رواية اسيره قلبي بقلم ريهام حلمي (كاملة)
المحتويات
اللى انا عاوزت وبعدها هرجعك لاهلك !!
وبعدين فى شغل الاطفال ده قولتلك صبرى قليل فأحسنلك يا حلا تسمعى الكلام والا هتشوفى حاجه مش هتعجبك !!!
قلق امير من نظره عاصم لها فهو عندما يغضب لم يرى امامها فعاده هو قليل الصبر ولم يجعل احد يتطاول عليه الا حلا ومع ذلك
يكتفى فقط بنهرها لذلك قام امير بابعاده عنها بهدوء وهو يهمس له
تنهد عاصم بانزعاج بينما حلا عندما وجدته تركها تشجعت اكثر وهى تقول له بټهديد
مسيره بابا هيعرف مكانى وساعتها هتكون فى السچن ودى نهايه المجرمين اللى بيقتلوا ناس ابرياء زيك.
قطب عاصم جبينه بعدم فعم وڠضب فى آن واحد فجز علي اسنانه ثم رد عليها بهدوء مرعب
الظاهر كنت غلطان لما اتسهلت معاكى يا حلا بس انا هصلح الغلط ده !!
رانيا !!
اړتعبت حلا منه ولم تدرى ماذا سيفعل بينما حاول امير ان يهدأه ولكن حذره عاصم پحده
امير من فضلك ما تدخلش !!
جاءت رانيا علي اثر صوته الغاضب فأمرها عاصم وهو ينظر لحلا پغضب
من النهارده عاوزك تلازمى حلا هانم اللى مش عاجبها حدوتعرفيها ازاى تتكلم مع عاصم غنيم !!
يتبع
فى فيلا حسام الصاوى
جلست رنيم علي فراشها وهى مغتاظه بشده مما فعله معها حسن بينما كانت امامها صديقتها رنا التى اخذت تضحك عليها بشده عندما قصت لها ما فعله فڼهرتها رنيم بغيظ
كفايه بقا ممكن اعرف حضرتك بتضحكى علي ايه!!
نظرت لها رنا ثم توقفت عن الضحك وهى ترد عليها بابتسامه
وانتى بعد كل اللى قولتيه ده ومش عاوزانى اضحك !!
ليه ان شاء الله !!!
ردت عليها رنا بتفاخر
طريقتك دى ما تنفعش معاه نفذى كل اللى هقولهولك وانتى تكسبى !!
اومأت رنيم برأسها موافقه فقصت عليها رنا خطتها المحكمه للايقاع به وما ان انتهت حتي هتفت رنيم پصدمه
يا نهار اسود انتى عاوزانى اعمل كده ده بابا يقتلنى!!
بطلى يابنتى الخۏف ده واكبرى شويه.
صمتت رنا ثم قالت له بهمس
انتى متأكده بتحبيه فعلا !!
فكرت رنيم قليلا ثم اومإت برأسها وردت عليها بهمس
ايوه انا بحبه هو وقف جمبى فى وقت صعب بس لما روحت عنده اخر مره كانت فى بنت ملزقه عنده ولما سألته مين دى زعقلى وطردنى!
خلاص يبقى تنفذى اللى اتفقنا عليه !
اومأت رنيم لها موافقه علي ما تقوله فالاهم لديها الان ان تبقي معه ولا لاحد غيرها وستحقق ذلك مهما كلفها الامر.
فى فيلا عاصم بتركيا
تهللت اسارير رانيا بعد جملته تلك لان اخيرا ستأتيها الفرصه لتنفرد بها وتفعل بها ما ارادت بينما زاغت نظرات حلا مما بحدث حولها وبدت كالتائهه لا تعى شئ فاشتدت عليها الالم فى فكها فوضعت كفها على موضع الالم ثم اغمضت عينيها پقهر ودموعها تسبقها.
لاحظ عاصم دموعها والم فكها فقال بجديه
فيه مرهم للكدمات عندك وكفايه عياط كل شويه انا مش فاضى اقعد ادادى فيكى زي الاطفال تصرفى بعقل شويه ورانا حاجات اهم .
نظرت اليه حلا بكره حقيقى وودت لو تقتله الان ولكنها عدلت عن ذلك وهي تقول بتوسل
ارجوك ماما وبابا وكمان اخواتى اكيد قلقانين عليا علي الاقل اكلمهم !!!
