رواية همس القلوب بقلم اميره الشافعي (كاملة)

موقع أيام نيوز


بحنان وأضافت وسابولي أجمل أمانه لو كانت سمر عايشه هيه كمان كان زمان عندها سبعتاشر سنه أبوكي كان فرحان أياميها لأنه هيفتح مكتب المحاسبه ال بيحلم بيه
وساميه حبيبتي كانت تبقي زي القمر وهيه راحه شغلها في المدرسه ال بتشتغل مدرسه فيها وواخداكي في إيدها كنتي عامله زي همس كده صغيوره ولمضه
تلألأت الدموع في عينا ليلي وإرتمت بأحضان وجدتها تلتمس الدفئ والأمان إ نتبهت ليلي لصوت همس التي إستيقظت من النوم

وجاء ت إ ليها تناديها
ماما تعالي
هبت ليلي واقفه لتحتضن الصغيره وتهمس
همس حبيبتي صحيتي ليه
همس ببراءه مش هنروح الحضانه
ليلي باسمه إحنا بنص الليل يا هموستي حضانة إيه وبعدين إستعدي بقي للمدرسه يا ميسو إنتي هتروحيها قريب إن شاء الله ثم أخذت تدغدها وتقول ضاحكه تعالي لما أكلك أحسن لتتعالي ضحكات الصغيره وتضحك نعمه لضحكهما
ثم تقول ليلي لجدتها
تيته إيه رأيك هعمل حفله علشان هموستي كبرت سنه
ضحكت الجده وقالت وإنتي كمان كبرتي سنه يا ليلي
إحتصنت ليلي همس قائله مش قلت لك يا تيته أنا وبنتي بنكبر سوا صح يا همس القلوب
صح يا ماما
نعمه بضجر لا حول ولا قوة إلابالله الحمد لله إن عيلة خالتك عايشين في طنطا بعيد عننا كان هيلاقوكي ماما فجأه
همس بلا اهتمام يلا يا همس غني معايا
طنطا يا طنطا وأنا نفسي أعيش أونطه
وتقلدها الصغيره وترقص وسط سخط الجده
ربنا يهديكو
ليلي بمرح قولي يا همس ٱميييييين
في اليوم التالي وقفت ليلي وهمس في المطبخ تعدان قالب من الكيك سويآ
وبعد تبريده قامت ليلي بتزينه ووضعت عليه خمس شمعات مضيئه
وأخذت تحتفل بصغيرتها السعيده وتلهوان سويا بعد الإحتفال إرتدت كلآ منهن بنطلونآ من الجينز الأزرق وتيشرت باللون الوردي تعمدتا أن توحدا زيهما ووضعت ليلي وهمس طرطورآ ورقيآ علي رأس كلا منهما وكذلك علي رأس الجده التي ضحكت كثيرآ رغم آلام إذنيها
قالت همس يلا يا ماما بقي نطلع نجيب التوت
ليلي ضاحكه يلا يا ميسو النهارده عيد ميلادك وهدلعك
بحبك يا ماما قالتها همس ببساطه ليرتجف قلب ليلي الحاني وټحتضنها برفق
لتقول
قلب ماما إنتي يا هديه من السما ربنا بعتهالي وأنا بحبك يا ميسو
دخلت الجده حجرتها لتنام قليلآ وخرجت ليلي وهمس إلي الخارج عند شجرتهما الوحيده 
كان الباب الخشبي الكبير مغلق بعنايه يحيط به السور المرتفع يخفي من بداخل البيت عن الأنظار بالخارج
حملت ليلي صغيرتها لترفعها علي أغصان الشجره العتيقه ثم تسللت ورائها برشاقه
وأخذتا تلتهمان ثمرات التوت اللذيذه بشهيه
وقف مراد أمام الباب الخشبي بعد أن صف سيارته الفارهه أمام الباب يجلس فيها السائق نفسه الذي كان يراقب ليلي من قبل ها قد أوصل سيده إليها ونفذ المهمه
