رواية اسيره قلبي بقلم ريهام حلمي (كاملة)
المحتويات
اربعه وعشرين ساعه وتردى عليا بالموافقه عشان يخرج الزفت بتاعك والا ما تزعليش بعدها فى اللى هعمله في حبيب القلب وفيكى..
قال فارس جملته ثم نفضها عنه فركضت هى سريعا من مكتبه وهي تشعر ان نفسها يضيق ثم خرجن من قسم الشرطه بأكمله وهي تسير بغير اتزان ودموعها كالشلال علي وجنتيها حتى وقفت فى مكان فارغ وهى تصرخ بأعلى صوتها
يتبع.
االفصل السابع عشر
فى فيلا حسام الصاوى
تفاجأ حسن حقا مما تقوله فاعتدل فى جلسته بينما هى مازالت تفرك يدها بتوتر فحدثها حسن بجديه
هعتبر نفسى ما سمعتش حاجه يا رنيم وياريت لو تنسى الهبل ده وركزى فى مذاكرتك وبس .
نظرت اليه رنيم بتعجب هى اهانه نفسها وجاءت واعترفت بحبها له وهو يقابل ذلك بزجرها وصدها عما تفعله فقالت پحده
دهش حسن من حديثها فاستقام واقفا لينهى الموضوع ثم رد عليها پحده
انتى لسه طفله دلوقتى ومش عارفه تحددى مشاعرك وهى فتره مراهقه وهتعدى .
صمت قليلا ثم تابع بجمود
وبعدين خلاص انا هتجوز قريب أوى فانسى الكلام ده.
ما ان
سمعت رنيم بامر زواجه حتى صړخت پبكاء
هز حسن رأسه بنفاذ صبر عن اى قلب تتحدث تلك الصغيره ومنذ متى وأحبته فدائما ما كانت تمقته ولا تطيق النظر حتى لوجهه فعنفها حسن لتتراجع عما هى فيه قائلا پغضب
الكلام ده مش عاوز اسمعه مره تانيه يا رنيم وكفايه اوى اللى عملتيه قبل كده فاعقلى كده وركزى فى مستقبلك وأجلى الحب والزفت لما يجى وقته .
انتى اتجننتى اللى عملتيه ده مفيش حياء ابدا والله يا رنيم لو ما تعدلتى لاكون قايل لفارس وهو هيعرف يربيكى بطريقته !
ازداد بكاء رنيم كثيرا فمسح شعره بعصبيه وهو يأمر پغضب
نظرت اليه رنيم بصمت فنفذ صبر حسن وهو يهتف بصوت عالى
يلا يا بنتى انتى لسه هتبصيلى !!
ركضت رنيم وهي مغتاظه بشده على زجره لها فدلفت الى الداخل وهى ترى والدها وخالها يتحدثون
سويا فأمسكت ببلوزتها وشقتها فى الكتفين وكذلك فكت حجابها لمنتصف شعرها فبد مظهرها رث للغايه فاقتربت منهم وهي تتصنع علامات الخۏففقالت پبكاء
قطب حسام جبينه بعدم فهم ثم استقام واقفا وهو يقول بقلق
مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه وايه اللى بهدلك كده!!
حثها حسام وكذلك خالها احمد الذى نهض ومسح عنها دموعها ثم حسمت امرها وهي تقول ببكاءشديد
حسن حاول بالعافيه ولما منعته ضربنى و قطعلى هدومى انا خاېفه يابابا..
تصنعت رنيم البكأء شديد بينما ڠضب كلا من احمد وحسام للغايه فهتف احمد بصياح مناديا عليه
حسسسن !!!
فى فيلا عاصم غنيم بتركيا
جلست حلا على فراشها وهي تبكى بالم وقهر بعد الذى فعله معها عاصم اسندت رأسها علي الوساده وعى تتذكر ما حدث معها منذ يومين
مد عاصم بورقه اليها فقطبت جبينها بعدم فهم فقال لها بجمود
امضى !!
وقفت حلا امامه وهي توزع نظرها بينه وبين امير الذى بدا متوترا بعض الشى فقالت بعدم فهم
ورقه ايه دى اللى عايزنى امضى عليها!!
تنهد عاصم طويلا ثم اجاب عليها بجديه
دى ورق جواز رسمى عند مأذون عملته وانا فى مصر والورقه دى بتثبت جوازك منى وفاضل بس امضتك عليه .
