رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم الكتابة الصغيرة (كاملة)

موقع أيام نيوز


أمام ذهولها لتجد ما صلب جسدها 
فيقول بصوت مهتز تقبلي تتجوزيني !!!
يجلس بالسيارة يقبض علي مقودها بعصبية لما تحاول اذلاله لقد اخطأ كثيرا نعم اخطأ في حقها ولكنه لم يتوقع رد فعلها علي عرضه كان يتمنى ان يسمع موافقتها عليه اكتفت بالتهرب وطلب الانصراف دون ابداء أي كلمة لهذا الموضوع الهام كأنه سألها عن لون ملابسها المفضل ليضرب المقود بقبضته پغضب فيشعر بانكماشها خوفا منه يحاول ان يهدء حاله لقد اتخذ قرارا من مدة انه سيغير طباعه وعاداته السيئة من اجلها هي فقط فهي تستحق رجلا بدون نزوات رجلا ملتزما لقد امتنع منذ فترة بعيدة عن الشرب بعد ماتسببه الشرب في إفقاده عقله وتهوره معها 

ليقول بصوت متزن ممكن اعرف ساكتة ليه انت حتى ماردتيش علي طلبي 
فتخجل من
عرضه الذي فاجأها به فهو تعلم انه يريدها يريد امتلاكها ومعجب بها لكن غير واثقة في إخلاصه وحبه لها 
فتحده يوقف السيارة على جنب الطريق يلتقط انفاسه المتسارعة ويضبط انفعالاته يقول پألم أنت بتكرهيني مش كدة أنا عارف ان استاهل اي حاجة عايزة تعمليها بس الشئ الوحيد اللي مش هقدر عليه انك تكرهيني يمسك كفوفها بيده متوسلا أنت بتكرهيني! 
تنظر في عينيه يؤلمها حاله هل هذا هو من ضربها بمكتبه من قبل من هددها وهدد الأقربين لها من اتهمها بالفجر وطعن بأخلاقها من قبل من أساء اليها ومن إعاقتها 
تقول بحزن للأسف مش بعرف اكره حد مهما أذاني بس زي ما انا مش بعرف اكره بردو مش بعرف احب اللي أذوني أنا آسفة لو رفضت طلبك أنا كل اللي بتمناه من الدنيا ان يوم مالاقي شريك حياتي ان أكون
بحبه زي ماهو بيحبني 
يوسف بلهفة مش يمكن تحبيه بعد ماتعاشريه وتعرفي هو قد ايه بيحبك 
تغمض عينيها پألم نتيجة الدوار الذي داهمها وتقولويمكن لا ايه اللي يخليك متأكد أني هحبه مع الأيام 
ليلاحظ إغماض عينيه بقوة كأنها تحارب شئ غزل !!!! انت كويسة قالها يوسف پخوف
نزلني بسرعة افتحلي الباب 
لينتفض من مكانه يخرج من السيارة بقلق وعند فتح الباب وجدها تنحني للأمام خارج السيارة تفرغ مافي معدتها وسط شهقاتها وارتعاشها فيقترب منها ممسكا إياه يحاول رفع شعرها بعيدا عن وجهها مع وضع كف يده خلف ظهرها المحڼي وعند انتهائها قام بجلب زجاجة مياة من السيارة لينحني علي ركبته أمامها غير مباليا بملابسه ليغسل وجهها بالمياة فتسمعه
يقول بقلقأنتي كويسة أنا لازم واديكي المستشفي
لتهز رأسها بالرفض تخبره بتعبالحكاية مش مستاهلة يامن قالي انه طبيعي بعد العملية يجيلي دوخة والم 
يوسف بلوم ماقولتيش ليه انك تعبانه بالشكل ده ! مكنتيش نزلتي انهاردة الشركة 
صدقني الموضوع مش مستاهل دي اثار العملية 
ليهز رأسه متفهما ويقف أمامها محاولا إسنادها وادخال ساقيها داخل السيارة وبعدها قام بفتح مقعدها لتستلقي عليه بجواره ليكون مسطحا مثل الفراش ويجلس خلف المقود ينظر اليها پخوف يحاول طمأنة نفسه فيجدها تغمض عينيها وتستسلم ظل يراقب شحوب وجهها ليزداد قلقه عليها فقام برفعها من كتفيها محاولا إيقاظها ولكنها لم تستجب 
رائحته القوية داعبت انفها لتكتشف انها بين ذراعيه فتنتفض مبتعدة تحاول السيطرة على خجلها الذى لاحظه ليقول بجدية حتى يزيل عنها الحرجانت لازم تروحي لدكتور دي تاني مرة اشوفك بالشكل ده وأنا هتصل بيامن بيرشحلنا دكتور لحد مايرجع من اجازته 
تهز رأسها بالرفض صدقني انا كويسة
ليهز رأسه بعدم اقتناع يركز نظره علي طريقة وعقله شارد يقول لحاله هل من الممكن ان تعطيه فرصة جديدة للبدأ معها أم كانت القاضي والجلاد واعلنت حكمها قبل المرافعة والدفاع !! 
عند وصلهما وقبل ان تهم بالخروج من السيارة امسك كفها يمنعها من التحرك ليقول بصوت يشوبه الرجاء مادام مش بتكرهيني يبقى أكيد في أمل مش كدة أدي لنفسك فرصة نعرف بعض من اول وجديد وسيبي نفسك وفكري قبل قرارك 
لتتهرب منه أعينها وتقول بتوتر ان شاء الله سيبها لظروفها 
تسير بأروقة الشركة بسعادة ورضا جديدان عليها اول مرة وضعت قدمها داخل هذا الصرح لم كانت لتتخيل انها ستكون مالكة له أما اليوم تشعر بالتصالح مع نفسها لقد تغيرت حياتها كثيرا في عدة اشهر قليلة 
اقتربت من حجرته أو بالأصح حجرتها لقد شاركته بها بعد ان رفض ان تكون لها غرفة خاصة بها لقد كان ديكتاتوريا لهذا القرار ارادها معه في كل لحظة تحت أعينه الصقرية لقد تغير كثيرا عن ذي قبل اصبح يهتم بكل تفاصيلها مع ملاحظاته التي لايمل بها عن طريقة ملابسة تذكرت عندما ھجم علي احد الموظفين بالشركة ولكمه بوجهه ووصل الأمر للټهديد بفصله عندما لمحه ينظر الي ساقيها المنحوتين أسفل البنطال لېصرخ بوجهها بعد دفعها داخل الحجرة بان تمتنع عن ارتداء مثل هذه الملابس لتعدل بعدها طريقة ملابسها لما يناسب مكانتها الجديدة بملابس كلاسيكية عبارة عن تنورة ضيقة وسترة أسفلها قميصا حريريا ليزداد غضبه من تنورتها التي تنحصر عند جلوسها ليظهر ركبتيها بوضح لتضحك على
 

تم نسخ الرابط