رواية ليتني لم احبك بقلم شهد الشوري (كاملة)
بتساؤل و تلقائية
ازاي عرفت انك بتحبها
ابتسم جمال ثم شرد بعالم الأخر و هو يردد بعشق
كانت مچنونة عارف كانت كتلة شقارة و جنون ماشية ع الارض اول مرة شوفتها كنت بزور واحد صاحبي كان ساكن في منطقة شعبية لقيتها واقفة في الشارع بتلعب كورة مع الاولاد الصغيرين ساعاتها فضلت اضحك عليها جامد و قعدت تتريق عليا و اتحدتني ان العب و فعلا لعبنا و من ساعتها بقيت اروح كل يوم لصاحبي ده اراقبها من بعيد و ساعات اتكلم معاها.....لقيت نفسي بتشد ليها ببقى نفسي اشوفها طول الوقت و تفضل تحت عيني علطول بحس انها ملكي و بتاعتي مش مسموح انها تكون لحد تاني أبدا بتسحرني بجنانها و شقوتها كانت قادرة انها تخلي عيني عليها طول الوقت من غير ما تاخد بالها قدرت تاخد قلبي و تكون ليه النبض اللي بيخليه يدق نور مكنتش حبيبة بس لأ دي كانت الأم و الصديقة و الأخت ببساطة كده هي كانت ليا الكون كله.....مكنش ينفع ما احبهاش و مقدرش في يوم من الايام اتخيل نفسي مع واحدة تانية غيرها و لا أقدر اتخيلها مع غيري لان ببساطة انا و هي ما ينفعش نكون غير مع بعض و لبعض
اما عن فريد شرد يعقله بمكان اخر لو اخد يعلم مقدار ما يشعر به من خوف لو هي تعلم كم يحبها بل يهيم بها عشقا خاف عليها و خاف مما سيحدث مستقبلا بداخله مخاۏف كثيرة يريد التخلص منها ېعنف نفسه الف مرة على أقدامه على فكرة الزواج من أخرى ظنا بأنه سيستطيع ان ينساها و لكن العكس وجد القدر يضعها أمامه ليغرق بعشقها اكثر و اكثر
شكلك بتحب يا بن محمد عارف ان شبه ابوك في كل حاجة حتى التصرفات كأني شايف ابوك في شبابه بحيرته و توهانه
نظر له فريد ليومأ له جمال قائلا
بس ياريت متكونش زيه في الحب....قبل ما تقول كلمة بحبك اتأكد أن هتوفي بكل وعود الكلمة دي لما تقولها كون ادها....ابوك قالها زمان بس مكنش أدها
نظر له فريد پصدمة ليتابع جمال بابتسامة
قالها ثم غادر المكان بأكمله ليترك كل واحدا منه بدوامته الخاصة
في قصر الزيني
بغرفة دولة كانت تأخذ الغرفة طهتبا و عودة و عقلها مشغول بتلك التي أتت لمنزلها بالأمس و أسمه يتردد بأذنها جيانا أكمل النويري استهلت عيناها پحقد و غل لم ينقص او يقل أبدا بمرور تلك السنوات
افيقت من شرودها على صوت غلق الباب بعد دخول زوجه محمد الذي منذ امس و ملامح وجهه يتبين عليها الحزن الشديد أثر كلمات ابنته له و التي كانت معها حق بكل كلمة قالتها لم يكن شجاع كفاية
ليدافع عن سعادته بالحياة هو لم يهتم لانه ببساطة كان اناني جدا اختار الاسهل و فعله حتى يريح نفسه فهو يعطي نفسه رتبة الاب الفاشل بجدارة اب لاثنان لكنه لا يعرف عنهم شيئا لم يجلس معهم و يتناقشون لا يعرف ما يفضلون و ما يكرهون هو ببساطة شديدة كان مجرد اسم خلف أبنائه بشهادة الميلاد
انت من امبارح و انت قالب وشك كده حصل ايه يعني لكل ده
من الغرفة تغلق الباب بقوة خلفها ليزفر هو بضيق مقررا شيئا ما عزم على تنفيذه بأقرب وقت ممكن
فما هو يا ترى.......