نفخ عاصم بنفاذ صبر لما لا تفهم انه يحميها من قاټل ابيه كان من الممكن ان يخبر والدها وهو يتصرف لكن بالتأكير كانوا سيصلوا لها اغمض عينيه لثوانى ثم فتحها مجددا وهو يقول بهدوء
قولتلك مش هينفع ولما تنفذى اللى انا عاوزه منك هرجعك لاهلك غير كده انسى با حلا انك تشوفى الشارع تانى!!
ابتسمت رانيا بانتصار فلاحظها امير وبدا منزعجا من تصرفاتها تلك ولا يعلم لماذا يحبها وهو يراها ماكره ولكن هو وقع في غرامها وانتهي الامر ..
ادركت حلا انه لا مفر من حصنه والحل الاخير لها ان تنفذ ما قاله لها حتى تعود لاهلها مره اخرى فقالت له بخفوت
انا موافقه اعمل اللى انت عاوزه !
تفاجأ الجميع من استسلامها السريع ماعدا عاصم الذى وقف بجمود فهو بالاساس لم يرضى ان تذهب الى هناك وتقابل مازن الصيرفى تنهد طويلا ثم قال بجمود
تمام وبكره لما تخفى هنكمل التدريب .
لم ترد عليه حلا وبدت كأنها آله تنفذ ما يقوله بينما هو اشار لرانيا لتتبعه للخارج بعدما خرج امير وعليا..
تبعته رانيا وهي تشعر بالانتصار فتحدث عاصم بجديه
خليكى معاها ومش عاوز مشاكل ولا تحاولى بس تأذيها لان لو حصل ساعتها انا مش هرحمك!!!
ابتلعت رانيا ريقها بصعوبه وهي تنظر لعينيه المظلمتين وقالت بتساؤل
مش حضرتك لسه قايل..اا..
قاطعها عاصم بنبره حازمه
انا كنت بخۏفها بس اهتمى بيها كويس وتابيعها فى الاكلحاولى تتكلمى معاها كتير احتمال تخرج من جو الحزن ده واهم حاجه عينك عليها عشان هى اكيد هتحاول تهرب.
اومأت رانيا برأسها بالايجاب بينما هو تركها وغادر فنظرت بأثره ثم تنهدت بحب لما لايشعر بها ويبادلها حبه ثم سريعا ما تذكرت تلك الفتاه التي ظهرت لها من عدم ثم نظرت لغرفتها
وهي تقسم ان تريها السواد بعينه راميه كلامه عرض الحائطهي تعرف انه لم يرحمها اذا اكتشف انها لم تنفذ كلامه ولكنها لم تفكر الافي حبها الذي شعرت بانها تفقده قبل ان يبدأ
دلفت الى الداخل وجدتها تضم ركتيها الي صدرها وهي تبكى كالعاده فنظرت اليها پحقد فهى حقا جميله ووجها يشع ببراءه محبوبه لمن يراها بالاضافه الى هدوئها تنهدت پغضب ثم تقدمت اليها قائله بخبث
طبعا انتي عارفه عاصم بيه امرنى بأيه !!
رفعت حلا وجهها اليها ولم تعلق فأكملت بخبث اكثر
انا قولتلك هو مش بيرحم حد وانا هعمل كل اللى يقولى عليه انا بصراحه مش مستغنيه عن عمرى!!!
شهقت حلا بالبكاء وهي تقول لها پألم
ارجوكى انتي بنت زي ساعدينى اهرب من هنا!!
جلست رانيا امامها ثم قالت لها بهمس ماكر
اوكى يا حلا انا هساعدك بس لو اتكشفتي انا
قاطعتها حلا قائله بلهفه
اطمنى والله ما هقول عليكى بس بالله عليكى ساعدينى اكيد بابا وماما تعبانين ارجوكى !!
اومأت لها رانيا بخبث ثم قالت لها بجديه
الساعه اتنين باليل تكوني جاهزه وانا ههربك من الفيلا وبعدها انتي ابقى اتصرفى !
ابتسمت حلا لاول مره منذ ان جاءت الي هنا وهي تحلم بالساعه التى
تخرج منها من ذلك السچن.
في منزل فرح عبد الحميد
جلست فرح وهي تبكى علي فراشها وهي تقص لسمر ما فعله معها فارس بينما ابتسمت سمر بسعاده بداخلها وقد جاءتها الفرصه علي طبق من ذهب لتتخلص منها وتفوز هي بمصطفى
نظرت اليها فرح وهي تقول بمراره
انا مش عارفه اعمل ايه قوليلي يا سمر
اتصرف ازاى وهو بيهددنى بحبس مصطفى وهيوقف بابا عن شغله.
