رواية اهابه بقلم عزيزة عباس (كاملة)

موقع أيام نيوز


بنظرات حادة تحذيرهم أنهم اذا أستمروا سوف ينالوا منه من العڈاب ألوان 
اما هي فكانت تمشي بجواره بخطآ واسعة متعثرة تحاول أن تعادل خطاه وصلوا اخيرا الي منه ومن وجهه المتعصب ونظراته الهالكة التي تجعل أوصالها ترتجف 
فتح باب السيارة وأدخلها وهو يقول بنبرة ممېتة حسابنا في البيت ثم رزع باب السيارة بقوة جعلها تنتفض وتغمض عيناها 

زفر بحنق وهو يري أختفاء سيارتها ثم دخل من جديد مبني الوزارة حتي وصل الي هؤلاء الضباط ليقول بصوت غاضب لا يحتمل الجدال 
ياريت بعد كدا كل واحد يحط عينه في أي مصېبة تانية ولما حد يكون ماشي معايا علي الله حد يبصله
وأديني بلغت أهو علشان محدش يقول أن ليث مصعب الألفي بيفتري علي حد آمييييييين طأطأوا الجميع رؤوسهم فمن يقوي علي مجادلة ذلك الليث الثائر رمقهم رمقة أخيرة وذهب متوجها الي مكتبه 
داخل مكتب وحوش الصحراء
كان ينهب أرض المكتب ذهابا وإيابا والڠضب حليفه ليقول بعصبية وڠضب 
أنا عايز أفهم هو سيادت اللوي ده بيستهبل ولا هبت منه أزاي يعني جايبلنا اللي اسمها ديمة دي وعايزها تكون معانا في المهمة لا وكمان هتجي معانا المعسكر 
ثم نظر لقصي وقال 
لاماخذة يا قصي 
رمي قصي بثقله علي الأريكة من جديد وهو يقول بلا مبالاة 
خد راحتك يا فهد أنا أصلا مخڼوق منه 
رمقه آدم بدهشة وهو يقول 
مخڼوق من ابوك ليه يا قصي !!! ثم أكمل بمزاح ده حتي سيادة اللوي كيوت وحبوب
قصي يا عم كل لما أكلمه يقولي أنتباه يا حضرة الرائد أكلم أخواتي أنتباه يا حضرة الرائد في الشغل انتباه وفي البيت انتباه حاجة تقرف ثم اكمل بمكر بس علي فكرة أنا هقوله علي حكاية كيوت وحبوب دي خلي يأجلك الجواز قد عشر سنين قدام كدا
أنتفض من علي مقعده وهو يقول بتوجس 
هزروا هزروا سبنا المصېبة الاساسية وبنتكلم في تفاهاتكم دي قالها فهد بحنق وغيظ
آدم يعني عايزنا نعمل إيه يا فهد انا مش فاهم الأوامر صدرت والموضوع انتهي وديمة معنا رسمي نظمي فهمي 
فجأة دفش الباب ودخل ليث الذي استمع الي حديثهم بالصدفة من الخارج ليقول بنبرة غاضبة 
سكتوا ليه !! كملوا ما انا ناقصكم إنتوا كمان 
ابتلعوا حديثهم وقرروا الصمت ف نبرته لا تحتمل الجدال في ذلك الحين 
كان يقود سيارته الفارهة وهو يستمع الى موسيقى تعمل على الاسترخاء ومندمج معها فجأة هدأ من سرعة السيارة وهو يرا فتاة تصرخ وتركض وراء شابين يركبان دراجه تسير بالوقود موتوسيكل وتسبهم بغيظ شديد توقف بسيارته وترجل منها وذهب نحوها ليستمع لما تقول 
الفتاة پغضب اقف يا حيوان انت وهو منكم لله ثم تلفتت وهي تحث الناس من حولها على مساعدتها وهي تقول 
سجى پبكاء طفولي سرقوا تليفوني الحيوانات منهم لله 
مهاب خلاص اهدى والحمد لله انهم ما حاولوش يخطفوك او يؤذوك 
سجى ياريتهم كانو خطڤوني ولا كانوش اخذ موبايلي اه يا فوني يا حبيبي هعيش ازاي من بعدك عاااااا
عاقد حاجبه بدهشة وابتسم بسخريه وهو يقول 
عادي يخطفوك ومش عادي ياخذوا تليفونك!!!!!!!!!
لم تجد امامها غيره حتى تصب عليه ڠضبها لتقول پحده وانت مالك انت اصلا ايه حشرك ام بني ادم ثقيل صح بدل ما أنت جاي تتريق كنت جريت وراءهم بالمركبة بتاعتك
اللي انت راكبها دي 
اتسعت عيناه بدهشة من وقاحة تلك الفتاة فهو كان يريد مساعداتها ولكنها تمادت معه نظرا الى سيارته وهو يقول بتعجب 
مركبة!!!!! تمام انا اسف يا انسة!!!
