رواية جوازة نت بقلم مني لطفي (كاملة)

موقع أيام نيوز


ودهشة وتقطيبة خفيفة تعتلي وجهها
انت كان شاكل نايم وفي سابع نومة ما رضيتش يقلقوك مش أكتر 
عقبت هنا وهي تشير امامها بفرح
بث عمو نادي لعب معانا عايف يا بابا عمو طيب أوي وبيحبنا أوي كل ماما ما تقول كفاية لعب بقه علثان عمو مايتعبث عمو يقولها ثيبيهم يا منة انا مث تعبان 
وكأن ابنتها بقولها ذاك قد صبت الزيت المغلي فوق الڼار فقد انتفخت أوداج سيف قهرا وغيظا وقد أحمر وجهه ڠضبا وحنقا ما جعل منة تستغرب في البداية ولكنها سرعان ما فهمت السبب وراء مزاجه النزق هذا الصباح وشردت بأفكارها فيما حدث منذ سويعات عندما طلبت منها حماتها بعد الافطار ان تلحق بها في جناحها الخاص مستئذنة والديها ما ان أغلقت زينب الباب خلفهما حتى تحدثت وهي تشير الى منة بالجلوس على الاريكة العريضة وهي تقول

ارتاحي يا بتي دجيجة واحده بس وسارت الى خزانة الثياب وفتحتها لتخرج منها حقيبة جلدية فاخرة حملتها ووضعتها على الفراش أمامها وفتحتها وهي تقول بحبور بينما تشير الى الحقيبة المفتوحة بسعادة
شوفي إكده وجوليلي رايك إيه 
نظرت منة الى زينب بابتسامة حائرة ثم قامت وتوجهت الى الفراش ونظرت الى ما بداخل الحقيبة وهى تسأل دون أن تمد يدها
ايه دا يا ماما الحاجة أشارت زينب لها بإلحاح قائلة
مدي يدك يا بتي وجوليلي رايك إيه
مدت منة يدها لتتناول ما بالحقيبة ففوجئت بها ممتلئة بثياب مختلفة الأشكال والألوان وجميعها مصنوع من الحرير الخالص كما أنها ثيابا خفيفة تناسب الجلوس في المنزل بحرية تشمل جميع الأنواع من شورتات الى بلوزات صيفية خفيفة وثياب خاصة بالنوم وقد احمر وجهها ما ان لمستهم فقد كانوا كثياب عروس جديدة رفعت نظرات متسائلة وقالت وهي تتلمس نعومة الحرير بين أصابعها
إيه دا يا ماما الحاجه جذبت زينب الثياب من بين يدي منة معيدة اياهم الى الحقيبة وأمسكت بيدها لتجلسها فوق الفراش بعد أن أزاحت الحقيبة جانبا وجلست بجوارها وقالت بحنان أمومي
شوفي يا بتي ربنا العالم انك بجيت كيف بتي الخامسة اللي بطني ما جابتهاش وغلاوتك عندينا أني والحاج من غلاوة ولدنا أن ما كانش أكتر الحاجات دي من أم لبتها وأتعشم إنك ما تكسفنيش وتجبليها 
منة بابتسامة حائرة
بس دا كتير اوي يا ماما الحاجة 
زينب وهي تربت على يدها بابتسامة حانية
ما فيش حاجة تكتر عليكي يا بتي شوفي يا منة أني في كلمتين عاوزاكي تسمعيهم مني زين سيف ولدي غلط وجر بغلطه وتاب لربنا وعمل كل اللي في مجدرته عشان يصلح الغلط ديه
لكن بردو لازمن يتعلم الدرس لاخره تمام كيف ما منعم زوج بتي سلمى ما اتندم جد شعر راسه ع اللي عمله معاها ومعانا ودلوك بيسوج علينا طوب الارض علشان نجبل انها ترد له حتى انه جامع كبارات العيلة عنديه وجاي الليلة إهنه يحج نفسه لبوك عبدالهادي ويحب على راسه وراس سيف ولدي جودام الخلايج كلاتها عشان يستسمحهم ويرضوا سلمى تعاود له مع العيال من تاني منعم خد الدرس لاخره وسيف كماني لازمن ياخده كلاته انتي كيف بتي سلمى تمام وكيف منعم ما تأدب وعرف ان الله حج سيف ولدي برضيك لازمن يعرف ان الله حج وان زعلك وعر جوي وانه مش بالساهل إكده أنه يغلط ويتأسف لك تجومي مسامحاه في وجتها علشان يفكر ألف مرة بعد إكده لو شيطانه وزه على حاجه إكده ولا إكده 
ابتسمت منة وقالت وهي تحتضتها بحب خالص لهذه السيدة العظيمة
انا مش عارفة أقول ايه ربنا يخليكي ليا يارب وحضرتك كمان انت وعمي الحاج ربنا العالم غلاوتكم عندي من غلاوة بابا وماما ثم ابتعدت قليلا لتناظر زينب المبتسمة بسعادة ثم قطبت متسائلة بحيرة
لكن الهدوم دي هعمل بيها ايه وحضرتك عارفة العلاقة بيني أنا وسيف عامله ازاي ولسه حالا حضرتك قايلالي ان سيف لازم يتعلم الدرس 
غمزتها زينب بخبث مجيبة وابتسامة ماكرة تتراقص على شفتيها
ما هي هيا دي لزوم التربية الخلجات دي هي اللي هتربي ولدي سيف وتخليه يجول حجي برجبتي صوح ويفكر بعد إكده ألف مرة جبل ما حتى عجله يوزه انه يفكر في حاجه إكده ولا إكده 
ضحكت منة وسارعت باحتضان زينب وهي تقول بمرح
يا سلام عليكي يا زوزو انتي المفروض تألفي كتاب في كدا وصدقيني ستات كتير هيشكروكي على نصايحك الغالية دي 
علقت زينب بمرح وهي تشارك منة ضحكاتها
إيوة بس الرجالة هتدعي علي ويمكن يجدموا في پتهمة تحريض نساوينهم عليهم 
انطلقت ضحكات منة وقد انتقل حماس زينب اليها وقد عزمت على أن تربي سيف تربية كاملة وستبدأ أولى مراحل تربيته من اليوم 
انتبهت منة من شرودها على نظرات سيف المتهمة وابتسمت في سرها فلم تكن تعتقد أن اولى خطوات تربيته من جديد ستكون بهذه السرعة انتبهت الى نادر المتجه ناحيتهم فتجاهلت سيف وقالت بابتسامة لنادر
معلهش
 

تم نسخ الرابط