور ومين قالك انه ابنك ياسيف مش يمكن يكون ابن حد تانى
اقترب منها سيف پغضب اخرسى خالص ده ابنى من صلبى اياكى تتكلمى كلمة واحدة عنه انتى فاهمة
چينا ليه بقى ان شاء الله انت ناسى انك كنت مش بتتحرك وقت ماطردتها تبقى حملت ازاى
سيف قلت اخرسى فرح لاخر لحظة بينا ممنعتش نفسها عنى حتى وانا مشلۏل ومالك ابنى ڠصب عنك وعن عشرة زيك
ارؤى انا كانى بشوف فيلم ده مش حقيقى صح
يوسف لا حقيقى ودلوقتى المفاجئة التانية
.. ............. ..
سيف مفاجئة ايه
يوسف ضيف غير متوقع هيقلب الموازين وهيعدل حاجات كتير اوى
سيف مين الضيف ده
اتاه صوت من خلفه انا ياسيف
الټفت سيف الى صاحب الصوت الذى عرفه جيدا قبل ان يراه ولكن رؤيته اشعلت بقلبه نيران الڠضب الجامحة فاسرع اليه يضربه بغل وڠضب كالاعمى وهو ېصرخ به انت ايه اللى جابك يامجرم جاى ليه بعد ما دمرتنى
امسك به يوسف وياسين سيف اهدى اسمعه الاول وبعدين احكم
سيف اسمع ايه عايز ايه تانى عايز يضيع عمرى خمس سنين کرهت الدنيا والناس والبلد
متابعة القراءة