ومن ثم تركها وذهب متجها الي سيارته أستقلها وذهب متخطي تلك الميآه الراقضة علي الارض حتي أنها تناثرت علي ملابسها لتصبح ملطخة بالطين واقفت فاتحة ثغرها پصدمة فكيف لها أن تذهب الي مشفي الدكتورة حياة بذلك المنظر البشع 
في مدرسة دولية خاصة لا يتعلم بها إلا أبناء الاثرياء وبالتحديد في غرفة واسعة يوجد بها مقاعد ملتصق بها طاولات يوجد عليها أجهزة لوحية ايبادات فكل طالبة لها طاولة خاصة 
التفتت جوليا علي الطاولة التي خلفها وهي تقول بملل 
أووووف هو اليوم ده ثقيل أوي كدا ليه!!!!
جودي بتأيد والله معاكي حق بس بيقولوا في أستاذ جديد هيدينا من اول النهاردة بس البنات بيقولوا مز أخر حاجة 
رمقتها جوليا بغيظ لتقول 
يابنتي أعقلي شوية وبلاش حركاتك بتاعت كل مرة دي اللي بطفش الاستاذة عايزة أعدي 
هو ده اللي هامك آدم!!! بس متخفيش لو مز مش هطفشه 
شاردت جوليا وهي تتذكر معشوقها بوسامته الجاذبة لتقول بهيام 
طبعا كلي اللي يهمني في الدنيا دي بعد بابي ومامي وأخواتي هو روحي آدم
طب أسكتي أسكتي عشان المز جيه قصدي المدرس جيه قالتها جودي وهي تنظر أمامها
إبتسم للجميع ابتسامة مشرقة وهو يلقي عليهم تحية الصباح 
صباح الخير يا بنات
حدجه الجميع بأعجاب واضح وهم يردوا تحيته 
صباح الخير يا أستاذ
انا أستاذ أمجد شريف وهدرس لكم فيزياء ودلوقتي كل واحدة تقوم تعرف نفسها 
قام الجميع ليعرفوا بنفسهم حتي جاء الدور علي هذه المشاغبة لتقول بهيمان 
انا جودي رائد الدالي يا مستر
لا يعرف ما سر تلك الكهرباء التي سارت بجسده عندما تقابلت النظرات بينهما لتقوم هي بغمزه بعينيها المشاكستان حتي انه توتر وأرتبك من تلك العيون الساحرة 
مساءا في قصر الالفي
كانوا يجلسون في هول القصر يشاهدون الاخبار علي شاشة التلفاز 
دخل ليث كالاعصار وهو يقول بعصبية 
انا عايز أعرف يا بابا انت ازاي تسمح ان ديمة تشتغل معانا!!!!
رد مصعب بغيظ 
يا بني الناس تدخل تقول مساء الخير وانت داخل بزعبيبك كدا 
مسح علي وجهه وهو يقول 
انا آسف يا بابا بس الموضوع معصبني انا كدا هبقي عنيا في وسط راسي انا خاېف علي ديمة
في الحين ذاته نظر مصعب لماسة التي شعرت بنفس الاحساس ومن ثم
قال مصعب 
انا مش خاېف عليها وهي معاك يا ليث وبعدين ديمة أصرت بعد اللي حصل من فهد انها لازم تبقي معاكم وانا لقيت انها فكرة كويسة احسن ما تكتئب وتتعب 
البارت الخامس
تشرق شمس يوم جديد حيث تسللت أشعتها الي غرفة ديمة النائمة براحة تامة لتداعب تلك الأشعة عيناها المغلقة بنعاس تلك العينين التي تحدها رموش كثيفة تزيد من سحرها الأخاذ لتقوم بفركها بأناملها وتمط جسدها بكسل وكأن لا يوجد أربع أشخاص بالأسفل ينتظرون الأميرة النائمة لاحظات وأستمعت إلى طرقات الباب المتتالية تلك الطرقات التي تنم علي ڠضب صانعها 
رفعت رأسها قليلا وهي تقول بصوت يشوبه النعاس 
أيوا مين بيخبط!
