رواية امانه نوح بقلم ميمي عوالي (كاملة)

موقع أيام نيوز


خلف نقابها ثم قال ارفعى النقاب من على وشك يا امانة عاوز اشوفك وانا بتكلم معاكى
لترفع امانة النقاب عن وجهها الذى يبدو عليه بعض الجمود ليقول نوح عاوز اسالك سؤال وتجاوبينى بصراحة
أمانة من غير ماتطلب ده انا على طول صريحة
نوح لما ايمن قال اننا نتجوز معاهم وانتى اعترضتى كان عشان الشغل بصحيح
أمانة لا
نوح طب ليه

أمانة انت طلبت وقت وانا حبيت اديهولك واديه لنفسى كمان
نوح يعنى
امانة كلامى واضح يانوح
نوح مش كله يا امانة فهمت انك بتلبيلى رغبتى لكن فرصة لنفسك لايه
امانة انى اصدقك يانوح
نوح هو انتى مش مصدقانى انا ماكدبتش عليكى يا امانة
امانة انا ما قلتش انك كدبت عليا لكن محتاجة احس بصدقك يانوح فى حاجات ماينفعش فيها الكلام بتبقى لازم تتحس وانا

________________________________________
محتاجة ده يا نوح وبشدة
نوح بس لما كنا فى المستشفى 
امانة لما كنا فى المستشفى انت كنت تعبان وموجوع وناس داخلة وناس خارجة لاكان وقته ولا مكانه وعشان كده انا سمعت وبس
نوح ولو ماكنتش سالتك دلوقتى ماكنتيش هتقوليلى الكلام ده
لتنظر امانة الى الاسفل لبرهة ثم ترفع راسها وتنظر لنوح ببعض التركيز وتقول اسمع يانوح انا طول عمرى مابحبش المهاترات ولا المناقشات الكتير لكن بحب اخد وادى مع نفسى بما فيه الكفاية انى اطلع بقرار ما اندمش عليه بعد كده مهما حصل
نوح ببعض القلق تقصدى ايه بكلامك ده
امانة اقصد اننا فى كل الاحوال ولاد عم سواء اتجوزنا او ما اتجوزناش وانت اصلا عمرك ماحبتنى يعنى لو جه وقت وسيبنا بعض مافيش حاجة هتنكسر بينا وهنفضل برضة ولاد عم
نوح پصدمة انتى بتفكرى اننا ممكن ننفصل
امانة كل شئ وارد
ليمسكها نوح من معصمها ببعض القسۏة قائلا انتى تشيلى الموضوع ده من دماغك نهائى
امانة عشان الوصية 
نوح وعشانى وعشانك
ليصمت نوح وهو يتجول فى معالم وجهها باستغراب ثم قال حبك ليا راح فين
امانة ببعض التوتر حب ايه اللى بتتكلم عنه
نوح بسخرية حبك ليا اللى كان فى عيونك وتصرفاتك من وانتى لسه فى ثانوى حبك ليا اللى حتى ايمن اخوكى اللى لسه يادوب بيعرفك لاحظه واتكلم عنه لدرجة انه قلق عليكى لما عرف انى اتصابت ودخلت المستشفى زى ما قاللى قدامك
امانة وهى تسحب يدها من يد نوح سبحانه مغير الاحوال
نوح باندهاش يعنى ايه لحق قلبك يتغير من ناحيتى كده بكل سهولة
امانة مش بسهولة ابدا يانوح ومش هنكر كل الكلام اللى انتى قلته لكن هفكرك بكل اللى انت عملته وهسيبك انت بنفسك تحكم على نفسك وياريت كفاية كلام لحد كده ماما ونيللى مستنيينى
لتتركه امانة وتنصرف بعد ان اسدلت نقابها على وجهها واتجهت الى السيارة لتنطلق مع هدى ونيللى الى وجهتهم
كانت الحديقة بفيللا عبد الراضى مزينة بالورود والزينات وكان يحتلها الكثير من المدعوون وكانت الشمس ساطعة والجو ملئ بالبهجة
وسط الاغانى والفرح والسعادة من الجميع باجواء الحفل الذى اعتبره الجميع مميزا لكونه مقام فى الصباح
وبعد عقد قران ايمن ونيرة بدأت مراسم الاحتفال للاحتفال به كما يفعل الشبان فى تلك المناسبات وترك نيللى بصحبة صديقاتها
اما اسامة فكان يجلس بجوار خديجة التى رفضت رفضا تاما القيام من مكانها بعد رقصة السلو الافتتاحية فبعد الانتهاء منها والعودة لاماكنهم عندما طلب منها اسامة الرقص مرة اخرى رفضت تماما متعللة بانها خجلة من كل هذا التجمع ليجلس اسامة بجانبها وهو متبرم مغتاظ