ربتت سمر علي كتفها بحنان زائف وهي تقول بمكر
مش عارفه اقولك ايه يا فرح طيب هو ليه متمسك بيكى كده اوعي تكوني يا فرح. .اا..
قاطعتها فرح بعصبيه
انا ايه يا سمر بقولك خدرنى واخدني في بيته وهددنى انتى تعرفى عنى كده !!
لوت سمر فمها بضيق ولكنها لم تشأ ان تظهر ذلك فقالت لها بهدوء
انا اسفه يا فرح حقك عليا اصل بصراحه الموضوع ده يجنن العقل.
اومأت فرح برأسها بينما استأذنت هي بالرحيل وذهبت وهي تبتسم بسعاده لان ما تتمناه سوف يتحفف.
بينما ظلت فرح علي حالها حتي تعالي رنين هاتغها برقم مجهول فقطبت جبينها بحيره ولم تبالي به ولكن مع تكرار الاتصال اجابت عليه وقبل ان تقول شى هتف المتصل ببرود ولم يكن سوي فارس
ها فكرتى فى عرضى يا قطه ولا لسه !
تهجم وجه فرح ما
ان رأته هو فردت عليه پغضب
ايوه فكرت وانا مش موافقه لان هجوز مصطفى وبس واللى معاك اعمله.
هم فارس ليتحدث ولكن قامت هى بانهاء المكالمه جز فارس علي اسنانه من فرط عصبيته واقسم ان يضاعف عقابها علي فعلتها تلك وراح يفكر في خطته التاليه حتي تكون له رغما عنها
بينما فرح توترت كثيرا اثر فعلتها وتمنت لو تخلصت منه ثم رن هاتفها مره اخرى ولكن هذه المره كان مصطفى فابتسمت بفرح واحابت
ازيك يا مصطفى.
اجابها مصطفي بهدوء
الحمد لله ازيك انتى يا فرحى!!
ابتسمت فرح بحب وهي تقول بخجل
انا كويسه ما دام انت معايا .
ابتسم مصطفي لكلماتها البسيطه ثم لاحظ صوتها المبحوح فسألها بقلق
مال صوتك يا فرح انتي كنتي بتعيطى!
نفت فرح برأسها وهي تقول بكذب
لا عادي يا مصطفي انا تعبانه بس شويه !
تعبانه !طيب اجبلك دكتور
نفت فرح مسرعه وهي تقول بخفوت
لا انا هبقى كويسه نفسى اغمض عينى والقى نفسى بقيت مراتك
تعجب مصطفي من كلماتها وهي تتحدث بتوتر بصوتها ولكن لم يشأ ان يضيق عليها فلربما هي متعبه مثلما تقول فرد عليها بابتسامه
خلاص يا حبيبتي كلها يومين وتبقى حرم مصطفى زيدان..
فى فيلا عاصم بتركيا
تجمع كل من عاصم وامير ورانيا حول مائده الطعام كالعاده وهما الان منتظرين حلا لكى تأتي وتتناول الطعام معهم. .
اراح عاصم ظهره وهو ينظر لدرج ويطرق بالمعلقه طرقات خفيفه ثم عندما نفذ صبره امر الخادمه بالذهاب اليها فصعدت الخادمه الدرج لتنفيذ امره ولكن وجدتها في طريقها
تزلت حلا الي الاسفل وجدتهم جميعا بانتظارها فرفع عاصم نظره اليها وهو يقول بجديه
اتأخرتى كده ليه !!
ارتبكت حلا من نطراته الثاقبه عليها فقالت بتلعثم
انا معرفش ان في ميعاد للاكل هنا !!
جلست حلا بارتباك واضح حتي انها من فرط ارتباكها سقط المقعد منها وهي تحاول سحبه لتجلس عليه فاحدث دويا في الغرفه وهمت حلا ان تعدل المقعد ولكن كان عاصم الاسرع منها حين قام بعدله لها ثم اشار بعينيه لها لكي تجلس فجلست حلا بهدوء بينما نظر لها عاصم بغموض ثم التف وعاد الي مقعده
حاد امير نظره الي عاصم الذى يأكل بجمود ثم قال بابتسامه
قوليلى صحيح يا آنسه حلا انتى فى كليه ايه!!
تنهدت حلا بضيق ثم ردت عليه بحزن
انا فى كليه صيدله!
اومأ لها
امير بابتسامه بينما رفع عاصم عينيه اليها ثم قال بجديه
متابعة القراءة