ليث من خارج الغرفة وهو يصيح پغضب 
أنتفضت وهي تتذكر أن معاد ذهبهم إلى المعسكر قد حان لتقول وهي تلتقط الروب
حاضر حاضر يا آبيه خمس دقايق وهكون جاهزة 
خبط الباب بقبضته وهو يقول بصرامة 
هما دقيقتين وألقيك تحت قدامي يا ديمة وإلا هعتبر أنك مش عايزة تجي ثم قال بخفوت 
عدي الأيام دي علي خير يا رب 
أستمعت هي إلى حديثه الغاضب وهي تركض في كل مكان بسرعة وقامت بجمع ثيابها التي سوف ترتديها بعد قليل كانت قد انتهت من أرتداء ثيابها التي كانت عبارة بنطال زيتي واسع يشبه ملابس الجيش وكنزه زيتي فاتح ليس بها أي رسومات وعصجت شعرها ذيل الفرس ثم لفته بإهمال لتتمرد بعض خصلاته لتعطي لها رونقا ساحرا نظرت بإعجاب لأنعكاس صورتها في المرآة ثم ألتقطت أغراضها وأتجهت صوب الباب ثم إلى الدرج لتهبط بهمة ونشاط مرتسم علي وجهها 
وصلت الي الأسفل في
الهول الكبير لتجد مصعب وبجواره ماسة التي تزرف الدموع ونفس الحال عند لورا دنت من ماسه وهى تقول بمشاكشة 
إيه يا ماسة قلبي ليه كل الدموع دي !
عايزك شجاعة كدا ومتخفيش من حاجة أنا بنتي هترفع رأسي مش كدا
هزت رأسها بأبتسامة ودموعها تنساب لتقول 
أن شاء الله هأثبت للكل أني بنتك انت و ورثة أخلاقكم و مبادئكم أنت وماما ماسة 
ربت علي شعرها بحنان وهو يقول 
طبعا يا حبيبتي انا واثق فيك جدا 
قطع حديثهما دلوف ليث الذي كان يستشيط ڠضبا ليقول بعصبية 
كل ده بتلبسي!!!! يلا يا ديمة اتأخرنا بسببك 
مصعب پغضب أنت من أولها بتزعق لأختك يا ليث!!!ما براحة عليها شوية علي كدا في غيابي هتعمل إيه أن شاء الله !!
حاولت فض ذلك الڼزاع لتقول وهي تنظر لمصعب 
هو معاه حق يا بابا أنا أخرتهم ثم نظرت الي ليث أنا جاهزة يا آبيه 
مسح بكفيه علي وجهه ليحاول الهدوء وهو يشاور بيده ويقول 
أتفضلي علشان نمشي يا ديمة 
حاضر قالتها وهي تتحرك أمامه وهو يتبعها الي الخارج 
في حديقة قصر الالفي 
بالتحديد في جراچ السيارات كانوا يقفون مستندين علي سيارة ليث الهمر منتظرين ديمة 
زفر فهد بغيظ وهو يقول 
والنبي ده ينفع!!! أربع رجالة بشنبات واقفين يستنوا الست هانم مش خيبة دي 
ليقول آدم 
بقولك إيه يا فهد بلاش كلامك ده عشان متحصلش مشكلة تانية بينك وبين ليث وترجع تقول صلحونا 
أستطرد قصي مؤكدا 
أيوا يا فهد أحنا التلاتة عارفين أن ديمة بالنسبة لليث خط أحمر فبلاش تدايقه 
فهد بضيق 
خلاص يا سيدي انت وهو فهمنا أنا أصلا مليش دعوة بيها 
ألتمعت عين آدم بالعشق عندما وجد جوليا تأتي من بعيد وتحمل بيدها شيء ما 
قصي ماما بعتلكم الكيك ده تتسلوا به في الطريق 
قصي وهو يقوم بتقليدها 
تتسلى به في الطريق أنت هتعمليهم عليا يا بت 
لكزه ادم بغيظ وهو يقول 
ملكش دعوة بالقمر بتاعي يالا 
ثم رجع بنظرته الى جوليا ليقول بعشق 
هاتي يا قلبي ده اكيد هيبقى مسكر علشان ايدك مسكته 
قصي بنرفزه 
ما تحترم نفسك يا بني آدم انت هتعاكس اختي قصادي
ادم ببرود 
تقدم قصي بغيظ حتى يذهب ورائهما ولكن منعته يد فهد وهو يقول 
خلاص بقى يا قصي سيبهم شويه قبل ما نسافر 
استني يا ندلة هتسافرى من غير ما تسلمي عليا 
ديمة ديمة نسيتي الجاكيت بتاعك قالتها جوليا وهي تركض تجاههم وعيناها مصوبة على جليس قلبها الوحيد 
حاسة بيك يا قلبي بس ابن خالتك ده لوح بصراحه 
لورا بحزن 
متقوليش عليه كده يا ديمة انا هاروح اكلمه قبل ما يمشي ديمة 
ماشي يا لورا زي ما تحبي ذهبت لورا باتجاه قصي والقت التحية ثم قالت 
ممكن يا قصي ثانية عايزاك 
تحرك معها قصي و ابتعد قليلا وهو يقول 
عايزة ايه يا مفعوصه! تنهدت لورا وقالت 
مش عايزاك تسافر واحنا زعلانين
من بعض 
قصي 
بس انا مش اختك يا قصي
 

تم نسخ الرابط