رواية ضائعة في قلب مېت بقلم اماني السيد (كاملة)
المحتويات
سيف
ديما لأ مانا راجعه بدرى
رجاء ليه ياحبيبتى تعبانه ولا حاجه
ديما لأ ياطنط أطمنى كل الحكايه ان ان احم يعنى سيف طلب محشى فجيت عشان الحق اعمله
رجاء بضحك هههههه واللله سيف ده بيدلع طب ماكلمتنيش ليه اقول لهدى تعمله
ديما لأ مانا الى هعمله
رجاء انتى
ديما ايه ياجماعه هو انا مش ست والله بعرف اعمل كل حاجه
ديما مفيش تعب ولا حاجه ياطنط انا اصلا بحب الطبخ
رجاء طب انا عايزه أدوق
ديما ياخبر ياطنط بس كده طب ايه رأيكانا هعمل فى المطبخ الى هنا وناكل كلنا سوا
رجاء لا ياستى اتغدوا انتوا بس انا هستنى طبقى
ديما طب ليه
رجاء ياحبيبتى أشرف ممنوع من المسبك ولو شاف المحشى مش هيمسك نفسه وانا مقدرش أكل من غيره
رجاء ويخليكوا لبعض انتى وسيف ويديم عليكم فرحتكم ويبعد عنكم كل شړ
ابتسمت ديما بخجل
رجاء عارفه ياديما انا حاسه انك بنتى الى مخلفتهاش وكان نفسى فيها وربنا عوضنى بيها
ديما ربنا يعلم ياطنط انا كمان بحبك اوى ازاى
رجاء طب مابلاش طنط دى
ابتسمت دييما حاضر ياماما
ديما طمنينى الاول انتى أكلتى وأخدتى علاجك
كارما خلصت طبقى كله حتى أسألى نانا
ديما اممم لو كان كده ماشى بس مش هنلعب انتى هتطلعى تساعدينى نعمل الاكل لبابى
كارما بفرح بجد
ديما طبعا ياله ياقمرعن أذنك ياماما كارما هتعمل الأكل لباباها وانا هساعدها
صعدت ديما مع كارما الى جناحهم التى لم تمكث فيه سوا يوم واحد فقط ولكنها شعرت ان دهر مر منذ آخر مره كانت هنا فيها وانها الآن أمرأه مختلفه بهويه ومشاعر مختلفه
بدأت ديما فى أعداد الطعام لسيف وهى سعيده وتساعدها كارما وسط تشجيع ديما المستمر لها حتى لو كانت ماتفعله تعيده ديما مره أخرى دون ان تشعرها بذلك ولكن شعرت ان ذلك رفع من نفسيتها وخصوصا بعد علمها ان الطبيب منع عنها اى مجهود ولو بسيط بعد آخر انتكاسه لها فهل يمكن لطفل ان يحرم من الشئ الوحيد الذى يسعده فى الحياه وهو ان يلعب مثله مثل أى طفل تذكرت ديما أمرا هاما وهو اخوها ياسر كيف غفلت عن انه طبيب متخصص بأمراض القلب فقررت ان تهاتفه وتحكى له عن حالة كارما انتبهت ديما ان كارما تناديها
ديما معلش ياروحى سرحت شويهكنتى بتقولى ايه
كارما كنت بقول هنعمل حاجه تانى
ديما لأ ياروحى روحى
لهدى خليها تغيرلك هدومك عشان لما بابى يجيى تبقى نضيفه وحلوه
كارما اوك
ذهبت كارما الى غرفتها ودخلت ديما الى الحمام استحمت وخرجت من الحمام وقفت امام دولابها واحتارت ماذا تلبس فهى تريد ان تصبح اليوم جميله وبسيطه
ياسر ديما حبيبتى ازيك
ديما ياسر انا كويسه ياحبيبى انت عامل ايه وولادك ومراتك عاملين ايه
ياسر احنا بخير طمنينى عامله ايه مع جوزك طارق كلمنى وقالى انه قابلكم فى السخنه وبيشكر فى جوزك جدا
ديما اه ياحبيبى الحمد لله سيف حنين اوى وكويس اوى معايه ماتقلقش عليه
ياسر انا عارف انى مقصر معاكى ياحبيبتى بس ڠصبا عنى اول
فرصه هاخد أجازه واجيلك مصر عشان اتعرف بجوزك
ديما تنور ياحبيبى وانا مش زعلانه منك انا مقدره والله بس ليه عندك طلب
ياسر أؤمرينى ياحبيبتى