لم تستوعب حلا ما يقول فضحكت بدون مرح ثم قالت بسخريه
تؤ تؤ تؤ لا يا حبيبتى بلاش عياط ويلا امضى
من غير نقاش .
لم تعرف حلا كيف تتصرف فى ذلك المأزق فوجهت نظرها لأمير وقالت له بتوسل
لو سمحت اعمل حاجه وخليه يسبنى و..اا..
قاطعها عاصم پحده
حلا اتقى شرى واخلصى امضى !!
ازداد بكاء حلا حينما وضع امامها الورقه مجددا ومن فوقه القلم فزفر عاصم بنفاذ صبر وناولها القلم وهو يشير لها بعينه علي الورقه امسكت حلا بالقلم وهى تنتفض وحين تذكرت اشقائها وكيف كانوا يضحكون سويا واحيانا يتشاجرون حتى اغمضت عينيها بالم ثم خطت توقيعها على الزواج منه واصبحت زوجته فعليا..
جذب عاصم الورقتين من امامها فاحتفظ هو بورقه واعطا له الورقه الثانيه قائلا بجديه
احتفظى بالورقه دى معاكى .
لم تتناول حلا الورقه منه بل انها لم تنظر اليه حتى فاشار لامير بالخروج فاستجاب له امير بضيق ودلف خارجا..
بينما هو نظر اليها وقبل ان يقول شئ ركضت خارجا وهي تبكى على حالها فتنهد عاصم بضيق وانزعاج
عوده للوقت الحالى
سمعت حلا طرقات على الباب فنظرت باتجاهه وكان عاصم وما ان رأته حتى اشاحت بوجهها للناحيه الاخرى
جلس عاصم امامها وهو ينظر لدموعها التى تسقط بغزاره من عينيها الزرقاوتين فمد يده ومسح دموعها بابهامه وهو يقول بهمس
كفايه عياط يا حلا انتى مش عارفه دموعك دى بتعمل فيا ايه .
شهقت حلا پبكاء اكثر ولم ترد عليه فأكمل بحنان
ما تخافيش انا مش هقرب منك ابدا انا عملت كده عشان احميكى من كلام الناس لما ترجعى لاهلك.
لم تصدق حلا ما تسمعه فنظرت اليه وهي تقول
بلهفه
بجد هترجعنى لاهلى يا عاصم طيب امتى !!
ابتسم عاصم لها ثم مد يده وارجع خصلات شعرها خلف اذنها وهو يحدثها كأنه اب وابنته الصغيره
قريب اوى يا حلا بس عايزك تنفذى كل كلامى بالحرف الواحد عشان اقدر انتقم من عزيز الصيرفى
ها هتساعدينى ولا..اا..
قاطعته حلا بحماس
انا موافقه اذا كنت هترجعنى لاهلى !
اومأ لها عاصم برأسه وظل يدربها طوال يومين علي كيفيه الدفاع عن نفسها اذا تعرض احد لها وهي كانت مطيعه تماما عكس ما كانت تفعل سابقا وعلمها ماذا ستقول له بالتحديد وكيفيه التعامل معهم ومن ناحيه اخرى كان صبورا عليها كثيرا وقلما يتعصب عليها او يغضب منها
في مكتب فارس
بعد خروج فرح من مكتبه جلس فارس باريحه وهو يشعر بالانشاء فرواده شعور لاول مره ان سيبقى شئ ملكه وهى بالطبع فرح منذ ان رآها وهي حركت بداخله شئ ما ولا يدرى ما هو ولكن عندما يصل تفكير بأنها ستبقى ملكه وهو الوحيد الذى سيكون المسئول عن كل ما يخصها فشعر بالانتشاء
ابتسم بسخريه وهو يدرك ان قوتها زائفه وستأتى له طواعيه قريبا لذلك حدث والده ووالدته بأمرها وهو يتذمر ما حدث بالامس من حديث معهم..
دلف فارس الى داخل الفيلا فوجد والده يجلس بجانب
والدته فتقدم منهم ثم حياهم وجلس بالمقعد امامهم فقال فارس بجديه
بابا انا عاوزك فى موضوع مهم .
انتبه حسام له وقال بتعجب
خير يا فارس!!
تنحنح فارس ثم قال بنفس النبره
انا عاوز اتجوز .
انتبهت له حياه ونظرت اليه بتعجب بينما ظل حسام ينظر له وهو يقول بهدوء
اممم ومن امتى يا فارس وانتى بتهتم بالمواضيع دى دا انا عمرى ما شوفتك بتعامل بنت كويس ايه اللى جد بقا!!