سيتفاوض مراد كما نصحه كرم وسيري ما نتيجة مفاوضاته
وضع يده علي الجرس وضغط مرات عديده ولم يسمع إجابه أو رد من أحد
طرق الباب وكررالنداء
ولكن همس وليلي أعلي الشجره تلهوان فلم تنتبها والجده نائمه
أخيرآ أدخل مراد يده من فتحه صغيره وفتح المزلاج الداخلي للبوابه
ليدلف إلي الداخل بترقب وحذر سيطرق الباب من الداخل هكذا قرر
سمع مرح وأصوات لينتبه لطفلتان أعلي الشجره هكذا رآهما
طفلتان إحداهما أكبر من الأخري وعلي رأس كلآ منهما طرطورآ أحمر لامع
ماما شوفي قالتها همس وهي تشير إلي مراد وتهتز وتوشك علي السقوط لتمسكها ليلي صائحه همس حبيبتي
تعجب مراد من ذلك المشهد إلتقطت الطفله الكبير شقيقتها لتسقطا معا صارختين ليتلقاهما مراد بسرعه و بمهاره فائقه فجأه يقف ويحمل ليلي بين زراعيه وهي بدورها تحتضن همس الذي إحمر حول فمها بشكل مضحك من أثار لون التوت الغامق
صمت ووجل للحظه إلتقط كلا منهما أنفاسه
نزلنا قالتها ليلي غاضبه
وصاحت إنت مين وإزاي تدخل بيوت الناس
من غير إستئذان
كان يرتدي بدله أنيقه كعادته أخد يهندم ملابسه
وقال بغلاظه وهو يتأمل الصغيره مش ذنبي إنك بتلعبي مع بنت صغيره علي الشجره وتعرضيها للخطړ ومسمعتيش الخبط والجرس
ليلي بغيظ أولآ الكهربا مقطوعه ثانيآ سلوبك همجي وإنت أصلآ شخص همجي
وإقتحمت البيت زي اللصوص
مراد پغضب لصوص ياريتني سبتك تقعي تتقطم رقابتك
ليلي بغيظ ومين ال قالك تعمل فيها عنتره
تأملها بتعجب صغيره قصيره نحيفه ولكنها عڼيفه أخذيدور بنظره بينها وبين همس بتأمل إنتبهت ليلي لما ترتديه ومسدت علي رأسها الذي سقط عنه الطرطور لتتطايرخصلات شعرها بحريه وصاحت هاااااااه 
ثم هرولت إلي الداخل وهو تقول
هغير هدومي وآجي أشوف حكايتك
وهرولت الصغيره ورائها بالتباعيه
ورغمآ عنه تابعهما مراد بنظره وإبتسم متعجبآ
حينما إلتقطهما بعد سقوطهما تبين أنها شابه صغيره وليست طفله كما ظن
بعد قليل عادت ليلي ترتدي فستانها الطويل المحتشم وحجابها الذي لفته علي عجل تمسك بيدها همس
كان واقفآ يستند علي شجرتهما الكبيره ويتناول بعض حبات التوت ليأكلهاببطئ وتلذذ
سلام عليكم قالتها ليلي بجديه
ليعتدل مراد ويرد عليها السلام وللمره الثانيه ينظر للصغيره بإنجذاب وتعجبت ليلي حينما منحته همس إبتسامه ودوده
هنتكلم وإحنا واقفين كده قالها مراد
ليلي پحده أيوه جدتي نايمه ومينفعش تدخل إنت مين وعاوز إيه أكيد إنت غلطان ف العنوان حضرتك عاوز مين
قال بجديه وملامح التحدي باديه علي وجهه همس
ليلي بذهول همس مش فاهمه ثم قالت لهمس پخوف وذعر إدخلي يا همس جوا يلا حالآ
عاوز إيه إنت واحد مچنون إقتحمت بيتي وكمان حرامي وبتاكل توت من غير إستئذان همس مين ال عاوزها إنت مين
