رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

موقع أيام نيوز

 


قائلا
إنا جاوبت على جزء من سؤالك يا جواد 
قد بنتبس الحقيقه هى تبقى بنت 
بنت 
حامد التقيأول فرحه دخلت حياتي كانت لما شيلتها بين إيديا يوم ما أتولدت أنا اللى أختارت ليها إسم إيلاف من القرآن الكريم 
ذهل جواد بعدم إستيعاب سائلا
أنا مش فاهم إنت تقصد أيهوراحت فين لكنتك الصعيديهأول مره أسمعك مش بتتكلم بيها من يوم ما بابا عرفنا عليك! 

تبسم بليغ بتهكم مرير
أنا أساسا جيت لهنا هربان من نفسي ومن وصمة إتلفقت لياوحكم بالإعدام 
ظهر الذهول أكثر على وجه جوادتبسم بليغ بنفس الطريقه السابقه قائلا
حكم إعدام ل موظف كان بيشتغل محاسب فى شركة نسيج مرتبه كان بالعافيه بيقضيه الشهر هو ومراته وبنتين الكبيره عندها تمن سنين والصغيره خمسهالمرتب
اللى لو واحده فيهم مرضت كنت باخدها أكشف عليها عند الدكتور بتاع التأمين الصحي عشان مقدرش على تمن العلاج ولا الفزيتاكنت راضي ومبسوط ضحكتهم فى وشي كانت أغلى من كنوز الدنيالما كنت بروح البيت ومعايا بس كيس فول سوداني بإتنين تلاته جنيه ليهم وأشوف فرحتهم وهما جاين يستقبلونى على باب الشقه كآني جايب لهم كنز كبير كنت ببقى طاير من الفرحه وبنسى تعب طول اليوم فى الشركه وكمان فى مصنع الطوب اللى كنت بظبط حساباته 
ل صديق ليا كان بيديني فلوس مساعده وعشان محسش آنى بتقل عليه كان بيقولى أظبط له الحسابات بتوع المصنع الصغير اللى عندهعشان معندوش ثقه غير فياكان راجل طيب الله يرحمه 
هو اللى عرفني على والدك صلاح 
كان هو كمان بيشتري طمي من هنا عشان إنتاج مصنع الطوب صدفه وقتها كان فى القاهره وقتها جاويد كان بدأ ينشأ مصنع الأشرف ومحتاج محاسب أو شخص يفهم فى الشؤن الماليهوقتها كنت هربان من حكم الإعدام اللى سقط بمۏتي فى حريق حصل فى عنبر السچن وحصل هرجله وبرجله وقتها ولحقوا بعض السجناء وفى منهم هرب طبعابس أنا مكنتش هربان أنا كان جسمي محروق وكمان وشي وإتنقلت لمستشفى حكومي وقتها محدش عرف انا مين انى موجود أصلا
حريق السچن كان كبير وإتحرق سجناء وكمان عساكر ومحدش بقى عارف مين عايش او مين مېتوإتحط إسمي من ضمن اللى ماتوا فى الحريقمش عارف ده كان ل سوء حظي أو فرصه تانيه ربنا بيعطيها ليا عشان يمكن أقدر أثبت برائتي وأبرء نفسى من تهمه كنت عارف مين اللى لفقها ليابس كمان كانت فرصه مستحيله لآن الشخص اللى كان معاه دليل برائتي للآسف هو كمان إتوفي مع إبنه الوحيد اللى بسببه إختلس فلوس الشركه ولما حس إنه هينكشف قتل مدير الحسابات وأنا اللى كنت بحاول أنقذه شيلت القضيه وهو شهد عليا بالكذب إن أنا اللى
سړقت الفلوس اللى كانت فى خزنة الشركهوشافني وأنا بتخانق مع مدير الحسابات فتح الأظرفوإتثبتت عليا التهمه ببصماتي اللى كانت عالمديه وقتهابقيت اللص القاټل القضيه كانت مشهوره وقتها وإتنشرت عالفضائيات وفى الجرايد حتى حريق السچن كمانإتنشر عنه وإتقال عليا إن الفلوس الحړام اللى سرقتها ربنا عاقبني وإتحرقت فى السچنفكرت وقتها أرجع لبناتى ومراتي وأقولهم أنا لسه عايشبس كنت مشوه بسبب الحريقملامح وشى تقريبا كانت إختفت بقيت شبه المسخ المرعب اللى بيجي فى أفلام الړعبكنت بغطي وشي بشال أبيضوروحت لصديقى بتاع مصنع الطوب وقولت له على كذا أماره بينا لحد ما صدق إنى لسه عايش كنت يائس وبأس كمان بس هو كان جدع بزياده وجابني هنا ل صلاح وهو اللى جابلي هويه بإسم إبن راجل غلبان كان بيشتغل فى الفخار وإبنه كان سافر للسودان وإتوفي عالحدود هو عرف بكده بس الحكومه متعرفشطلعلى بطاقه شخصيه بإسم ابنه ده وعشت معاه فعلا
كنت بحس إنه أبويا الحقيقىكان راجل كفيف والحج مؤنس كان بيعطف عليه لحد ما أنا اللى أتواليت أمره لحد ما إتوفي من تلات سنينهتقولى ملامح وشيهقولك صلاح قالى إن فى مستشفى هنا فيها قسم للحروقإعمل عمليه بس تعدل ملامح وشك عشان تقدر تمشى بين الناس ومحدش ېخاف منك وفعلا إتكفل صلاح بالمصاريف وفضل اللى حصل بينا سر إحنا الأربعه 
أنا الراجل اللى عطاني هوية إبنه وصديقى وصلاح والداك 
كمان فى شخص خامس يعرف إنى لسه عايش 
تسأل جواد المشدوه بما سمعه بإستفسار
ومين الشخص الخامس ده !
رد بليغ
مراتي أم بناتي أنا روحت لها عرفتها إنى لسه عايش فى البدايه مكنتش مصدقه بس الأسرار اللى كانت بينا خلتها تصدق وبقى بينا تواصلوعرفت منها إن إيلاف حابه تبعد عن شبرا الخيمه عندها حساسيه من نظرات الناس ليهاأنا اللى جبتها هنا بواسطة صلاحكنت عاوز أحس بيها قريبه مني حتى لما جيت أول يوم أنا شوفتها فى المطار ومشيت وراها لحد هناوبعدها رجعت المصنع وفعلا كان فازه إتكسرت بس مكنتش إتصابتبس معرفش ليه لقيتني بسيب نفسى وقعت بإيدي على شظايا حاده وإتجرحت عشان أرجع للمستشفى تانى وأشوف إيلافكان بسهوله أروح
 

 

تم نسخ الرابط