نظرت اليه حياه بعتاب ورجاءفتنهد حسام طويلا ثم سأله مجددا
ومين بقا اللى قدرت تخلى فارس باشا يطلب كده وعاوز يتجوزها !!
نظر فارس لحسام مطولا ثم قال بجديه
بنت الاستاذ عبد الحميد ناظر مدرسه .الثانويه بنين.
دهش حسام عند سماع اسم ذلك الرجل فطالما سمع عنه الخير وكان عندما يفتعل فارس المشاكل كان ينصحه بشأنه بينما قالت حياه بابتسامه
وشوفتها فين دى بقا يا حضره الظابط !!
ارتبك فارس قليلا ولم يدرى ماذا يقول فقال بتوتر
شوفتها فى الشارع وحصل بينا موقف والدها كان معاها فافتكرت الاستاذ عبد الحميد والبنت عجبتنى بس.
ابتسمت له حياه بسعاده بينما سأله حسام بجديه
طيب انت متأكد ان البنت مش مرتبطه وهتوافق بيك!!
احتدت نظرات فارس وهو يرد پشراسه
ڠصب عنها هتوافق !
نظر كلا من حياه وحسام الى بعضهم بينما تدارم فارس الخطا وهو يبرر بابتسامه مرتبكه
قصدى قول يعنى ايه يخليها ترفضنى وانا مفيش حاجه تعبنى.
اومأت حياه براسها موافقه بينما نظر له حسام بشك وهو يسلط نظره عليه فارتبك حسام من نظرات ابيه فقال ليتهرب من حصاره لها
انا هكلم الاستاذ عبد الحميد واتفق علي ميعاد ونروح نطلبها رسمى ايه رأيك يا دكتور !
حسام حياه ثم رد عليه بابتسامه
انا موافق بس شوف القمر اللى جمبى موافقه ولا ايه!!
خجلت حياه من مغازلته لها امام ابنها بينما ابتسم فارس لابيه وهو يقول
هو القمر بس يأمر وانا انفذ على طول !
عوده للوقت الحالى تنهد فارس باريحه لان مخططه يسير علي ما يرام وقريب ستبقى فرح بين يديه وتحت سيطرته..
فى فيلا سيف القاوى
وقف سيف فى غرفته واضعا يديه بجيب بنطاله وهو يتابع
الطبيب المسئول عن حاله منه بينما كانت منه كما هى لا تستطيع التحدث بحرف بسبب حزنها على ابنتها وبجانبها التوأمين الذى اصبحوا هم الاخرين تبدو علي وجههم الحزن وقد اشتاقوا لشقيقتهم والمناقره معها دائما
انتهي الطبيب من فحصه لمنه ثم اشار لسيف بان يريده بالخارج فقلق سيف كثيرا ثم اصطحبه للخارج وهو يقول بقلق
خير يا دكتور !
هز رأسه الطبيب بأسف وهو يقول بجديه
انا اسف على هقوله يابشمهندس بس مدام منه حالتها بتسوء عن الاول وده ممكن يدخلها في اڼهيار عصبى فحاول بأي طريقه تخرجها من اللى هي فيه.
انقبض قلب سيف بقوه عليها بعد سماع كلماته بينما استاذن الطبيب ليغادر فأوما له سيف بحزن ثم وقف امام الغرفه وهو يتنهد بحزن ودلف الى الداخل ثم جلس بجانب منه وهو قائلا بحنان
عشان خاطرى يامنه حاولى تقاومى حزنك شويه انا عارف صعب ليكى تكون بنتك بعيده عنك فقدان حلا خلانى لاول مره اكون عاجز ومش قادر اعمل حاجه !!!
نظرت لهم منه بالم ثم ضمتهم الى وعي تبكى بصمت فتطلعت الي سيف بشده وكأنها توصل له رساله بعينيها انها معه .
وي اثناء ذلك تعالى رنين
هاتف سيف فاخرجه من جيب بنطاله فدق قلبه بشده عله قد اتى باخبار جديده عن حلا فتح سيف الهاتف واجاب عليه وبعدما حياه قال له اللواء سامى بجديه
انا عرفت مكان حلا يا سيف هى دلوقتى فى تركيا بس لسه ما حددناش هي فين بالظبط!!!
فى الطريق العام
كانت فرح شارده وهى تسير لطريق
متابعة القراءة