إنت أكيد حرامي عيال صغيرين وبتتاجر في الأعضاء أنا هبلغ الشرطه
مراد بنفاذصبر أنا عمها مراد أخو مجدي الله يرحمه
عمها إنت عمها إتسعت حدقتا عيناها أبعدأكثرمن عامين كاملين يحضر هذا الغريب ويدعي أنه عم همس
حتي لو عمها قالتها بتحدي إنت بتطلب المستحيل فاهم المستحيل
رنت في إذنها كلمات شمس عن عائلة زوجها وقالت
عيلة الخرافي مش هتاخد همس فاهم
قال مراد وهويتأملها بتعحب إنتي مامتها مجاش علي بالي أبدآ شكلك صغير و 
قاطعته بإشاره من يدها 
أنا مستحيل أسيبها فاهم مستحيل تاخدهامني 
مراد بتفهم مين قال إني عاوزك تسيبيها أو أخدهامنك
لكن لازم تعرفي إن همس ليها عيله كبيره ومش من العدل إنها تعيش من غير ما تعرف عيلتها ليها جد وجده وأعمام وعمه ليه تحرميهامنهم وتحرميهم منها بغبائك
ليلي بضيق إحترم نفسك فاهم ولا لأ
مرادبسخريه ايوه واضح إنك فاهمه إنك بتتعاملي مع عيل صغير في الحضانة وواضح كمان إنك فاكراني بالي طويل قوي زي مجدي الله يرحمه أنا مش عارف إيه ال عجبه في إنسانه غبيه زيك 
ليلي وهي تشير للبوابه وقد إشټعل وجهها بحمرة الڠضب
إطلع بره فورآ ويسعدني جدٱ إن دي تبقي آخرمره أشوف وشك فيها 
أخرج كارت صغير من جيبه وقال بضيق وإستعلاء 
طيب متمناش أبدآ أشوفك جايه بنفسك تشوفي وشي يا مرات أخويا وناولها الكارت الصغيرفأخذته وقذفته علي الأرض لتنحني همس وتأخذه
ويستديرمنصرفآ 
في اليوم التالي تعمدت ليلي أن تتناسي مراد وتهديده فإندمجت في عملها والاهتمام بالأطفال فهي تعشقهم عشقآ
وتدهورت حالة جدتها فأصبحت دائمة الشكوي من ألآم إذنيها وعانت من ضعف سمعها
حجزت لها ليلي عند طبيب شهير
وصف لها محاليل التنقيط وبعض الأدويه ووبخها لتجاهلها أمر مرضها لمده طويله
حزنت ليلي حينما أخبرها الطبيب أنه لا علاج فعال لضعف السمع ولكن بعد فتره من العلاج ربما تستطيع استعمال سماعه لأذنها 
حمدت الجده الله كعادتها
وتقبلت الوضع وتعمدت ليلي وهمس الاقتراب منها والصباح لتسمع حديثهما إليها 
في شركة مراد الهندسيه جلس علي مكتبه وجلس والده شاكر أمامه يزفر بضيق
يعني يا مراد معرفتش تجيب البنت 
خلاص أنا هضطر أجيبها بطريقتي
أنا هوريها بنت طه البواب تتعامل إزاي مع أسيادها 
مراد بتوسل أرجوك يا بابا متتدخلش أنا هجيبها أوعدك
لكن يا بابا ال حضرتك عاوزتعمله ده هيضرنا خلي الجرايد تشم خبروتكتب رجل الأعمال صاحب أكبر مصانع الغزل والنسيح وعضو مجلس الشعب المنتظر يختطف حفيدته 
شاكر بقلق لأ ويقولو حفيدته بنت شمس ال أبوها طه البواب ال مرمي في السچن لا مستحيل
مراد بابا لازم الموضوع ده يتعالج بحكمه وبعدين هيه أمها يا بابا ومرتبطين ببعض جدا دا شئ واضح 
وعمومآ أنا ناوي أقرص ودنها قرصه خفيفه تخليها تعرف بتعامل مين 