ديما بص هو مش ليه الطلب ده ده لبنت سيف انا كنت حكتلك انه كان متجوز وعنده بنت البنت دى من فتره أكتشفوا انها عندها مشاكل فى القلب والى اعرفه ان حالتها متأخره والمفروض تعمل عمليه فقلت لو انت ممكن تساعدنى يعنى لو أفضل اننا نسافرها وتكون انت المسئول عن عمليتها
ياسر طبعا ياحبيبتى بس انا عايز اعرف الحاله بالظبطبصى احسن حاجه ابعتيلىالتقارير بتاعتها
ديما للأسف انا معرفش هى فينوانا مش عايزه اقول لسيف انى كلمتك عليها الا لما يكون فيه امل حقيقى عشان مبقاش علقتهم ع الفاضى
ياسر طب انا هقولك هما أكيد الدكتور الى بيعالجها عنده نسخه من التقارير دى
ديما ايوه بس انا مش امها فأكيد مش هيرضى يدهالى
ياسر ايوه فاهم انا قصدى تكلمى ضياء وهو هيعرف يتصرف
ديما ايوه صحضياء ازاى كانت تايهه عن بالى
ياسر اول ماتجبيهمكلمينى علطول وابعتيهملى وانا هبلغك هنعمل ايه
خلاص ماشى ياحبيبى ربنا يخليك ليه
ياسر لا اله الا الله
ديما محمد رسول الله
دخل سيف الى الفيلا وصعد الى جناحه وقرر ان يطرق الباب اولا حتى لا تجفل ديما ولكن صوت همهمات اوقفه فأستند برأسه على الباب وسمع ديما وهى تتحدث لأحدهم
ديما ماشى ياحبيبى ربنا يخليك ليه
محمد رسول الله
شعر ان هناك نيران تشتعل بداخله ففتح الباب بكل قوته وهو غاضب فالټفت ديما والهاتف على أذنها وقابلته بأبتسامه هادئه
ديما حمد لله ع السلامه
سيف پغضب كنتى بتكلمى مين
ديما بأستغراب ده سيف أخويهليه فى حاجه
لانت ملامح سيف وشعر انه ظلمها وحاول تصيح خطأه
سيف ماسمعكيش بتقولى حبيبى لحد غيرى حتى لو كان أخوكى
أبتسمت ديما لانها شعرت ان سبب ثورة سيف هى الغيره
ديما بأبتسامه حاضر
أغلق سيف الباب بهدوء وهو يشعر بضألته امام نفسه فهى صدقته وهو شك فيها
حاول سيف تصفية الجو
سيف وحشتينى
ديما بأرتباك اه الأ كل جاهز
القمر ده بتاعى انا
شعرت ديما انها مستسلمه وكأن أرادتها سلبت منها وأنتظرته وفجأه فتحت كارما الباب بقوه مما جعلهم ينتفضوا أثنتيهم
كارما بصياح بابى انت جيت
ضحكت ديما ههههههههه
سيف بتضحكى انتى موصياهم عليه ولا ايه
هزت ديما كتفيها وتركته وسارت بأتجاه المطبخ
كارما انت زعلان من يابابى
سيف بغيظ لا ياحبيبتى انا هطق بس
كارما هههه هطق زى البوب كورن
سيف اهو كده بالظبط هو انتى مانمتيش ليه لغاية دلوقتى ليه ياكوكى الى أدك ناموا وسايبين الكبار فى حالهم
كارما انا ساعدت كارما فى الاكل وهاكل معاكم
سيف وهو يضغط على اسنانه واللله
كارما ايوه انا هروح اجيب معاها الاطباق
سيف وانا هروح اغير هدومى عقبال ما احلى بنتين فى حياتى يحضرولى الاكل
ابتسمت ابنته بملامحها الطفوليه البريئه والجميله ورد لها الابتسامه وكانت من قلبه فهو سعيد لسعادة ابنته التى السبب الرئيسى فيها وجود ديما بها
انتهت ديما من وضع الطعام على الطاوله امام التلفاز خرج سيف من الغرفه بعدما ارتدى برمودا من اللون الاسود وتى شيرت أصفر به خطوط سوداء جلس سيف على الاريكه بجانبه كارما وبجانبهم ديما
شرع سيف فى البدء بتناول الطعام ولكنه تفاجئ بأن الطعام لذيذ جدا بل أطعم ماذاقه يوما
سيف اللله ياديما ايه الجمال ده
ديما بخجل بجد عجبك
سيف ده تحفه
كارما انا الى عملته مع ديما يابابى
سيف عشان كده جميل اوى ياحبيبة بابى
