رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم الكتابة الصغيرة (كاملة)

موقع أيام نيوز


ويسمع صړخة قوية واضحة ليجري باحثا عن م فيشاهد ما صلب جسده وجعل الډماء تفور بعروقه 
وجدت طرقا على باب غرفتها يطلب الإذن لدخول لتبتسم على تصرفه منذ متى وهو يحترم آداب الاستئذان تسمح له بالدخول فتجده يدخل بعيون هاربة كأنه مرتكب چريمة لتقول وهي تضيق عينيها مالك يايوسف كنت عايز حاجة
يحك شعره بأصابعه ليقول كنت عايزة أتكلم معاكي في حاجة كدة

حاجة ايه 
يجلي حنجرته ثم يتحرك يجلس على حافة الفراش أنتي عارفة ان أنا وعمي حددنا ميعاد الفرح فجأة انه هيكون بعد أسبوع ونسينا نسألك إذا كان الميعاد ده مناسبك ولالأ 
فتهز رأسها بعدم فهم تقول وبعدين 
يضغط على جبهته بأصابعه يقول بارتباك ياعني اقصد انك يعني جاهزة للميعاد ده 
فترفع حاجبها بابتسامة لا تعرف ما مشكلته مع موعد الفرح تقول ايه اللي مش هيخليني جاهزة! 
ليزفر زفرة ضعيفة كيف له ان يسألها ليحرك يده وهو يتكلم اقصد ان دايما البنات بتحدد معاد ال الفرح باللي يناسبهم في الشهر اقصد يعني يعني 
ليكمل فجااأة بكلمات واضحة وصريحة هي بتجيلك امتى!! 
مين دي!!!!
ليقف بضيق من غبائها أف ياغزل مكنتش اعرف انك غبية كده 
فتضيق عينيها تحاول التأكد مما فهمته فتشير بحاجب مرفوع وإصبع سبابتها يدور بالهواء انت تقصد على 
فيهز رأسه ببطء شديد لتصدر منها شهقة وتضع كفها فوق فمها خجلا من سؤاله تقول بضيق انت انت انت ازاي تسألني على حاجة زي دي انت انت
يوسف بهدوء يقترب ويجلس بجوارها يمسك كفيها بحنان بالغ أنا جوزك ولا وقح ولا
قليل الادب وبعد كدة الأمور دي هتبقى طبيعي أني اعرفها ولا ايه ! 
فتخجل من صراحته لتقول بخجل واضح الميعاد مناسبني
وقف مصډوما من مشاهدته لهذا الشاب الذي يكبلها ويكمم فمها بيده ليمنع صړاخها ويحاول أدخالها عنوة داخل سيارته لم يشعر بحالة الاوهو يندفع اتجاهه يكبله من الخلف ليضغط على رقبته بذراعه وېصرخ به سيبها يا ابن آل 
ليتركها الشاب فتسقط أرضا بړعب مما حدث فتشاهد شريف يتحرر من قبضة الآخر ويلكمه بوجهه يسبه 
استمر الشجار بينهما مع إلقاء السباب والشتائم حتى اختفت ملامح الشاب من كثرة الكدمات ليفر هاربا بسيارته 
فيقابلة اهتزاز رأسها بالموافقة عدة مرات 
سار خلفها مراقبا أيها في سيرها وهي تقترب من مدخل مبني محدد ليخرج منه رجلا يرتدي جلبابا في العقد الخامس مهرولا اتجاهها يقول بلهفة ست سمية ايه اللي عمل فيكي كدة 
فاجيبه بصوت مهزوز أنا كويسه يا عم إبراهيم محصلش حاجة
فتنتقل عينه على شادو ذو الملابس الممزقة بارتياب يقول في حاجة يا اخ
انت بتكلمني أنا 
ليشيح بيده أمام وجهه يقول اومال بكلم شبحك ! 
أتكلم عدل يارجل انت أنا محترم سنك
ليصدح صوتها لتوقف جدالهما خلاص ياعم إبراهيم ده أستاذ شادي كان بيساعدني فتكمل حديثها موجهه حديثها للأخير اتفضل معايا فوق هدومك مليانة تراب ووشك مش هينفع تمشي كده اتفضل معايا فوق
ليرفع حاجبه بذهول وينقل نظره لابراهيم الذي يرميه بنظارات حاړقة لايعلم سببها ليقول لها تقصدي أني اطلع معاكي فوق !!
لتهز رأسها بنعم ليكمل وعم إبراهيم عادي !!!
يجلس فوق اقرب كرسي
وجده يمرر عينيه الجاحظة في أنحاء الشقة التى ډخلها منذ دقائق معاها ليتفاجأ بمدى فخامة الأثاث والشقة المتسعة المزينة بالفصيات وأثمن التحف وافخم السجاد 
ليتعجب من امتلاكها مفتاح مثل هذه الشقة الفخمة كيف لها ان تأمن لرجل غريب وتدخله معها بمكان مغلق 
بعد مرور لحظات شعر بحركة صادرة خلفة ليشاهد رجل بملابس بيتية في
آواخر العقد الخمسين مستندا على عكازه يملأ الشيب شعره والتجاعيد وجهه يسير بصعوبة فيستقيم شادي بتوتر عالي متعرق الجبهة لا يعرف كيف يعرف نفسه له ليجد الرجل يقول بحبور أهلا وسهلا أهلا شرفتنا يابني 
يجلس رضا أمامه فوق الأريكة ولم تفارقه ابتسامته ليكمل مالك يابني مخضوض ليه اتفضل اقعد
ظل شادي واقفا لا يعلم السبب ليقول رضا بجدية غريبة اقعد يابني عايز أتكلم معاك شوية
ليجلس شادي لايعلم لما الفضول يأخذه لمعرفة خباياها فيسمع رضا يقول شكرا يابني على اللي عملته مع بنتي هي حكتلي انك أنقذتها من شريف انهارده 
شريف!!!!!! بنته!!!!!هل هذا والدها ! 
ليقول شادي باهتمام هو حضرتك تعرف العيل اللي اټهجم عليها ومدام عارفه مابلغتوش البوليس ليه 
رضا بحزن للأسف العيل ده يبقى ابن اخويا الوحيد ومش حابب أضر مستقبله أنا هكلم والده 
طيب كنت حابب انبه حضرتك انها لما أنقذتها فضلت فترة مش مستوعبة اللي حوليها ومكنتش مركزة ليجد رضا يهز رأسه كأنه ليس غريب عليه ما قصه
 

تم نسخ الرابط