رواية فرصة حياة بقلم نوني الهواري كاملة
المحتويات
فتاة في نفس عمر ليلى مرحة تحب الضحك ذات عيون زرقاء متوسطة الطول جسمها متناسق محجبة مرتبطة ب هادي من ايام الجامعة وهما كاتبين كتبهم وبيجهزوا للزواج
ليلى..السلام عليكم
نرمين..وعليكم السلام عاملة ايه يا قلبي
ليلى..الحمد لله بخير انتي ايه اخبارك
نرمين..انا الحمد لله بخير المهم انتي عامله ايه
ليلى..انا بحاول اكون كويسة عشان خاطر احمد ومحمد
ليلى ..ونعم بالله ..تسكت قليلا ..وتقول نرمين انا كنت عايزة منك خدمة
نرمين..اؤمري ياحبيبتي من عنيا
ليلى..انا عايزة اجازة مفتوحة لحد اما احس اني كويسة ممكن تكلمي مستر هادي
نرمين ترد عليها وهي تشعر بالأسى والحزن على صديقتها فهي تعرف انها تعشق شغلها ولا تحب التغيب عن عملها مهما كانت مريضة او مرهقة فكيف لها الآن تطلب اجازة مفتوحة فهذا يدل على أنها ليست بخير
ليلى تشعر براحة ..شكرا يا نرمين تصبحي على خير
نرمين ..شكرا على ايه بس احنا اخوات واصحاب وانتي من اهله مع السلامة
ليلى..مع السلامة
تترك ليلى التلفون وتستعد لنوم لكنها تذكرت والديها قامت من على السرير وراحت الحمام واتوضت وصليت وفضلت تدعي لامها وأبوها كتير لحد ما نامت في مكانها
احمد نايم على السرير بتعب دخلت منى ونظرت له
منى..احمد عايزة اسألك سؤال
احمد بنعاس وهويشعر بتعب احمد..سؤال ايه يامنى خليني انام انا تعبان اوي والصبح اسألي براحتك
منى بضيق..لأ هو سؤال اسأله وانت تجاوب وخلاص وتنام براحتك
احمد بيأس فهو يعرف زوجته لن تتركه حتى تحقق رغبتها احمد بيأس..اسألي
منى..هو احنا هنفضل هنا لحد امتى احنا لينا اكتر من أسبوع مش كفاية كدا ونرجع بيتنا بئا
منى بضيق وصل لحد النرفزة..يعني هنروح امتى
احمد وهو يريد أن ينهي هذا النقاش العقيم الذي لا فائدة منه وهو أيضا شعر بالضيق ونفاذ الصبر
احمد..احنا مش هنروح احنا هنعيش هنا
منى وقد ظهرت عليها الصدمة من كلام احمد
منى..ايه الكلام دا أنا كنت فاكرة اننا هنقعد هنا فترة العزا ولحد ليلى ما تبقى كويسة ونروح وهي فترة العزا خلصت وليلى بقت كويسة ايه اللي يخلينا نقعد
احمد..ايه اللي يخلينا نقعد انتي عايزاني اسيب ليلى لوحدها وامشي انتي اكيد اټجننتي
منى وقد وصل الڠضب إلى قمته والصبر إلى نهايته
منى..اشمعنا انت ما محمد اخوك من يوم الډفن وهو بيجي هو ومراته وعياله زي الضيوف ويمشي عادي يعني
احمد بنفاذصبر..على فكرة محمد كان عايز يقعد هو مراته هالة مع ليلى وانا اللي قلت له انا اخوها الكبير يعني مكان أبوها ولازم تكون تحت رعايتي لازم اكون جنبها
أحمد.. ودا اخر كلام عندي وكلام تاني في الموضوع ده مش هسمح بيه فاهمة ولا لأ
سكتت منى وفي رأسها مليون فكرة لتخلص من هذا الوضع الذي لا يعجبها وتفكر كيف يمكنها العودة إلى بيتها
الفصل الثاني
في صباح يوم جديد مشرق هادي
في غرفة احمد ومنى
صحىأحمد من النوم ودخل الحمام واتوضى وصلى فريضته وأنتظر حتى تستيقظ منى من نومها وفعلا استيقظت من النوم وجدت احمد يكمل لبسه ويمشط شعره نظرت له وقالت
منى..صباح الخير يا حبيبي
استغرب أحمد من هدوء منى خاصة بعد حوار امس فهو يعرف زوجته جيدا ان ما تريده تحصل عليه وقال لنفسه..ياترى بتفكر في ايه وايه اللي مخليها هادية كدا هي ديما اي حاجة مش على مزاجها بتقلب وشها غريبة
انتبهت منى لشرودهوقرأت أفكاره وبسرعة وذكاء ردت بسرعة
منى..ايه سرحان في إيه بقولك صباح الخير مبتردش ليه مالك في ايه
وقبل أن يرد عليها قاطعته قائلة منى..على فكرة انا فكرت في كلامك اللي قولته امبارح ولاقيت ان عندك حق ليلى مينفعش تقعد لوحدها وكمان انت الكبير وهي مسؤوليتك انت
احمد باندهاش وفرح تحرك بعض الخطوات ناحية السرير ومال على منى وقبل جبينها بحب وقال أحمد.. ربنا يخليكي ليا يا عمري انتي دايما واقفة جنبي مش عارف من غيرك اعمل ايه وصباح الورد والفل على احلى عيون
ابتسمت منى فخطتها تمشي كما رسمتها تماما
احمد..مش هتقومي تحضري لينا الفطار عايز افطر معاكي قبل ما اروح الشغل
منى بتعب زائف وكأنها تتألم ..اه ياروحي انا كمان عايزة افطر معاك بس حاسة بتعب
احمد بقلق..خلاص يا حبيبتي خليكي مرتاحة مش مهم الفطار هفطرفي المكتب
منى بدلع..لأ انا كمان عايزة افطر معاك صحي ليلى وخليها معلش تحضر لينا الفطار
احمد..ايوة بس الساعة ٧وليلى بتصحى ٩لما كانت بتروح الشغل وهي دلوقتي في اجازة يعني مفيش داعي خليها نايمة
منى بلؤم..لأ دي هتفرح عشان هتفطر معاك هي بتحب اللمة والا انت ناسي طبع اختك
احمد..فعلا عندك حق خلاص هروح ل ليلى وانتي قومي جهزي نفسك
منى..حاضر يا قلبي
خرج احمد من الغرفة
ضحكت منى بشړ وقامت
متابعة القراءة