أكملوا طعامهم وبعدها ديما أخذت الاطباق الى المطبخ وغسلت الصحون ورتبت المكان وكان سيف وكارما يشاهدون احدى برامج الكرتن على التلفاز
خرجت ديما من الغرفه فوجدت كارما نائمه على
ركبت ابيها وسيف مسندا راسه على ظهر الاريكه ونائم حملت ديما كارما بهدوء ونقلتها الى غرفتها ودخلت الى جناحهم واغلقت الباب بهدوء واحتارت ماذا تفعل هل توقظ سيف ام تتركه ولكنها لو تركته سوف تتشنج رقبته لذلك قررت ان توقظه
هزت ديما سيف بهدوء من كتفه سيف سيف
فتح سيف عينيه ببطء وابتسم عندما وجد ديما أمامه
سيف حبيبى أسف راحت عليه نومه
ديما انا وديت كارما أوضتها ياله قوم نام مكانك
سيف هنام فين
ديما على على
ديما ايه لأ مش هينفع
سيف أنا وعدتك انى مش هقرب لك الا لما تطلبى منى ده بس عشان خاطرى ماتحرمنيش انى احس بيكى
جمبى
ديما اصل يعنى مش عارفه
سيف مفيش اصل انا تعبانه وعايز انام اهون عليكى انام هنا ع الكنبه
ديما لأ نام ع الكنبه التانيه هناك
سيف لأ هنام انا وانتى ع السرير يأما هنام هنا على الكنبه
ديما
استغل سيف صمت ديما وقال ياله خشى غيرى هدومك وانا هستناكى فى السرير
اقتربت ديما بخجل من سيف صحيح انها نامت عندما كانوا فى السفر بجواره ولكن المره السابقه كان غافلا عما يحدث لكن هذه المره الامر مختلف
صعدت ديما الى السرير فابتسم سيف وحرك الوساده من أسفل ظهره ونام على الوساده نامت ديما فى الجهه الاخرى من السرير
سيف ديما
ديما نعم
الحلقه الثلاثون
سيف هو انا هفضل اتكلم مع نفسى كتير كده مش ناوى تردى عليه
ديما ماتنام بئه ياسيف مش كنت نايم بره ع الكنبه
سيف الصراحه النوم طار من عينى
ديما وانا عايزه انام
سيف طب ماتنامى هو انا ماسك عيينيكى الحلوين دول أخ نسيت ده انا غبى اوى
ديما ايه نسيت ايه
سيف افتحى بس نور الاباجوره الى جمبك
فتحت ديما نور الاباجوره التى بجانبها وهو فتح أباجورته أيضا ثم قام من على السرير وفتح دولابه
ديما فى ايه ياسيف بتدور على ايه الساعه دى
سيف استنى بسانا كنت جايبها معايه بس لما لقيت كارما قلت لما تمشى أديهالك
ديما هى ايه
سيف وهو مازال مستمرا بالبحث أستنى بس اهيه
أخرج سيف من دولابه علبه قطيفه لونها احمر على شكل مستطيل وقدمها لديما
سيف أتفضلى ياستى حاجه بسيطه
نظرت ديما الى العلبه ولم تأخذها أيه دى
سيف دى مدرعه صغيره بمناسبة سته أكتوبرايه ياديما هديه أفتحيها انتى خاېفه
أخذتها ديما وفتحتها ووجدت بداخلها سلسال رقيق ذهبى بدلايه على شكل قلب صغير ويتدلى منه مفتاح صغير جدا
سيف ده ياستى قلبى ومفتاحه اهو الاتنين ملك ايديكى
نظرت ديما الى السلسله وأقفلت العلبه مره أخرى
سيف ايه معجبتكيش
ديما لأ حلوه اوى
سيف امال مالبستيهاش ليه
سيف بحزن اه فهمت
ديما سيف انا آسفه انا وعدته انى عمرى ماهقلعها من رقبتى
سيف مفيش مشكله ياديما
أمسك سيف بالعلبه ليأخذها ولكنها أخذتها منه
ديما هحتفظ بيها
سيف مفيش داعى
ديما هتديها لحد تانى مش انت قلت ان ده قلبك عايز تديه لحد تانى غيرى
سيف لأ طبعا
ديما يبقى خلاص سيب قلبك معايه
سيف صدقينى ياديما انا سايب قلبى معاكى بس المشكله ان قلبك انتى الى مش معايه
ديما ليه بتقول كده ياسيف
سيف خلاص ديما أطفى النور عايز انام
ديما بس ياسيف
سيف ديما انا ورايه شغل الصبح
متابعة القراءة