رواية جوازة نت بقلم مني لطفي (كاملة)

موقع أيام نيوز


منة ما طلبه منها سيف وترددت قبل ان تعرضه عليه ولكنها شدت من أزرها وقررت الذهاب اليه ودعت ألا يمارس عليها احدى نظرياته العبقرية في كيفية رفع معنويات من يعمل لديه 
وقفت منة بجانب سيف وكان يطالع لوحها الهندسي كانت تقضم في شفتها السفلى علامة على توترها رفع سيف رأسه وشاهد وقفتها التي تنم عن قلقها قال بهدوء

ايه يا منة قلقانة رفعت منة كتفيها واخفضتهما وقالت محاولة ادعاء اللامبالاة
لا عادي يعني ولم تستطع تمالك نفسها وسألته
عجبكنظر اليها سيف قائلا بابتسامة صغيرة
ممتاز
لم تصدق منة ما سمعته أذنيها فقالت بدهشة
قول كدا تاني اللي انت قلته كدا 
ضحك سيف وأعاد قوله بابتسامة
بقول شغلك ممتاز وعلشان كدا ليكي عندي مفاجأة 
ابتسمت منة بسعادة واجابت 
الحمد لله ويا ترى ايه هي المفاجأة شغل تاني هتكلفني بيه
هز سيف رأسه يمينا ويسارا وقال
لا انت اللي هتشرفي على تنفيذ الشغل دا بنفسك 
كادت منة ان تقفز
فرحا وقالت
بجد ابتسم سيف لمرآى سعادتها التي لم تستطع مدارتها وقال
وجد الجد كمان من بكرة تجهزي هفوت عليكي الساعه 7 ونص الصبح علشان الطريق طويل شوية 
قطبت منة وقالت بتساؤل
تفوت عليا هو انا مش هروح لوحدي
سيف بهدوء
لا هنشتغل سوا مش انا قلت لك ان الفيلا دي انا اللي بنفذها 
منة وقد ازدردت ريقها بصعوبة وقالت
طيب ونروح سوا ليه ما هو ممكن انا اروح في الوقت اللي يناسبني انا 
شعر سيف بتوترها وقال بهدوء محاولا افهامها
لما نروح سوا احسن اولا انت لسه متعرفيش المنطقة هناك كويس ثانيا المشورع دا يعتبر بيننا احنا الاتنين يعني لازم ناخد رأي بعض في كل حاجهوبعدين احمد وافقني على رأيي 
منة مقطبة
المنطقة بعيدة ليه هي الفيلا دي فين بالظبط
سيف بتلقائية
في العين السخنة 
منة پصرخة دهشة
فين العين السخنة واحمد موافق هي العين السخنة دي مش سفر بردو ولا انا غلطانه
سيف بتمهل
ايوة يا منة واحمد مقتنع انك تسافري معايا بدل ما تسافري لوحدك وبعدين انت قلقانه من ايه احنا مش هنكون لوحدنا فيه اصحاب الفيللا والمشوار كله ساعه رايح وساعه راجع وهنروح ونرجع في نفس اليوم يبقى قلقانه من ايه 
هزت منة رأسها بنفي بثقة مهزوزة قائلة محاولة التماسك
وانا هقلق من ايه يعني ثم همست بينها وبين نفسها
العين السخنة يا احمد وجالك قلب توافق هتجنن واعرف أقنعك ازاي واذا انت اقتنعت بابا وماما وافقوا ازاي 
سيف مقطبا بتصنع وهو يكبت ضحكته بصعوبة
بتقولي حاجه يا منة 
انتبهت منة من شرودها وقالت وهى تحرك رأسها يمينا ويسارا بشدة
ها لا لا لا ولا حاجه ولا حاجه ابدا 
سيف بجدية مزيفة
تمام ممكن تروحي انهرده بدري شوية علشان ترتاحي و ونص الصبح بإذن الله هكون عندك 
منة وهى تهز راسها بذهول
إن شاء الله وانصرفت وهى تحدث نفسها غير مصدقة ان أخيها وأبيها بل وأمها قد وافقوا على ذهابها مع سيف الخديوى هذا وبمنتهى السهولة لا بد أن في الأمر سر لعلهم فهموا الموضوع خطأ وظنوا أنها ستذهب معه الى عين الصيرة وليس العين السخنة 
في حين راقب سيف خطواتها وهى تبتعد عنه وهو يهمس في سره وعينيه تومضان ببريق غامض ان كان وقع أنظار منة عليه كان ألقى في قلبها الخۏف مما هو آت قال سيف
ما تستعجليش يا منة بكرة تعرفي ازاي وافقوا وليه علشان تصدقيني أنه مافيش حاجه اسمها صعب عندي وان اقدر اتحدى المستحيل علشان تكوني بين ايديا 
الحلقة الثالثة
استيقظت منة صباح اليوم التالي وكانت قد ضبطت منبهها على وقت صلاة الفجر بعد ان اغتسلت وصلت فريضتها قرأت قليلا في كتاب الله الى أن أشرقت الشمس وانتظرت قليلا ثم صلت ركعتي الضحى كعادتها يوميا ارتدت ملابسها وهي في حالة وجوم وعدم فهم فبالأمس لم يرضي فضولها أيا من أهلها فقد أخبرتهم بنبأ سفرتها القصيرة الخاصة بالعمل مع مديرها وتفاجأت بقبولهم للنبأ من دون أدنى اعتراض مما جعلها تصمت و تقرر مفاتحة احمد شقيقها في الامر فيما بعد كي تفهم كيف وافقوا على هذا الأمر ولكن أحمد خرج في المساء وهي كانت من التعب فلم تستطع انتظاره ونامت والآن هي لا بد لها من أن تفهم كيف ولما 
نظرت الى نفسها في المرآة بعين راضية لملابسها المكونة من قميصا ابيض فضفاض يصل الى فوق الركبة بقليل وأسفل منه بنطال قماشي أسود اللون وانتعلت حذاءا رياضيا أبيض ولفت وشاحا أبيض يداخله تعاريج سوداء اللون بطريقة محتشمة وانيقة في ذات الوقت واكتفت بارتداء ساعتها الجلدية السوداء اللون كما ارتدت حقيبتها اليدوية السوداء الجينز بشكل عكسي كالمعتاد ولم تضع سوى واق للشمس نظرا لحساسية بشرتها تجاه اشعة الشمس الحارة 
انضمت الى أمها في المطبخ وكانت تقوم باعداد الفطور مع ام محمود والتي تأتي مع نسمات الفجر وتعود الى بيتها بعد العشاء 
تقدمت من امها وقبلت رأسها ملقية تحيه
 

تم نسخ الرابط