اما امانة فكانت تتنقل بين اخوتها تهنئ هنا وتشارك الفرح هنا وتسأل هذا وتساعد ذاك تحت نظرات نوح التى كانت تتابعها فى كل خطوة وحركة وهو يتذكر عندما رفضت طلبه مراقصتها بحجة انها لا تجيد الرقص ولكنه احس بان امانة تفلت من بين يديه دون ان يستطيع السيطرة على ذلك
وعندما حانت لحظة انصراف العرائس والعرسان ودعهم الجميع بسعادة ثم استعد المدعوون للمغادرة ليذهب نوح الى امانة طالبا منها اصطحابها للمغادرة معا ليجد هدى تقول اصبر يانوح ده والد حاتم ونيرة عازمنا على العشا
نوح بحرج معلش ياطنط ممكن تعذرينى انا انتى عارفة ان لسه الچرح بتاعى بيشد عليا من المجهود فمحتاج اروح استريح وكمان عشان السفر بكرة
هدى هو لازم بكرة يعنى ماكنتو اجلتوها يومين واللا حاجة وانت كمان لسه مااستردتش صحتك
نوح مانتى عارفة ياطنط الموقع حاليا يعتبر مافيهوش اشراف وعشان كده لازم نرجع انا والامانة على ما العرسان
يرجعوا بالسلامة
هدى طب ممكن تستريح هنا
نوح معلش اعذرينى وسيبينى براحتى
هدى خلاص ياحبيبى اللى يريحك روحى مع جوزك يا امانة
امانة وهى تتحرك بروتينية هو انت جاى بعربيتك واللا مع حد
نوح بعربيتى
امانة وهى تتجه الى الخارج يبقى هنمشى ورا بعض
نوح طب ماتيجى معايا ونبقى نجيب عربيتك بعدين
امانة لا مابحبش اسيبها فى مكان غريب عنى
نوح طب تحبى نروح اى مكان نتعشى سوا الاول
امانة خلينا نروح نتعشى فى البيت انا كمان تعبت ومانمتش من امبارح وعندنا سفر بكرة ان شاء الله العربية اللى هتوصلنا الموقع هتعدى علينا بكرة ان شاء الله على الساعة ٨ الصبح
نوح خلاص ياللا بينا بس سوقى على مهلك
عند ايمن ونيرة
على حاسة انى بحلم ولما افوق هلاقينى نايمة فى اوضتى وان كل اللى فات ده حلم طويل
ايمن وهو يتغنى باغنية عبد الحليم لو كان ده حلم ياريته يطول علشان نفضل نحلم كده على طول
لتضحك نيرة ثم تساله اشمعنا فيينا
ايمن كنت دايما بتخيل نفسى معاكى واحنا راكبين مركب وبنتفسح سوا وفيها كتير اماكن حلوة هتعجبك ثم تغنى قائلا دى ليالى الانس فى فيينا دى فيينا روضة من الجنة نغم فى الجو له رنه سمعها الطير شدا وغنى
نيرة بابتسامة ده انت مستمع جيد للطرب القديم
ايمن لان حبى ليكى على الطراز القديم
نيرة هو الحب فى منه طراز قديم وطراز جديد
ايمن طبعا انا حبى ليكى زى حب عنتر لعبلة قيس لليلى احمد لمنى
نيرة باستغراب مين احمد ومنى دول
ايمن ضاحكا معرفش بس كل الافلام الابيض والاسود لما كان يبقى قى قصة حب صعبة كان يبقى الابطال اسمهم احمد ومنى
نيرة بابتسامة واحنا بقى حكايتنا 
فى طائرة شرم الشيخ يجلس اسامة وهو ممسك بيد خديجة والتى تغمض عينيها فى سبات عميق وسط غيظ اسامة الشديد وعندما اتت المضيفة لتسأله ان كان يرغب بطلب شئ ما
اسامة ياريت لو نسكافية بلاك من فضلك
المضيفة بابتسامة مرحة طب اجيب حاجة للعروسة واللا هتسيبها نايمة
اسامة لا هسيبها نايمة احسن عشان پتخاف من الطيران
بعد ان احتسى اسامة النسكافية سمع اسامة الطيار وهو ينبه الى انهم على وشك الهبوط ليتمم اسامة على حزام الامان الخاص به وبخديجة وبعد ان هبطت الطائرة بسلام ينادى اسامة على خديجة بحب قائلا ديجا حبيبتى وصلنا
لتفتح خديجة عينيها وهى تتلفت حولها قائلة انا فين
اسامة فى الطيارة ياروحى وصلنا شرم خلاص حمدلله على السلامة
خديجة وهى تحاول الاعتدال ايه ده هو انا نمت طول الطريق
اسامة بتنهيدة ااه ياحبيبتى وسيبتينى لوحدى حتى المضيفة كانت عاوزة تحتفل بينا وانا مارضيتش اصحيكى وقلت اسيبك تنامى
خديجة بنظرة ڠضب ااه واحتفلت انت بقى لوحدك مع المضيفة
اسامة وهو ينهض ضاحكا جاذبا اياها بيده لا ياحبيبتى مااحتفلتش قلت استنى احتفل مع مرانى حبيبتى فى جناحنا فى الاوتيل براحتنا
