رواية ست البنات بقلم نهي مجدي (كاملة)

موقع أيام نيوز



صفق بيديه فى حركه مسرحيه تهكميه واستطرد
برافو عليكى بتعرفى تتكلمى كويس بس ممكن بقى اعرف جبتى الفلاشه دى منين وقدرتى ازاى تدخلى على حساب داليا وانتى معندكيش جهاز وحتى لو عندك مش هتعرفى و لو كدبتى عليا او حاولتى متزعليش منى بعد كدا
صمت قليلا واخبرته بارتجاف كل ماحدث بينى وبين صفى وكأننى القى ما على عاتقى من اسرار وليحدث مايحدث ولكنه للاسف ثار اكثر حتى اصبح صوته هادرا وكأنه يوشك على افتراسي

وانتى بقى من امتى بتكلمى ابن خالتك وبتعملى معاه خطط وبتكلمى مين تانى وانا طرطور
اجبته بصوت حاد ونبره صارمه
مسمحلكش تتكلم عنى بالشكل دا
انتى مين انتى علشان تسمحى ولا متسمحيش قولى بقى انك ماصدقتى اتجوزتى علشان تعملى اللى انتى عايزاه من غير ماحد يعرف
انت اټجننت ياعمر
انا فعلا اټجننت لما اديتك اسمى وآمنتك على شرفي وانتى بتستغفلينى هاتى التليفون بتاعك انا هعرف انتى بتكلمى مين تانى
لم أشعر اننى ممسكه بهاتفى فى يدى وفى حركه لا إراديه خبئته خلف ظهرى لم يكن به اى شئ يديننى ولكن خوفى وثورته ألجمتنى ولكنه مالبث ان تهجم علي ليجتذبه بالقوه عدت للخلف لأبتعد عنه ولم اكن ادرى اننى مازلت واضعه الماء على الڼار فانسكب على ظهرى حارقا جسدى حتى صړخت صرخه مدويه وسقطت على الارض مغشيا على من شده الألم
 وكأن جلدى التصق بعبائتى فكلما تحركت كان ېتمزق اكثر فصړخت مره اخرى وصرت ابكى بهستيريه لااستطيع التحرك ولا حتى البكاء ألم مپرح يحتاج خلايا جسدى وعقلى وبجوارى عمر يقود بسرعه چنونيه حتى كاد ان يستصدم اكثر من مره وصلنا للمشفى العام ونزل عمر بسرعه وفتحت الباب الذى بجانبى وحملنى بين يديه وركض ناحيه باب الطوارئ كنت اصړخ من الالم وأصرخ بأسم تميم ولكن عمر لم يتوقف حتى أدخلنى واستقبلته الممرضات
فصړخ بهم بصوت عالى
حروق بسرعه ارجوكم
أجلسنى على كرسي متحرك وأخبرهم ان ينتبهوا لظهرى جيدا حتى لا يلمسه أحد فأتألم اكثر وركض ناحيه السياره يحضر تميم ركضت الممرضات وادخلونى غرفه الكشف وجاء خلفى عمر حاملا تميم استقبلته إحدى العاملات وحملت منه تميم حتى يستطيع مساعده الممرضات فى إسعافى طلبت منى الممرضه ان تخلع عنى عبائتى حتى تستطيع ان ترى الحړق وتعلم شدته ولكن بين ألمى وعذابى كنت انظر لعمر لا ادرى ماافعل وهوا بجوارى فهم عمر ما قصدته بنظراتى واستئذن للخروج حتى ينتهوا من إسعافى ولكن استوقفته الممرضه وأخبرته انه لابد له ان يبقى معى لأنهم سيضطرون لإزاله الجلد المحترق ولابد لى من التواجد لأمساكى جيدا كنت ابكى من الألم ومن الخۏف ومن رؤيه عمر لجسدى محترقا ورفضت ان اخلع عبائتى فقامت الممرضه بقص العبائه من المنطقه التى بها الحړق وبدئت فى إزاله الجلد المېت ليتيح لظرى بخلق جلد آخر بدلا من ئلك الذى لم يعد له فائده جلس عمر فى المقعد المقابل كما طلب منه الطبيب وأمسك بيدى وهوا ينظر لوجهى نظره ارى فيها أسفا واعتذارا وتألما فكنت كلما تحركت لأهرب من يد الطبيب التى لا ترحم كان يمسكنى بشده اكبر حتى لأ اتسبب بچرح اخر لنفسي ولكننى كنت احرك ظهرى فلم اعد اتحمل الالم فكانت كل ئره من جسدى تئن وبكائى اصبح سيلا لا يقف حتى طلب منه الطبيب ان يحتضننى جيدا ويمنع حركتى تماما حتى ينتهى من عمله .
نظر لى عمر وكأنه يستئذننى ان يفعل ذلك كنت انظر له بعينان متألمتان ونفس متقطع من كثره البكاء فكنت كالطفل الممسك بيديه والذى يقوده كيفما يشاء فأمسح برأسى وضعها على صدرى ووضع يده اليمنى خلف رأسى حتى يثبت ظهرى ويده الأخرى ممسكه بيدى الاثنتنان بيده الواحده .
حتى وان كنت تتألم وتتمزق ويقتطعوا من جسدك فعندما يحتضنك من تحب تسكن روحك وتشعر ان ألمك قل بالتأكيد ظللت على هذا الوضع ابكى وتنسكب دموعى على صدر عمر حتى انتهى الطبيب من عمله ووضعه اللاصقات على ظهرى وطلب من عمر ان يغير تلك اللاصقه يوميا حتى لا يتعفن الچرح ويتقرح .
امسك عمر بيدى فأوقفنى واقترب منى ليحملنى ويعيدنى الى السياره ولكنى اوقفته بإشاره من يدى
هقدر امشى
ابتعد عمر وحمل تميم دون ان ينطق واتجه نحور السياره وانا خلفه فوضع تميم فى الكرسي الخلفى وفتح لى الباب لأدخل وساعدنى على ثنى ظهرى الذى لم اعد اشعر به من كثره المخدر الذى حقنوه به
جلست بجواره لا اتحدث ولا يتحدث فكلانا يحدث الاخر دون ان ينطق فهوا لا يقوى على النظر لى ولا انا استطيع ان اتجاوز ماقاله بسهوله فآثرنا الصمت حتى وصلنا ولكن قبل
ان انزل من السياره سئلته
حد عرف حاجه 
اجاب بعينان يملئهما الحزن
لا انا خرجت من الباب الحديد على العربيه على طول محدش شافنى
استطرد
 

تم نسخ الرابط