رواية جوازة نت بقلم مني لطفي (كاملة)

موقع أيام نيوز


منة علشان خاطري خليني أدخل واعملي فيا ما بدالك بس خليني أطمن عليكي 
أجابته باڼهيار تام وصوت بكائها يعلو يكاد يصم الآذان
لا اللي بيحب حد ما يجرحوش ما يخونوش يا سيف انت قتلتني بعملتك دي يا سيف قتلتني وكفاية لغاية كدا أنا مش ممكن هسمح لك أنك تدوس عليا بعد ما ډبحتني بإيدك 
كاد سيف أن يقتلع الباب ويدخل اليها عنوة فحبيبته ليست بحالتها الطبيعية لأول مرة يرى منة بهذه الحالة الهستيرية أوشك على فقدان عقله خوفا من أن ټؤذي نفسها وهي بحالتها تلك أعاد الطرق على الباب ولكن بهدوء نسبي وقال بصوت يغلفه الحزن الشديد بينما شعر بغصة بكاء تكاد تكتم حلقه وسبحت عيناه بدموع خوف وحسرة خوف على فقدان حبيبته وحسرة على ما فعله بها وبنفسه وبحياتهما سوية قال سيف برجاء حار

انا مش ممكن أأذيكي يا منة أنا بمۏت لو شوفتك تعبانه من حاجه أنت عارفة انتي وبناتي كل حياتي أنا غلطت واعترفت غلطت غلطة غبية ومشيت ورا شيطان ملعۏن لكن حتى أنا ما استاهلش انك تعملي في نفسك كدا علشانه أرجوكي يا منة افتحيلي هتجنن عاوز أطمن عليكي وأوعدك هشوفك وأمشي على طول بس أشوفك يا منة 
سمع صوت حركة بطيئة فنظر الى مقبض الباب بأمل وابتسامة رجاء بدأت بالظهور على وجهه لقبولها رجائه ولكن سرعان ما غابت الابتسامة وإندثر أمله عندما سمعها تتحدث بصوت غريب وكأنها تهذي من خلف الباب حيث قالت بصوت مهزوز وكأنها في
حالة اللاوعي
أنت وعدتني قبل كدا يا سيف وما وفيتش بوعدك فاكر فاكر لما وعدتني انك عمرك ما هتخلي الحزن يعرف طريقه لقلبي فاكر لما وعدتني إنك عمرك ما هتخلي عينيا تنزل منها دمعه واحدة مش قلت لي أنك مش هتخلي على وشي غير الابتسامة بس وايه اللي حصل اللي حصل ان عينيا مابتبطلش دموع وقلبي الحزن سكنه ومش عاوز يفارقه ووشي ما بقاش يعرف يعني ايه الابتسامة إنت إنت كداب يا سيف كداب ثم اڼهارت ضړبا على الباب الفاصل بينهما بقبضتيها وهي تصرخ بصوت عال
كداب كداب يا سيف كداب 
هتف سيف في الجهة المقابلة من الباب بلوعة
منة منة حبيبتي اهدي منة افتحي وإلا هكسر الباب منة منة 
وفي الناحية الاخرى كانت منة كالمغيبة سقطت على الارض بجوار الباب وهي تكرر بخفوت وقد نضبت طاقتها فلم تعد قادرة على الوقوف بينما صوتها يخفت وهي تكرر من بين نشيج بكائها
كداب يا سيف كداب خاېن وكداب كد كدااااب 
ليسود الصمت بعد كلماتها بينما سقط سيف هو الآخر على الأرض بجوار الباب وهو يقول بتوسل حار بينما يقطع الحزن على ما آل اليه حال حبيبته بسببه نياط قلبه وقد فرت دمعة خائڼة من عينيه لتسقط على لحيته فيذوق ملوحة دمعته بينما يتوسل بإلحاح
بحبك والله بحبك بحبك ويظل يكرر كلمته تلك بينما على الناحية الاخرى استندت منة برأسها الى الباب وسقطت رأسها وكأن سيف يهدهدها لتنام فغفلت عيناها على صوت هذيانه بحبها وكأنها أنشودة قبل النوم حيث سمعتها فنامت من فورها بينما لم تسكت شهقاتها اثناء نومها ذاك حيث كانت تنتفض بين آن وآخر وهي تكرر وكأنها تهذي في نومها
كداااب بينما يقابلها سيف بهذيانه الخاڤت بكلمة واحدة
بحبك بحبك مرارا وتكرارا 
الحلقة الرابعة عشر
تقدمت زينب من شاهي الجالسة تطالعها بإستعلاء نظرت اليها زينب مليا قبل أن تقول بصرامة
من غير تضييع وجت أنا ولدي مالوش غير حرمة واحده بس هي منة اللي انت شوفتيها إهنه واحده بنت ناس ومحترمة والعيلة كلاتها بتحبها وتبجى أم بناته لكن غير إكده ابني لا تزوج ولا نعرف حاجه واصل من الحديت الماسخ الي انت بتجوليه ديه يعني جصر الكلام تاخدي بعضيكي وترحيلي من إهنه وتنسي اسم سيف ولدي ديه خالص 
سكتت شاهي لثوان قبل أن تطلق ضحكة ساخرة عالية وقالت وهي تطالع زينب بنظرات متفكهة
لا بجد خوفتيني يا حاجة ثم قامت من مكانها وسارت حتى وقفت إليها وتابعت بلا مبالاة
بصي يا حاجه ابنك اتجوزني صحيح مش عند مأذون لكن الجواز أساسه الإشهار وجوازنا مشهر والناس كلها تقريبا عارفة ان شاهيناز زيدان مرات سيف عبدالهادي ولو ابنك مش عاوز يكمل في الجوازة حركت كتفيها بلامبالاة وهي تتابع
براحته بس وفركت اصبعيها الابهام والسبابة وهي تتابع بابتسامة لزجة
كله بتمنه يا حمااتي 
نظرت اليها زينب بنظرات غامضة قبل أن تتحدث ببرود ينافي ما يشتعل في قلبها من ڠضب حارق تجاه تلك الساقطة التي تقف أمامها تتغنج عليها بمنتهى الوقاحة
جولتيلي تمنه وايه هو التمن بجاه اللي انتي عاوزاه 
أجابت شاهي وقد بدأت تشعر بالظفر لاقترابها من تحقيق هدفها فسيف مثله مثل غيره من مئات الرجال اللذين قامت بمثل هذه الحيلة الرخيصة معهم زواج عن طريق النت ثم ڤضيحة مدوية ولكي تنتهي لا بد من الدفع لكي
 

تم نسخ الرابط