خديجة بخجل اختشى يا اسامة
اسامة بعبث ده انا هختشى خشى مااختشاهوش مختشى قبل كده فى المختشيين
دخل حاتم فيلته الخاصة بارقى احياء القاهرة وهو يحمل نيللى بين يديه ثم انزلها فى البهو بعد ان اغلق الباب ورائهم وقام بتشغيل الاضاءة وقال نورتى بيتك يا حبيبتى
نيللى وهى تجول بعينيها فى المكان ميرسى ياحاتم البيت باين عليه يجنن ليقع بصرها على صورة معلقة فى احد الاركان لتكتشف انها اللوحة التى رسمتها للعائلة فى العيد عندما اجتمعت معهم امانة لاول مرة لتسال حاتم باستغراب انت جبت اللوحة دى ازاى
حاتم طلبتها من طنط هدى وهى اللى جابتهالى وانا بروزتها وعلقتها
نيللى بابتسامة واشمعنى
نيللى بفضول ازاى بقى
حاتم كان تانى مرة اشوفك لما كبرتى لما بصيتلك وانتى مركزة فى اللوحة ماقدرتش اشيل عينى من عليكى واتفاجئت بمدى مهارتك وانتى بترسمى ودقتك رغم السرعة فى التوصيف ولفت نظرى توصيفك لنفسك فى اللوحة
نيللى ازاى
حاتم وصفتى نفسك بالوش اللى جوا الصنوق الازاز مش كده
نيللى بدهشة تعرف انك تانى حد تفهم ده من لوحاتى
حاتم ومين اول حد ياترى
نيللى بابا بابا الوحيد اللى كان دايما فاهم ده
حاتم وليه كنتى حاجزة نفسك بعيد عن اللى حواليكى
نيللى وهى تضع رأسها على صدر لايستطيع قراءة مايدور بذهنها او فهم مايدور بداخلها
بعد اسبوع
فى فيينا
كانت نيرة تنام نوما عميقا وهى
لتفتح نيرة عيناها بابتسامة عشق قائلة حبيبى اللى على طول مهنينى ومدلعنى
ايمن وانا ليا غير اللى ساكنة قلبى ياللا ياحبيبتى اتعدلى
نيرة ضاحكة قال وانا اللى كنت عمالة اتريق عليك لما لقيتك جايب معاك المكواة ماكنتش اعرف انك جايبها لاستخدامات اخرى
ايمن ضاحكا دراسات الجدوى برضة ليها فايدتها
ايمن بعشق الا حبى ليكى انفرض عليا من غير مااعمل حسابى لاى حاجة
نيرة هتفضل تحبنى كده لامتى خاېفة ييجى يوم وحبك ليا يقل او يخلص
ايمن عمرك سمعتى ان موج البحر خلص او قل
نيرة لا بس ممكن يهدى
ايمن حتى لو هدى بيرجع من تانى لجنونة وهياجانة اهو حبى ليكى زى موج البحر لا بيهدى ولا عمره فى يوم هينام
فى شرم الشيخ
كان اسامة وخديجة يسيران على شاطئ البحر وهما متشابكى الاصابع
اسامة بابتسامة وهو ينظر لخديجة مبسوطة ياخديجة
لتنظر له خديجة بحب ثم ابتسمت وقالت عمرى ماكنت مبسوطة زى وانا معاك
خديجة وانت يا اسامة مبسوط
اسامة الا مبسوط انتى مش عارفة انا بحبك اد ايه ياخديجة
خديجة بسعادة لو تعرف سعادتى بتبقى اد ايه لما بتندهلى باسمى
اسامة باستغراب طب مانا على طول بندهلك باسمك
خديجة لا مش كده اقصد لما بتقوللى يا خديجة لانك ساعات كتير بتقوللى ياديجا بس بحب خديجة منك اكتر اكتر من اى حد تانى
اسامة بابتسامة اشمعنى
خديجة وهى تدخل نفسها بين ضلوع جنبه 
خديجة انا مش طالعة اوضتنا غير لما تغدينى انا جعانة وانت كل يوم تنصب عليا وتاكل عليا الغدا
اسامة بقلة حيلة وهو يرفع يديه للسماء اشكو اليك
ثم ينظر اليها وهو يعض على نواجذه ويقول اتفضلى ياحبيبتى على المطعم عشان نتغدى ونتعشى بالمرة
فى باريس
نيللى بابتسامة ميرسى ياحبيبى
حاتم مش هترسميلى لوحة
نيللى عاوزنى ارسمك
حاتم ااه لقلبى اللى لو دخلتى جواه مش هتلاقى غير ملامحك انتى وبس
نيللى بابتسامة خجل وبعدها معاك
حاتم هو انا عملت حاجة
نيللى دايما بتتعمد تكسفنى بكلامك
حاتم انا فعلا عاوزك ترسميلى لوحة لوشك عشان احط الاصل فى بيتنا وهصغرها على الكمبيوتر نسختين هحط نسخة على مكتبى ونسخة فى عربيتى
نيللى طب ماتحط العمل وتتجاهل نوح تماما فيما
 

تم نسخ الرابط