شاكر وهوينهض بتثاقل هنشوف يا مراد
أنا رايح المصنع ومش معني إن أنا وعمك سالم بنديره سوا وإن عندك شركتك الخاصه يا باشمهندس إنك متجيش المصنع نهائي
مراد بإبتسامه يا بابا ماهو ممدوح أخويا كمان مع حضرتك
شاكر بسخريه ممدوح شخصيته ضعيفة ومراته عماله تزن عليه يعمل شركة إستيراد وتصدير خاصه بيه
هوا قالي كده ونسيب المصنع ال بمليارات في إيد عمك لوحده
مراد عمي سالم طيب يا بابا وبيحترمك وبعدين له نسبه بسيطه جدآ بالنسبه لحضرتك 
شاكر بتصميم لازم أفضل لامم العيله كلها وإلا ال بنيته هيتهد 
ربنا يخليك لينا يا بابا قالها مراد وهو يقبل رأس والده بحنان 
الفصل الرابع 
مر شهر كامل منذزيارة مراد لبيت ليلي نسيت ليلي
أمره تمامآ أجل إنها تعمدت نسيان الأمربرمته فلن تشغل بالها فيما قاله ذلك العنيد 
عادت ليلي من عملها تصطحب صغيرتها معها لتدلفا إلي داخل البيت وتصيح ليلي بصوت عالي تنادي جدتها لكي تسمعها
تيتاااااااا إحنا جينا
رحبت الجده بالفتيات وأحضرت طعام لذيذ
لتأكلا منه ليلي وهمس التي تعشق المكرونه بأنواعها وتأكلها بنهم 
بعد الغذا ء شعرت ليلي لحاجتها لقيلوله فتركت همس وجدتها ودخلت حجرتها لتنام
وتستغرق في النوم فهي تقف علي أقدامها منذ الصباح وتستمع لضجيج الأطفال مما سبب لها إرهاق فهي تستيقظ باكرآ لتجهيز صغيرتها وتحضير الإفطار حتي لا تزعج جدتها التي نشفق عليها 
في القاهره منطقة الزمالك 
في فيلا علي أحدث طراز بها حديقه خلابه ومدخلها مزين بورود ونباتات محاطه بالبوابه العملاقة بشكل مبهج وفي جانب من الحديقه حمام سباحة مستطيل وأرجوحه كبيره مصنوعه وموضوعه بعنايه
في داخل الفيلا المكونه من طابقان كانت تتميز بالأناقه والرقي فكل جزء بها شكل بعنايه بأيدي أمهر مهندسي الديكور
الطابق الأسفل للمعيشه والأعلي لكل من أفراد الأسرة وعائلته جناح كامل متكامل
علي طاولة الطعام جلس شاكر وعلي يمينه سيده خمسينيه وجهها مريح فقد كانت شابه جميله ذات يوم
بجوارها يجلس مراد وعلي شماله شقيقته ماهيتاب
وفي المقابل له يجلس شقيقه الأصغر منه بقليلآ ممدوح وزوجته زيزي ممدوح يشبه مراد إلا إنه ممتلئ الجسد وأقصر قليلآ من مراد
وزوجته شقراء طويله ترفع شعرها الأشقر اللون والمصفف
بعنايه علي هيئة كعكه كبيره وتضع مساحيق التجميل علي وجهها بدقه لتزداد جمالآ وإشراقآ
وضع الخادم الطعام بعنايه للأسره كان شاكر متجهمآ ينظر لمراد نظرات متسائله فيبتسم له مراد بهدوء وثقه 
تحدثت نوال والدة مراد بحنان إلي ممدوح
وقالت مالك يا ممدوح ما بتاكلش ليه
ممدوح بلامبالاه باكل آهو يا ماما
شاكر يضع قطعه صغيره من اللحم تناولها بالشوكه الفضيه بفمه وقال بضجر 
مش عاوز أندم إني سمعت كلامك يا مراد
لحد
 

تم نسخ الرابط