رواية ست البنات بقلم نهي مجدي (كاملة)

موقع أيام نيوز


على انها كنز ثمين لا يضاهيه شي اخر . فتلك القطعه التى كانت لا قيمه لها اصبحت ذو قيمه عظيمه بعد ان لمستها يده وذلك الكون المقفر تغير كليا عندما ابتسم عمر . اطعمت تميم وقمت بإزاله بقايا الطعام واتجهت نحو مرأتة اريد ان ارى ظهرى فحاولت ان ارفع العبائه او ان ازيحها قليلا لأرى كيف هوا الحړق ولكن كانت الضمادات تخفيه فعدت لفراشي بخطى بطيئه وجلست فيه واشعلت تلفازى ليطوى الوقت عنى ولكنى مللته فأحضرت كتبى لأذاكر بها تميهدا لبدء الترم الثانى . كان يومى عاديا لا جديد فيه فكنت ارعى تميم وانزل للاسفل أساعد من فيه واقضى معظم الوقت معهم واتحدث لأمى على الهاتف واذاكر ثم انام فلا جديد ولا معنى لمسته الا عندما اصبح عمر يزورنى كل ليله ليغير لى ضماداتى . فكنت استيقظ وارتدى ملابسي وأتهيأ جيدا واحدث والدته اخبرها اننى لن انزل اليوم فلدى مذاكره كثيره واحيانا كنت اطلب من وفاء ان تأتى لأخذ تميم لجدته فهيا لا تستطيع طلوع السلم بسهوله وكنت احاول ان انتصب امامها بكل قوتى حتى لا تكتشف شيئا وبعد اذان المغرب كان يأتى عمر حاملا معه طعاما لى ولتميم ومحتويات للمنزل يملأ بها الثلاجه وعلى مدار اسبوعا كاملا كان يتناول عشائه معى ليحثنى على تناوله فكتت اشعر ان ذلك الوقت سرقته من الزمن فمن المستحيل ان يكون هذا وقتا عاديا . فكان تاره يسئلنى عن اخبار مذاكرتى ويسئلنى عن طموحى واهدافى وتاره اخرى يلعب مع تميم ويساعدنى فى تغيير ملابسه واحيانا عن اهلى وعائلتى واصدقائي .

فنا قد تحدثنا عن كل شئ عام ولم نتطرق ليوم أصابتى . فكنت كل يوم اتحسن تدريجيا ويرتد الى عافيتى اكثر فكنا نطيل الحديث والضحك والتسامر وانا ادعى الا ينتهى هذا اليوم . وذات يوم سئلته سؤالى الى ابقيته بداخلى كثيرا .
كنت عايزه اسئلك سؤال غريب شويه
اتفضلى
لما والدك توفى ووقفت قصاد الناس اللى كانوا طمعانين فيكم وقررت تحتفظ بورث والدك بنفسك وتدافع عنه . كنت خاېف 
تقصدى كنت خاېف الارض تضيع
لا اقصد جواك كان عامل ازاى
انا فاهم قصدك كويس والغريب انى وقتها اتمنيت ان حد يسئلنى سؤال زى دا علشان اقوله انى مړعوپ . تقريبا كنت كل يوم بصحى مڤزوع على حلم شوفت بيه امى واخواتى بيترموا برا البيت فكنت بخاف انام وبرفض انام الا لو وقعت من التعب . كنت لما بشوف امى واخواتى قد ايه خايفين من بكره كنت بصمم اكتر انى اموت نفسى علشانهم وكانت الناس شيفانى متماسك بس من جوايا كنت بترعش . خاېف افشل وخاېف من 
لا مش غريب ولا حاجه بس سؤال جه فى بالى دلوقتى
وانتى عمرك حسيتى بالخۏف قبل كدا 
كتير اوى . كنت بخاف من ابويا ليضربنى وبخاف من طه ليخلى ابويا يضربنى وبخاف من امى لتقعدنى فى البيت ومكملش تعليمى
وامتى اكتر مره حسينى فيها بالخۏف
اوشكت ان اخبره انها تلك المره التى تقدم فيها لخطبتى وعلمت انه يخطبنى لأخيه فتملك الخۏف من قلبى وكنت ابكى بلا انقطاع . اريد ان اكض اليه واشكو مما حدث لى ولكن كان نفسه جلادى الذى حكم عليا بالمۏت بعيدا عنه .
يوم ماتعب تميم . اكيد دى اكتر مره خۏفت فيها . مش هتقولى بقى معنى اسمى
ضحك عمر كثيرا وتحدث بابتسامه
المراس هوا المراد والمنتهى اللى بيسعى ليه الجميع . هوا القصد والهدف وهوا المرسي والسكن . انك تكونى ميراس لشخص هوا دا قمه الوصول للهدف وانك تكونى ميراس الجميع دا اعظم شئ
سرحت فى كلماته التى اشعر انها تقول الكثير حتى دول ان تفسر ذلك فسئلته
طيب ليه قولتلى انى ست البنات
ضايقتك 
بالعكس
لما تكونى انتى الهدف والمبتغى والبدايه والمنتهى تبقى ست البنات
كيف تقال مثل تلك الكلمات التى تروى ظمأ الروح التى عندما تسمعها اذناك تشنف وتتمايل وكأنها ترقص فى سعاده غامره
. ظللت انظر اليه ولم اتحدث فأكمل
كان فيه جميله قالها محمد ابراهيم كنت بحبها بيقول فيها
انتى الامل والمحتمل والمستحيله الممكنه انا
انتى وانتى كمان انا 
جلست منتصبه ونظرت له فى هيام حقيقي وصحت
أنا
ارتبك وتعرق وحاول تغيير مجرى الحديث ولكنى كنت سئمت الصمت كنت اتمنى ان يشعر بما فى داخلى حتى وان هجرنى بعدها ولكنه غير مجرى الحديث واشاح بنظره حتى لا ېتصدم بنظراتى المتوسله
الحمد لله الچرح خف ومسابش اى اثر والنهارده بس هحطلك مرهم مرطب وان شاء الله مش هتحتاجى حاجه 
 

تم نسخ الرابط