رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن (كاملة)

موقع أيام نيوز


مرتبك عندى هيبقى ضعف مرتبك هنا 3 مرات..ها قولتى ايه ثم استدرك قائلا بسرعه بس ده فى الاول لكن بعد لما تاخدى خبره ممكن يبقى ليكى نسبه فى القضايا وأنتى وشطارتك ومش بتكلم فى كلام فاضى أنا بتكلم فى ألافات
أدارت عبارته راسها وقالت بتسائل وحضرتك أخترتنى أنا ليه بالذات
قال بجرأة وصراحه بصراحه عجبتينى
دنيا باستنكار عجبتك يعنى ايه

رمم عبارته المتصدعه وحاول أن يجعلها أكثر تهذيبا وقال
قصدى يعنى بيعجبنى مجهودك فى الشغل وطموحك العالى اللى ھيموت فى المكتب ده وبالمرتب اللى بتقبضيه هنا
صمتت وهى تنظر امامها بشرود تفكر فيما يقول فقال مؤكدا على فكره معايا ممكن فى يوم من الايام تحطى يافطه باسمك جنب يافطتى ويبقى ليكى مكتب خاص تستقبلى فيه زباينك ..ها قلتى ايه
نهضت واجمه وهى تقول ببطء أدينى فرصه افكر
فقال موافقا فكرى براحتك
عموما انا لسه قدامى مش أقل من شهرين علشان انقل شغلى هناك
أنتهى اليوم كالعادة وطويت الملفات والمستندات ..وقفت بجواره لتستقل سيارة أجره كما تفعل دائما لا يرحل قبل أن يطمئن عليها .. وضع بعض الحدود بينهما فى التعامل فى حدود علاقة الخطبة التى تربط بينهما ولكنه لم يستطع ألانتظار أكثر من هذا ..أنها لم تجيبه ولم تعطى قرارها حتى هذه اللحظه ...ألتفت إليها قائلا بجديه دنيا..أنتى مردتيش عليا لحد دلوقتى فى موضوع كتب الكتاب ده
زفرت بضيق قائلة أنا مش عارفه أنت مستعجل كده ليه..انا وافقت على كل كلامك اللى قلته..مبقناش نتكلم ولا نتقابل حتى النظرة مبقتش تبصهالى وانا كل ده متكلمتش ووافقتك... ايه المطلوب منى تانى
شعر بكلماتها تقطر حنقا وضيقا من هذا الوضع فقال مؤكدا ماهو علشان كده أنا مستعجل على كتب الكتاب ..علشان نخرج ونتقابل واعرف أكلمك وأتكلم معاكى براحتى
نظرت فى ساعة يدها تستعجل الوقت وهى تقول مش هينفع يا فارس كتب كتاب دلوقتى خالص نستنى شويه لما ظروفنا تتحسن..هو أنت مش بتقول عاوز تاخد الماجيستير فى اقرب وقت خلاص بقى ركز فى الرساله بتاعتك وحاول تخلصها بدرى ولما تخلصها يا سيدى نبقى نشوف هنعمل ايه..لكن الاستعجال بتاعك ده هيبوظ كل حاجه وهيعطلنا جامد وان كان عليا يا سيدى أنا هستناك انا مش عارفه أنت قلقان ليه كده
أنكمشت فى فراشها كما تفعل دائما عندما تواجهها مشكله وظلت عبارات باسم تتردد فى اذنيها 
مرتب 3 أضعاف ...وفى المستقبل يافطه جانب يافطتى... نسبه من القضايا
ظلت تقارن هذا الوضع بتلك الذى ينتظرها فى مكتب الاستاذ حمدى مهران نعم هى تحب العمل فى هذا المكتب بصحبة فارس ولكن إلى متى ستظل هكذا تجد وتعمل فى أرهاق وتعب والمقابل ضعيف ولم لا تغير حظها بيدها فى مكان آخر بمقابل افضل...
ولكن ترمومتر فطرتها الانثويه مازال يعمل والذى أنبأها بأن باسم لم يريدها الا لرغبة فى نفسه وأن الاسباب التى قالها جميعها كاذبه بل وتنطق بالكذب ..هل تستطيع أن تحسم أمرها وتعمل معه ولكن تنتبه لنفسها وتحسب ألف حساب لكل كلمه وكل حركه وكل ردة فعل..أم تبقى كما هى
ولكن حتى لو وافقت هل سيوافق فارس..بالطبع لا ..سيرفض أيما رفض وسيتمسك برأيه بل ومن الممكن أن يخيرها بينه وبين العمل مع باسم...
وظلت تسأل نفسها فى تردد وقلق ...لا بد من حل ما يرضى جميع الاطراف ولكن اين هو
خرج والد عزة من المسجد الصغير بعد أنتهاء صلاة العشاء وهو يبحث عن حذائه بين كوم الأحذيه أمام المسجد وقف يبحث بعينيه عنه حتى وجده اخيرا أنحنى ليلتقطه ولكنه فوجى بمن يسبقه اليه ويناوله اياه بأبتسامه ودوده ...فابتسم شاكرا وهو يقول متشكر أوى يا عمرو يابنى
أتسعت أبتسامة عمرو وهو يقول العفو يا عمى..أستنى حضرتك أجيب الحذاء بتاعى ونروح سوا وظل يتلفت حوله وهو يقول بتمثيل مكشوف ياترى راح فين مع أنى لما باجى اصلى هنا كل يوم كل يوم بحطه فى نفس المكان 
تبسم والد عزة وهو يشير ليصدم عمرو قائلا ما أنت لبسه أهو يابنى
نظر عمرو الى قدميه پصدمه واضحه وهو يقول ايه ده مش معقول ...لبسنى أمتى ده
ضحك والد عزة وهو يقول طب لو ماشى يالا أنا مستعجل
سار عمرو بجوار والد عزة بمنتهى الادب والتواضع وهو يتصنع الوقار قائلا
بس انا دايما باجى اصلى هنا هو حضرتك مبتجيش بانتظام ولا ايه
ضحك الرجل مرة أخرى فمحاولاته مكشوفه دائما وقال
معلش بقى يمكن مش بنتقابل من الزحمه ولا حاجه
سارا بعض خطوات فى سكون غير مناسب لشخصية عمرو ولذلك لم يحتمل كثيرا وقال بشغفه المعهود
حضرتك مردتش عليا يا عمى فى موضوع الانسه عزة
وقف والد عزة ونظر اليه بملامح جامده وقال لا رديت عليك وقولتلك ربنا ييسر الامر لما نشوف أختها الاول
قال عمرو بضيق ياعمى طب انا كده مفهمتش حاجه ..أنا كده متعلق
تابع والدها بنفس ملامحه الجامده عاوزنى أكسر قلب بنتى الكبيرة 
قال عمرو بتبرم واضح لا يا عمى أكسر قلبى انا
 

تم نسخ الرابط