رواية ست البنات بقلم نهي مجدي (كاملة)

موقع أيام نيوز


غبيه ساعات بنسكت علشان خايفين من المواجه او بنسكت علشان مفيناش حيل نجادل بنسكت علشان المركب تمشى لحد ما لمركب ټغرق ياعمر
متقوليش كدا يا قلبى دى مجرد مرحله وهتعدى
وانا مش هقدر اعدى 
يعنى ايه ياميراس
يعنى من النهارده انت مش موجود فى حياتى ولو فاكر انى ھموت بعدك صدقنى انت غلطان
اعلم جيدا ان الوقت متأخر وان كل من فى البيت وحتى خارجه نائمون ولكنى لم اطق الانتظار ولم استطيع تحمل وجودى بجواره طيله ساعات أخرى فما انتهى لابد له ان ينتهى الان وليس بعد سويعات ادرت وجهى واتجهت ناحيه خزانه ملابسى افرغ محتوياتها واضعها فى حقائبى ولكنه لم يتركنى افعل ذلك وانما جزبنى  وبقايا الجلسات الكيماويه ومع ذلك كنت اعشق رائحته واعشق قربه أما الان فبالرغم من كثره المعطرات والمرطبات الا اننى انفر منه ولا اطيق ان اتحمل رائحته فى أنفى فرائحته مزيج من الخيانه والكذب لا تحتمل .

لكزته بعيدا فعاود الكره يحاول ان يقبل رأسى ويداى ولكنه كان قد سقط من نظرى سلفا ومن يسقط من نظر المرأه لا يعود بسهوله صړخت فيه وابعدته بأقصى قوتى حتى اصطدم بقوائم السرير 
ابعد عنى ياعمر لو اعتذرت ألف سنه مش هغفر لك لو جواك ليا ذكرى حلوه طلقنى فى هدوء لانى مش هكون ليك يوم زياده 
دا اخر كلام عندك يا ميراس
ايوه ياعمر
انتى كدا بتهنينى ومتعمده تقللى منى 
انت اللى قللت منى وهنتنى وانا دلوقتى بدافع عن اخر ذره كرامه عندى فلو سمحت متخلنيش امشى من البيت دا وانا بكرهك على الاقل خلينى فاكره لك ايام حلوه ومواقف حلوه طلقنى ياعمر مفيش داعى للمشاكل اللى كان رابطنا راح 
انتى طالق يا ميراس وانتى اللى هتيجى تتحايلى عليا اردك 
انت موهوم ياعمر موهوم ومغرور وأنانى
تركته وانصرفت حتى لا يحتدم النقاش بيننا أكثر فيتطور لذكرى سيئه تقبع فى الروح والعقل وحتى الزمن لن يستطيع محوها 
تركت له كل شئ حتى ملابسى وملابس تميم لم آخذها فقط حملت ابنى وانصرفت فكيف لامرأه فقدت قلبا وحبا وزوجا ان تبحث عن بقايا اطلال زائله فليذهب كل شئ للچحيم الا ان يقهرنى حب ظننته يوما سيحيينى
من قرر ان المرأه لابد لها ان تكون مقرونه برجل حتى تكون ناجحه هل المطلقه التى استطاعت ان تتحدى العالم وټصارع من اجل بقائها على وتيره طبيعيه دون ان تتأثر بأقوال وأحكام الجميع ليست ناجحه وهل الأرمله التى كتب لها ان تربى اطفالا واستطاعت وحدها ان تجعلهم اسوياء يتشرف بهم العالم أجمع ليست ناجحه والعذباء التى لم تلتق برجل يناسب حلمها ورغبتها ونجحت فى دراستها وواجهت المجتمع المقفرعديم الرحمه والانسانيه ليست ناجحه نحن ناجحات بأنفسنا لا يشترط ان نكون متزوجات لنكون ناجحات ومتحملات للمسؤليه بل يتوجب علينا فقط ان نعلم فيما خلقنا الله وفيما وضعنا فلكل إمرئ منا هدف خلقه الله من أجله فمنا من يتعلم ويعلم ومنا من يربى وينشئ ومنا من ينجح ويتقدم من الظلم ألا أشكو فتظن اننى استحق الألم ومن القهر ان تضعنى فى مكان يقتلنى حيه كى تطلق عليا أحكامك الفاتره 
الان برغم اننى عدت لبيت ابى مره ثالثه الا ان تلك المره مختلفه تلك المره لست منكسره ولا تسبقنى عبراتى اليوم انا عائده برغبتى وقوتى وصمودى رفضت وضعا كاد ېقتل كل خليه حيه بداخلى عدت مرفوعه الرأس ثابته الخطى برغم ما حدث لم أقص لعمر ماحدث مع وفاء ولم اخبره انها كادت تقع تحت براثن من يظن انها الملجأ والملاذ الآمن جعلته ينصاع لها ويركض ورائها ركض المحموم ولم اشفق عليه يوما ما عندما ينسدل الستار ويعلم كل ذى عقل ما حدث سيندم أكثر من الان بكثير وإن من الغباء ان اعطيه كل ما سيجده بعد عناء طويل على طبق من فضه فلقد فعلت ذلك من قبل كثيرا ولم يشكرنى أحدهم أما الان فعليه ان ينقب بنفسه 
اما انا فأنا الان اقف أمامكم فى ذلك البهو الرائع اقص لكم حكابتى حكايه تلك الفتاه التى ظلمها المجتمع وكادت ان تمزقها الحياه حتى نجت من براثنها وتقف أمامكم الان بكل ثبات تعترف بأخطائها ولا تلوم سوى نفسها تريدون ان تعلموا بقيه قصتى وكيف اصبحت هنا الان أحاضر فيكن ايتها الحسناوات وأغرس بيدى بذور الأصرار والنجاح لديكن إذا سأقص لكم ما حدث بعدها وليتسع صدركم لى ....
الحلقه الواحده والعشرون
بالرغم مما أبديه من صمود وقوه الا أن داخلى متصدعا تصدع
من آمن وأحب وأخلص ثم وجد المقابل جارحا كمن أعطى الذهب وقوبل بالنحاس فما بال من أعطى قلبا يخفق ثم وجد فى النهايه الخواء خواء المشاعر
 

تم نسخ الرابط