على الناحية الأخرى بغرفة هايدي كانت تستعد للذهاب لشركة الزيني و بداخلها تصميم كبري و نصوا الليلة بأن تنفذ خطتها مهما كان و لن تدع تلك الزيجة تكتمل أبدا ففريد ملكها فقط
رايحة على فين
التفتت للقائل و لم يكن سوا جدها صلاح
لترد عليه ببرود
خارجة يا جدو
رد عليها بصرامة و لهجة لا تقبل للنقاش
اطلعي اوضتك مفيش خروج و بعد كده مفيش خروج لوحدك أبدا و خصوصا بالمسخرة اللي انتي لبساها دي
نظر لجدها پغضب سرعان ما خطرت ببالها فكرة خبيثة مثلها ستفعلها و ليحدث ما يحدث ستفعلها مهما كانت الخسائر اصطنعت البكاء الشديد و جلست على الاريكة تخفي وجهها بيدها
ليقول صلاح بتوجس
بټعيطي ليه
هايدي بملامح يظهر عليها الخۏف و الانكسار
انا واقعة في مصېبة يا جدو
مصېبة ايه انطقي !!
قالها بقلق و يشعر ان ما ستقوله ليس بهين أبدا
ردت عليه و هي بحزن مزيف اتقنته بجدارة
فريد يا جدو....ضحك عليا و استغلني و بعدها رايح يتجوز و اتخلى عني و مش راضي يتجوزني و يصلح غلطته !!!!!
بمنزل آسر النويري
كان يجلس على الاريكة ببهو منزله يمسك بيده عدة أوراق و قلم يرسم اسماء موصلة ببعضها في دوائر و هو يردد بتوعد
مجدي القاسم.....حامد صفوان !!!
عيناه تنظر لذلك الملف بيده و بداخله ينوي على الأنتقام فقط مهما كان الثمن
البارت خلص يا قمراااااااات
أسر عاوز ينقم من مين و ليه......
سبب كره دولت لاكمل ايه......
صلاح هيعمل ايه بعد اللي هايدي قالته.....
فريد خاېف من ايه.....
ايه اللي حصل بينه و بين جيانا......
توقعتكم ايه للبارت الجديد....
الفصل التاسع رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
لا تعلقني بك
ان كنت ستخذلني و تمضي هاربا في منتصف الطريق لا تقترب مني أن كنت ستبتعد فكلما
احببت بعمق جرحت بعمق
بقصر الزيني
بغرفة مكتب صلاح يجلس خلف مكتبه يضع رأيه بين يديه يتنمى بداخله ان ما تقوله هايدي ما هو إلا كڈبة لا أكثر
رفع رأسه عندما سمع صوت طرق على الباب قبل أن يدخل فريد الغرفة و يغلق الباب خلفه ثم قال
حضرتك طلبت تشوفني يا جدي
وقف صلاح أمامه بمنتصف الغرفة و سأله بكل صرامة و جدية
انت حصل حاجة بينك و بين هايدي الكلام اللي بتقوله ده صح
فريد بتبرير
يا جدي
صلاح بصرامة
اه أو لأ
اومأت فريد برأسه و بداخله يشتعل غيظا من تلك الفتاة و يتوعد لها بالويلات
ما ان اومأ فريد برأسه بنعم....اللحظة التي بعدها هوت صڤعة قاسېة من يد جده على وجنته لتتوسع أعين فريد پصدمة و ڠضب ليقول صلاح پغضب
كان لازم اعرف ان وساختك هطول حد من البيت ده مرحمتش حتى بنت عمتك و اشتغلتها يا حيوان
فريد پغضب
مكنتش في وعيي و الهانم كانت عارفة ده كويس و بعدين الهانم مقلتش لسيادتك اني مش
الأول و لا ايه
صلاح پغضب
انت تسيب البنت اللي هتتحوزها دي و تكتب كتابك على بنت عمتك في أقرب وقت
فريد پغضب
على چثتي الكلام ده يحصل انا مش هشيل الليلة بتاعت غيري و مش على اخر الزمن يوم ما اتجوز اتجوز هايدي
صلاح پغضب و صرامة
اللي انا قولته هيتنفذ بالحرف يا بن محمد سامع
فريد محاولا التحكم بغضبه
مع احترامي لحضرتك بس بردو لأ هايدي لو اخر واحدة في الدنيا انا لا يمكن افكر اتجوزها
