رواية فرصة حياة بقلم نوني الهواري كاملة

موقع أيام نيوز

لتوقيع العقد
رامي ..انا فعلا كلمت احمد وقال الخميس لو يناسبك
آدم.. بالسرعة دي
رامي..انت عارف انه مستعجل اوي عشان اخته لكن لو عايز تأخر الموعد مفيش مشكلة
آدم.. مش مهم الخميس الخميس الساعة كام
رامي..الساعة ٥ العقود كلها هتكون جاهزة
آدم.. ياريت كلهم يكونوا موجودين عشان نخلص مرة واحدة
رامي..ايوة طبعا يابني ما انا عارف ان آدم باشا وقته من دهب
آدم.. ماشي يا فالح روح شوف وراك ايه يالا سلام
رامي..مع السلامة
آدم.. مع السلامة
أغلق آدم الهاتف وبداخله إحساس غريب مزيج بين السعادة والألم
السعادة لأنه سوف يرأها
والألم لأنه لايستطيع التقدم بأي خطوة
فاق من شروده على صوت أدهم
أدهم.. ايوة ياعم هتشوف حبيبة قلبك بعد بكرة
آدم.. والبني اتلهي انا اصلا مش هقدر اخد أي خطوة وكمان دلوقتي انا هبقى المشتري الشرير الجشع اللي اشترى بيت أبوها
مش عارف الموضوع دا هيخلص على ايه المهم هتكون معايا
أدهم.. ليه بقى انا مالي
آدم.. عشان انتي شريكي في كل حاجة ولازم نمضي العقد مع بعض
أدهم.. دا بالذات لأ دا يخصك لوحدك وأنا مسامح فيه
نظر لأخيه وهو لا يعرف اللي هيعملوه دا صح ولا غلط
هيقربوا منها ولا هيبعدهم اكثر........
الفصل الثامن
مر يومان دون جديد
يوم الخميس في بيت أحمد يتجمع كلا من أحمد ومنى ومحمد وهالة وليلى ورامي والمحامي ينتظرون آدم يجلسون صامتون قطع الصمت وشوشة هالة وليلى
هالة ..مين المز دا يا ليلى
ليلى..مز مين قصدك محمد اخويا اه فعلا مز
نكزتها هالة في يدها وقالت ..بلاش استعباط
ليلى..دا ياستي صاحب أحمد رامي وبيشتغل معاه في الشركة
هالة..طب ايه
ليلى..ايه هو ايه مالك مش على بعضك ليه هنادي على محمد ههههههه
هالة..ههههههه خفة
ليلى..انتي مالك وماله
هالة..انا ايه انتي كمان انا بتكلم عليكي انتي
ليلى..عليا انا يعني ايه
هالة..يعني ايه رأيك فيه
ليلى..هو انسان محترم جدا حتى لما كان بيجي يذاكر مع أبيه أحمد عمره ما رفع عينه في البيت
هالة..الله الله دا انتي متابعة بقى من زمان
ليلى..لأ متابعة ولا حاجة دا كلام ماما الله يرحمها انا عمري ما التقيت معه ديما بذاكر في اوضتي أو في الجنينة وهو وأبيه أحمد دايما في أوضة أبيه ومحمد حتى الدروس الخصوصية ماما كانت بتخليهم يخدوها في الاوضة هما ومعهم واحد تاني كنت بشوفهم من بعيد ولما ينزل يفضل يكح عشان ينبهنا انهم نازلين بس يا ستي
هالة..بس عارفة يا لولو دا عريس لقطة
ليلى.. اسكتي بلاش هبل كلهم مركزين معنا
هالة..بس قوليلي صحيح يا لولو انتي عمرك ما حبيتي
ليلى..هقولك وتصدقيني
هالة..اه هصدقك طبعا
ليلى..عمري ما فكرت في أي واحد ولا أي شاب شدني غير واحد بس كان كل يوم يمشي ورايا من غير ولا كلمة لحد اما اوصل المدرسة وأدخل يمشي وانا في الاعدادي والثانوي
هالة..يا سلام يختي كل دا من غير ولا كلمة
ليلى..مش بس لحد الثانوي دا لحد الجامعة آخر مرة كان آخر يوم في امتحانات سنة رابعة وبعدها اختفى
هالة..يا ندلة كل دا ولا تحكي لهالة حبيبتك
ليلى..هحكي ايه بس واحد مش عارفة حتى اسمه ولا اعرف عنه حاجة
هالة..بس غريبة في واحد ممكن يحب واحدة لدرجة انه خاېف يكلمها طب ليه مجاش اتقدم
ليلى..انتي هبلة اذا كان مش عارفة اسمه هعرف هو ليه متقدمش
هالة..مش قصدي انا بس بفكر بصوت عالي
لم ترد ليلى لان قاطعهم دخول آدم بهيبته وحلته الكلاسيكية السوداء ولحيته ونظارته السوداء
آدم.. السلام عليكم
قام أحمد وسلم على آدم ورحب به وبالتالي محمد ورامي والمحامي
أما بالنسبة للسيدات اكتفى بالابتسامة وكلمة اهلا بيكم
السيدات..اهلا بحضرتك
جلس آدم بين محمد واحمد وامامه رامي والمحامي بينهم طاولة عليها الأوراق والعقود
تجلس كل من هالة وليلى ومنى على كنبة بعيدة عنهم قليلا
قرأ المحامي بنود العقد هز آدم رأسه إيجابا وكذلك محمد واحمد مضي كلا منهم على العقد ومضي رامي والمحامي شهود نادى أحمد على ليلى حتى تمضي على العقد ولكن لم يجدها في مكانها
أحمد.. امال ليلى فين
هالة..في المطبخ بتجيب حاجة تشربوها
هز رأسه إيجابا واتجه ناحية آدم
أحمد.. معلش شوية بس اصل ليلى طالعة لماما لازم الضيف يشرب حاجة الأول مهما كان سبب الزيارة انا عارف اننا عطلناك على شغلك
آدم.. لأ ابدا مفيش مشكلة
اقتربت ليلى تحمل صنيةالمشروبات وقدمت ل آدم الأول قالت
ليلى..اتفضل حضرتك دا عصير انا عملته في البيت و قهوة سادة وزيادة ومظبوط وشاي ونسكافيه
ابتسم آدم ابتسامة عذبة لم تفهمها ليلى ولكن شعرت بشئ غريب داخلها
أحمد..مش قولتلك أنها طالعة لماما تعمل كل المشروبات الضيف يختار
آدم.. متشكر لتعبك انا هاخد عصير
ليلى..بالهنا والشفا
مدت ليلى الصينية ل رامي وهنا تظهر ليلى بين رامي و آدم من وجهة نظر هالة
قالت هالة لنفسها يابت المحظوظة بين مزين أي واحد فيهم عنب
ثم مدت ليلى للمحامي وبعده أحمد ومحمد وراحت عند هالة ومنى
أحمد.. ليلى سيبي اللي في ايدك وتعالي
ليلى..حاضر يا أبيه
تقدمت ليلى نحوهم ومضت كأنها تمضي على شهادة ۏفاتها بكل حزن واسى وخرجت مسرعة من المكان متجهة الى الحديقة
استغرب آدم ورق قلبه لها ولحزنها فشكلها تغير عن آخر مرة شافها فيها آخر يوم امتحان
تم نسخ الرابط