رواية جوازة نت بقلم مني لطفي (كاملة)
المحتويات
كان نفسك تقوليلي وانت مالك مش كدا
نظرت اليه منة واجابت بينما ارتسمت شبح ابتسامة على شفتيها
وانت الصادق كنت هقولك مالكش فيه
انطلقت ضحكة سيف عميقة لتجعل دقات قلب منة تتسارع وقلبها يتخبط بقوة بين جنبات صدرها وقد أحمرت وجنتيها المرمرتين فغدا وجهها كثمرة الفراولة الناضجة هدأت ضحكات سيف ونظر اليها بمرح ساخر قائلا
ارتسمت ابتسامة خجولة على شفتيها الكرزتين وقالت وهي تشيح بنظرها بعيدا عن مرمى عينيه
عفا الله عما سلف بس يعني أفهم من كلامك دا ان شغلي كويس
لا تعلم منة لما اهتمامها لمعرفة رأي سيف في عملها ولكنها عللت لنفسها اهتمامها ذاك بأن سيف ذو خبرة واسعه وأنه لن يجاملها فكأنه كأستاذها الذي تنتظر رأيه فيما بذلته من مجهود
شغلك لو ماكانش كويس ما كنتش اهتميت انى أشرحلك وجهة نظري ودلوقتي اتفضلي
وناولها رسم هندسي طالعته وقالت مقطبة
دا ايه دا
اجاب سيف
دا رسم هندسي لفيلا انا المسؤول عنها صاحب الفيلا عاوز ديكور جديد من الآخر عاوز حاجه جديدة ما سبقش لحد انه شافها قبل كدا وانا عاوزك تعمليلي ديزاين لديكور الفيلا الداخلي ممكن تبتدي بالدور الارضي وتوريهوني ايه رايك
انت عاوزني بجد اشتغل على الفيلا دي
هز برأسه ايجابا فتابعت منة
طيب يعني هشتغل لوحدي خالص ولا كل ما أخلص جزئية لازم أرجعلك فيها
سيف بهدوء
اتصرفي براحتك المهم انك تبهريني في الآخر
قامت منة بحماس وهى تحمل الرسم الهندسي وقالت بابتسامة
وهو كذلك عن اذنك بقه هخلص الشغل اللي في ايدي واسلمه لعمر علشان أبتدي في الشغل الجديد دا
أبهرك عليا الطلبات أنى هجننك مش هبهرك بس
ما ان تحركت خطوتين حتى سمعت صوت سيف يأتيها من خلفها يناديها فثبتت في مكانها مقطبة جبينها دهشة في حين تقدم سيف منها بضعة خطوات حتى وقف وراءها وقال بتساؤل
استدارت منة وطالعته بحيرة ثم أومأت بالايجاب قائلة
اتفضل
قال سيف بتؤدة
انا ملاحظ انك شايلة الرسميات زي زمايلك بينكم وبين بعض ومع احمد وعمر كمان وهما بيتعاملوا معايا كدا بردو لكن ليه أنا الوحيد اللي
بتتكلمي معايا بالألقاب
ضحكت منة ضحكة صغيرة مندهشة وقالت
نعم ثم حركت كتفيها بلامبالاة واجابت
بس عمر مدير بردو وانا شايفك بتتعاملى معاه كأنكم تعرفوا بعض من زمان
منة بتلقائية
انا فعلا أعرف عمر من زمان
سيف باستنكار
نعم تعرفيه ازاي يعني
منة بحيرة لا تعلم أين الخطأ فيما قالته
هو ايه اللي ازاي عمر يبقى صاحب احمد اخويا من ثانوي وكنت بشوفه في المرات اللي كان بييجي لأحمد فيها صحيح نادر لما كان بييجي لكن احمد على طول بيتكلم عنه والبيت عندنا كلهم يعرفوا مين عمر جات عليا أنا يعني
قال سيف ببرود
آه فهمت
منة بهدوء
وبعدين ما تنساش حضرتك فرق السن اللي بيننا يحتم عليا انى ماشيلش الرسميات واتكلم بحدود معاك
اجاب سيف بنزق واستنكار
اللي يسمعك يفتكر انى عجوز بالنسبة لك
منة بابتسامة مستفزة
أظن 8 سنين مش شوية عن اذنك بقه علشان ألحق أخلص الشغل اللي ورايا
وانصرفت مولية اياه ظهرها وقد ارتسمت على شفتيها النديتين ابتسامة نصر صغيرة فعلى أقل تقدير شعرت أنه كان لها الكلمة الاخيرة ولم يستطع سيف العظيم الرد على ملاحظتها الاخيرة بشأن السن تاركة سيف يرغي ويزبد خلفها متوعدا اياها بأنه لن يمر وقت طويل قبل أن يصبح هذا الغزال الشارد بين يديه
عادت منة الى المكتب فتبادل كلا من سحر وايناس نظرات الدهشة فقد خرجت منة وهى في أقصى درجات الڠضب والانفعال لتغيب وقتا طويل نسبيا وتعود مرتسما على وجهها ابتسامة فرح صغيرة ترى ما السبب
اقتربت سحر منها قالت بابتسامة
ايه الاخبار يا منون شايفاكي راجعه مبتسمة وسعيدة يعني
منة بغرور
طبعا يا بنتي كفاية انه الباش مهندس البوس بتاعكم بنفسه اعترف ان شغلي عجبه ومش بس كدا لا كلفني بشغل جديد كمان
ايناس تقدمت منها وبدهشة
ايه دا معقوله سيف اعترف انه كان غلطان وان شغلك عجبه
منة مقطبة وبتساؤل
وفيها ايه يعني لما يقول انه غلط ايه عجبة
ايناس تحرك رأسها يمينا ويسارا
لا مش القصد بس أنا مستغربة سيف عمره ما عملها
منة بسخرية
ايه فيه ايه مالكم سيف عمره ما عملها معقوله سيف يعملها ايه المدهش انه يشرح لي وجهة نظره يعني أنا مش فاهمه عادي انا شايفاها حاجه عادية دا سيف عبدالهادي مش سيف الخديوي
اطلقت سحر وايناس ضحكات عالية وقالت سحر من
متابعة القراءة