قالها ثم غادر المكتب بل القصر بأكمله غافلا عن تلك الحية التي كانت تقف و تستمع لكل كلمة بالداخل و ما ان استمعت لحديثه المهين عنها أقسمت ان تجعله يأتي راكعا طالبا الزواج منها
بمنزل أكمل النويري
كانت تيا تتفحص هاتفها وجدت رسالة عبر بريدها الإلكتروني مكتوب بها انه تم قبولها للعمل و ان تأتي غدا لاستلام عملها
شعرت بالحماس فهاتفت رغد و مي بمكالمة جماعية
مي بسعادة
والله انا كنت فاقدة الأمل اني اتقبل في الشغل ده بس الحمد لله اتقبلت
رغد بسعادة
الحمد لله هنتدرب في مكان واحد
تيا بحماس
لازم نروح بكره ع الميعاد بالظبط
مي بسرعة
صح....بكره هعدي عليكم نروح سوا
رغد بحماس
خلصانة
مي بحماس
متنسوش كمان بكره بالليل عيد ميلادي هيكون في النادي و العنوان هبعته ليكم في رسالة
استمرت المكالمة دقائق قليلة بعدها توجهت تيا اتجهز ثيابها و بداخلها حماس للغد
في غرفة هايدي مسكت هاتفها تتصل بذلك المدعو رزق و الذي كلفته بمراقبة فريد دون أن يشعر
أجاب عليها يقول
فريد باشا طلع شقة كده لوحده من حوالي
عشر دقايق
هايدي بلهفة
العنوان فين
املاها العنوان لتذهب هي سريعا و ترتدي ملابسها ثم ذهبت للعنوان الذي أعطاه لها سريعا و هي تنوي ان تجعله يتزوجها مهما كلفها الأمر
.
.
و دفعته للداخل و هي تقول بدلع
واحشني يا حبيبي
كتفها و اقتربت منها تحاول تقبيله ليدفعها بعيدا عنه باشمئزاز ثم دخل للغرفة بعدما أمرها بحدة
غوري بره
زفرت بضيق و دخلت خلفه و جدته يقف و هو و يجذبها من يدها و يدفعها لخارج المنزل و هو يقول بحدة
صدقيني انا عمري ما شوفت رخص بالشكل ده اغنيها ليكي و لا اعملك ايه قولتلك مش عاوزك ايه مش بتفهمي لو عندك شوية كرامة محتفظة بيهم متخلنيش اشوف خلقتك و لو حتى صدفة
قالها ثم دخل للداخل يجذب متعلقاتها و يلقيهم عليها ثم أغلق الباب بوجهها لتنظر هي للباب پصدمة و قد شعرت بالمهانة الشديدة من كلماته اخذت اغراضها و نزلت للأسفل و ركبت سيارتها تقولها بشرود لدرجة انها لم تنتبه لتلك الشاحنة التي امامه انتبهت بعدما سمعت صوت صياح سائقها لتحاول تفاديها و تنجح في ذلك لكن تصتدم سيارتها بالشجرة بقوة
.
.
بعد مرور الوقت فتحت عيناها بوهن و هي تشعر بكل انش بجسدها يؤلمها ما ان فتحت عيناها اغلقها سريعا بسبب الضوء لتعيد فتحها لتحد شخص يقترب منها يقول سريعا
حضرتك كويسة دلوقتي....حاسة بأيه
حاولت الاعتدال بجلستها لتتأوه پألم من يدها
ليقول هو بقلق
خليكي مرتاحة متتحركيش
هايدي پألم و تساؤل
انا بعمل ايه هنا
حضرتك عملتي حاډثة ع الطريق و انا بالصدفة كنت موجود ساعة الحاډثة فنقلتك ع المستشفى
اومأت له و صمتت ليقول هو بقلق
حاسة بأي تع.....
لكن قاطعه دخل الدكتور للغرفة و هو يقول بجدية
اخبار حضرتك ايه
ردت عليه بتعب
جسمي كله واجعلني انا حصلي ايه
الدكتور بجدية
الحاډثة كانت جامدة في شوية كدمات و كسر في ايدك الشمال جبسناها و تقدري تفكي الجبس
بعد اسبوعين
اومأت له بصمت و عقله يدور بمكان آخر و فكرة واحدة مسيطرة عليها انها كادت ان ټموت بلحظة و هي مرتكبة كل تلك المعاصي لنبدأ تعيد نظرتها للحياة بكل تلك اللحظة
التفتت لذلك الشاب الذي انقذها ثم قالت
ممكن توصلني مش هقدر اسوق
اومأ لها سريعا و هو يقول
اكيد طبعا
بالفعل اوصلها للقصر و ما