رواية جوازة نت بقلم مني لطفي (كاملة)
المحتويات
أنملة قبل أن يدخل الى رأسها العنيد هذا أنه ليس من المسموح به أصلا العودة الى ذات الأمر مجددا وأكثر ما يغيظه أنه قد علمت من والدتهى أنه قد أنهى أمر هذه العاهرة تماما وفعل الشيء الصحيح وقد بدا صادقا في توبته ومن كلام والدته أنها وان كانت لاح عليها الضيق لذكر هذا الموضوع مجددا إلا أنها لم تستطع اخفاء ارتياحها لما فعله بل إنه قد نشر خبر طلاقهما في ذات المجموعه التي قد نشرت فيها تلك البائسة خبر زواجهما سابقا ولكن منة لم تفاتحه بهذا الشأن وقد نصحته والدته أن لا يناقشها في هذا الأمر مجددا ويحاول نسيانه تماما كأن لم يكن ولكن موقف منة منه لا يستطيع تقبله ولن يكون هو سيف إن لم يقضي على مقاومتها نهائيا والأيام بينهم
اؤمر يا حاج معلهش سرحت شوية
ضحك عبدالهادي وعلق
تسرح في الجومر وهو جاعد جارك المهم جوم ياللا
نظر سيف بارتياب الى منة التي حركت كتفيها علامة الجهل ثم أعاد نظره الى والده مستفهما بابتسامة صغيرة
أقوم أقوم أعمل ايه يا حاج أمشي يعني
شوف أجوله إيه يفهمها إيه جوم صالح مرتك ياللا حب على راسها
امتقع وجه منة خجلا واضطرابا وسارعت بالقول
ما مالوش لزوم يا حاج انا مش زعلانه
الحاج بإصرار
هي كلمة واحده لازمن يصالحك يعني لازمن يصالحك ولا إنتي عاوزة تكسري كلمتي
ارتبكت منة وتلعثمت ونظرت الى سيف باستجداء والذي بادلها نظراتها بأخرى ماكرة مما جعلها تسبه في نفسها وقالت
أشار لسيف بعصاه آمرا
تعالى جربك من مرتك شوي مالك جاعد بعيد عنيها ليه إكده ياللا حب على راسها
طوق سيف كتف منة بذراعه ونظر اليها هامسا بينما نظرت اليه بتحذير
معلهش عبد المأمور
جرى ايه يا ولد خف ع البنية سكت قليلا ليتابع بحنو
ربنا يسعدكم يا ولدي
استأذنت منة في الانصراف واتجهت سريعا بخطوات متعثرة لتغادر غرفة عبدالهادي صاعدة الى غرفتها حيث ارتمت فوق الفراش بينما تضع يدها اليسرى فوق قلبها لعلها تبطيء دقاته التي غدت كالمطرقة حتى إنها تظن أن صوتها مسموع لمن أصاخ السمع قليلا وقد شعرت أن قلبها سيخرج من بين جنبات صدرها ليرتمي على ذاك الذي يجعله يدق بخفقات متتالية سريعة بلاااااا رحمة
كانت منة تتجهز للنزول الى أسفل عندما طرق سيف الباب ودخل وقف متطلعا اليها بغموض قليلا لم تكن قد شاهدته منذ جلوسها معه في غرفة عبدالهادي فقد هربت الى غرفة بناتها مرة ثم جلست برفقة سلمى أخرى الى أن حل الظلام أخيرا فذهبت الى الغرفة حيث اصطنعت النوم ونامت بينما مكث سيف طوال ليله وهو يتقلب على جمر من ڼار الشوق الى معذبته يحاول ردع نفسه عن الذهاب اليها بينما هي ترقد على بعد خطوات منه
فيه حاجه يا سيف
تحدث سيف بهدوء ولكنها استشعرت نبرة الخطړ في صوته
باباكي ومامتك جوم تحت أشرقت أساريرها وما إن همت بالمرور أمامه للهبوط الى أسفل للترحيب بهم حتى أمسك ساعدها بيده ومال عليها ناظرا اليها بقوة هاتفا من بين أسنانه
نادر تحت معهم إبعدي عنه خالص منة إنتي عارفاني مش عاوز قلق لمصلحته هو خليكي بعيد عنه لو لاقيته بيحوم حواليكي بأي شكل من الأشكال ما تلومنيش ساعتها انتي هتنزلي معايا دلوقتي وهترحبي بيه زي أي ضيف غريب ونظر اليها بحدة مشددا
نادر يبقى أكتر من أخ بالنسبة لي وهو انسان محترم جدا عمره ما هيعمل حاجه من اللي بتقول عليها دي وأظن عيب أوي يبقى ابن خالتي مكلف نفسه مشوار زي دا علشان بابا وماما وأنا في الآخر أقابله بالوش الخشب اللي عاوزني أديهوله مهما كان هو هنا يعتبر ضيف عندي دا بإعتبار أنه دا بيت جوزي يعني بيتي أنا كمان عموما عن اذنك انا هنزل أسلم على بابا وماما ماينفعش أتأخر عليهم أكتر من كدا
وخرجت تاركة إياه وهو ينظر في إثرها بغيظ وقد كور قبضته ضاربا بها الحائط بجواره وهو يهتف پغضب
ماشي يا منة أما أشوف أنا ولا نادر بيه
اندفعت منة الى أحضان والدها ما إن رأته ربت والدها ضاحكا على وشاحها المغطي رأسها شدتها أمها اليها وهي تقول بابتسامة دامعه
يعني أبوكي بس اللي وحشك يا منون أمك ما وحشتكيش
منة وهي تتلقى أحضان والدتها بحب مجيبة بمرح
إزاي دا وحشتيني جدا جدا يا ټوفي
بعد ان رحبت بوالديها نظرت
متابعة القراءة