رواية ست البنات بقلم نهي مجدي (كاملة)

موقع أيام نيوز


بالتأكيد سأتناوله دخلت لأغتسل وأنفض أحزانى فكانت قطرات الماء البارده تسقط على جسدى تؤلمه وكأنه لم يعد يتحمل حتى سقوط الندى عليه فما به جعله متئلما لا يقوى على المزيد ولكنى كنت اشعر ان تلك المياه تذيب مابى من هموم واحزان وتتساقط معها زخات آهاتى لعلها تشفى قلبى العليل فأغمضت عينى وتركت الماء ينساب على جسدى حتى شعرت ببرودته على قلبى ما إن انتهيت

وخرجت حتى وجدت صفي يجلس فى انتظارى اتجهت نحوه فقام منتصبا يمد يده فى لهفه سحبت يدى بهدوء وجلست فى المقعد المقابل بجوار امى وتميم جلس صفي ينظر الي صامتا فشعرت أمى بتحرجه وقامت بحجه إعداد الشاى الذى يحبه منها ما إن قامت امى حتى جلس صفي بجوارى وفى عينيه تلهف لم يستطيع تخبئته 
طمنينى عليكى 
ابتسمت وانا احاول ان اخبئ مابى وأغلق قلبى عليها 
انا كويسه متقلقش
ابتسم هوا الاخر واستطرد
مش باين عليكى كويسه 
سقطت دموعى دون إذن منى وانسابت على وجنتى بلا شعور فربت على يدى 
كنت عارف انك مش كويسه
حاولت التحدث فكانت تخنقنى عبراتى وخرج صوتى مبحوحا ومجروحا فكنت اوشك على الأنهيار 
عمر كڈب عليا ياصفي عمر محبنيش زى ما كنت موهومه طلعت عنده ولا حاجه تخيل انه عمل لعبه هوا وداليا علشان يخلص منى قد كدا كنت عبئ تقيل عليه 
لم استطع الاستكمال فبكائى جعلنى لا استطيع التنفس فصرت اشهق پتألم وكأن ضلوعى امسكت رئتيا منعتهم من التنفس فصرت كالطفل الذى يبكى بكل ذره فى جسده
اهدى ياميراس انا مكنتش اعرف انك بتحبى عمر اوى كدا
نظرت له بعينين اصبح بياضهم احمرارا وكأن عدوى اصابتهم فتقرحا حزنا وكمدا 
انا محبتش غيره حتى لما قرر انه يتجوزنى علشان يربى تميم وافقت واكتفيت بوجودى جمبه وكنت مستعده اعيش طول عمرى من غير مايكون ليا وجود فى حياته بس كفايه انى قريبه منه ولما قالى انه بيحبنى كنت مالكه الدنيا باللى فيها وحسيت ان اخيرا الدنيا ضحكت لى وهتعوضنى على سنين المرار اللى عشتها ودلوقتى عرفت انى كنت مخدوعه وكان هوا اكبر كداب انا بكرهه وبكره نفسى انى فى يوم حبيته 
يااااه كل دا حب فى قلبك لعمر انا كنت فاكر ان جوازك من عمر امر اجبارى مغصوبه عليه ومع ذلك  مدبوحه بتدورى على اى قشه تتعلقى بيها وانا مش هقدر ابقى خسيس واستغل اللى عمله عمر علشانك وادخل حياتك على حساب حياته 
انت بتقول ايه انت عارف حاجه انا معرفهاش
وانا جاى كنت مجهز كلام كتير اقولهولك علشان تعرفى قد ايه انا بحبك ويمكن انتى كمان تحبينى بس لما شوفت عنيكى مفيهاش غير صورته عرفت ان طريقى لقلبك مقفول وقررت انى انسحب من حياتك بشرف تفتكرينى بيه احسن ما اقتحمها ڠصب عنك ماهو عمر مش هيطلع اجدع منى
انا مش فاهمه حاجه ابوس ايدك ياصفي فهمنى فيه ايه
عمر طلق داليا 
طلقها !!
ايوه طلقها قبل ما يطلقك وكان طالع يحكيلك اللى حصل ويعرفك ان داليا كدابه فى حملها وانك قفلتى التليفون قبل حتى هوا مايرد عليها وطبعا صدمتك باللى سمعتيه خلتك مسمعتيش الباقى ولا عرفتى عمر رد عليها بإيه كان عاوز كمان يفضفضلك باللى فى قلبه واللى عملته فيه داليا لكن لما قولتيله انك كلمتينى واننا قررنا نتجوز كانت الغيره عامياه والصدمه اللى خدها من داليا مكنتش سهله وحس انه بياخد طعنات من كل مكان كان جواه هموم وصدمات كافيه انها ټموت اى انسان وتخليه يفقد عقله ومحسش بنفسه الا لما طلقك وخد شنطه هدومه وسافر 
وانت عرفت كل دا منين 
عمر كلمنى وحكالى على كل حاجه وقالى انه عمره ماشك فيكى بس الصدمات اللى كانت جواه كانت مخلياه مش قادر يركز فى اى حاجه وانه قرر ينحسب من حياتك علشان ميظلمكيش معاه وطلب منى اقرب منك وابينلك حبى و ...... اتجوزك 
يظلمنى ايه اللى داليا عملته ويظلمنى ليه وليه يطلب منك حاجه زى دى طالما بيحبنى زى مانت بتقول 
داليا كانت عامله تحاليل ليها ولعمر من زمان علشان الخلفه والتحاليل بينت......
بينت ايه ياصفي
بينت ان عمر عنده نفس مرض عابد 
انت بتقول ايه 
 وتشوشت الرؤيه أمامى فكنت اسقط قټيله ما سمعت ولكن صفي امسك بيدى بقوه 
ميراس ارجوكى اوعى تنهارى عمر محتاجك
احكيلى اللى حصل بالتفصيل 
الملعونه داليا كانت عارفه من زمان وقت ما طلب منها انها توافق على جوازه منك والغيره والكره اللى فى قلبها خلاها خبت عنه
 

تم نسخ الرابط