رواية فرصة حياة بقلم نوني الهواري كاملة
المحتويات
ايه انا بسأل بس
ليلى..اصل محمد لسة سألني نفس السؤال وقالي انت كبيرك ترسمي شمسية على البحر
ادهم..وانتي قولتله ايه
ليلى..نفس اللي هقوله لك اعرف ارسم شمسية بكراسي كمان
ضحك ادهم وليلى وتاه ادم
ادهم..طب ياقمر امشي انا قبل ما يتحول ويأكلنا عادي
يالا سلام بس شوية وهاجي اشرب معاكم القهوة وغمز لاخيه
خرج ادهم
ليلى..حضرتك انا هرسم فين
قامت ليلى لتبدأ العمل
ادم بضحك..اوعي تنسي الشمسية والكراسي
ضحكت ليلى ..وحضرتك كمان زيهم
ادم..زيهم ازاي
ليلى بزعل طفولي ..بيتريقوا عليا
ادم..محدش يقدر يتريق عليكي وان كان على محمد وادهم انا ممكن اعلقهم هنا قدامك
ليلى..لأ خليهم كدا دول الضحكة اللي في حياتي
ادم..اللي يعجبك وقت ما تزهقي منهم انا موجود
جلست على مكتبها وبدأت ترسم وتنظر له من حين الى اخر وهو يبادلها النظرات
خلصوا شغلهم لهذا اليوم فهو بداية كل شئ جميل
ادم..يالا عشان اوصلك
ليلى..معايا عربيتي
ادم..خلاص سوقي انتي عربيتك وانا وراكي اوصلك لحد البيت
شعرت نفس شعورها وهي صغيرة ان حارسها الامين بجانبها حتى لأ ېؤذيها احد او شئ كم شعرت بالامان
ليلى..اه لو اقدر اسألك ......
الفصل التاسع عشر
في شقة محمد
بعد يوم عمل طويل رجع محمد وجد ليلى وهالة في انتظاره
اكملت ليلى عملها بدري ورجعت الى البيت وطلبت من هالة انها هي من تعد الطعام وان هالة يكفيها اليوم انها نظفت الشقة فوافقت هالة
ليلىهالة..وعليكم السلام
محمد..ليلى انتي روحتي من شغلك ولا مرحتيش اصلا
ليلى..لأ رحت وخلصت شغلي وجيت
هالة..دي هنا من بدري وكمان عملت الاكل
محمد بمرح..وكمان عملت الاكل ماهو الشغل عند العدوي حلو اهو اومال بيقولوا اللي يشتغل عند العدوي ينسى اهله ليه دا انا اسيب احمد واجي اشتغل معاكي
سرحت ليلى في ادم فهو لن يرهقها في العمل ويساعدها في التصميم ويهمل اكثر منها وتذكرت فنجان القهوة
اړتعب ادم وقفز واقفا ورمى الفنجان من يده وسقط على بعض الاوراق على المكتب
ادم بفزع..ليلى انتي كويسة في حاجة بټوجعك
ليلى لا تشعر بحرارة القهوة على جسدها ولكن تشعر بشدة خوف ادم عليها
ليلى هزت رأسها بالنفي..لأ مفيش حاجة بسيطة
ياحونين هيييييييح لو احنا كان زمانه قالها مش تفتحي يالا خليها تعيش اتعذبت كتير٠
دخلت ليلى الحمام وغسلت مكان القهوة وخرجت من الحمام في هدوء تشعر بالخجل وانها طفلة اتسخت ملابسها وجدت ادم يتجول في المكتب ذهابا وايابا وما ان رأها حتى جرى عليها
ادم..انتي كويسة اجيبلك دكتور
هزت ليلى رأسها بالنفي...لأ مفيش داعي انا كويسة مفيش حاجة
وماهي إلا ثواني ودخلت السكرتيرة بعد ان طرقت الباب
السكرتيرة..الكريم اللي حضرتك طلبته ياادم بيه
ادم اخذ منها الكريم ..شكرا تقدري تتفضلي انتي دلوقتى
خرجت السكرتيرة وليلى واقفة مثل التائها تنظر له ببلاهه
ادم مد يده بالكريم ..خدي الكريم وادهني منه بسرعة مش هتحسي پألم
اه دا انا اللي حاسة پألم
اخذت منه الكريم وهزت رأسها بمعنى نعم
ادم..انزل اجيبلك فستان
ياعم اقعد بقى تعبتني هدخل اقتل جوزي وايتم العيال
ليلى..لا مفيش داعي شوية وهينشف
ادم..طيب جيبي فوطة من الحمام وحطيها تحت الفستان عشان متبرديش
ليلى..لأ انا مسحته كويس بالفوطة هروح ادهن الكريم
ادم جالس على المكتب مش على بعضه دقائق وخرجت ليلى
ادم..احسن دلوقتي
ليلى..اه الحمد لله
نظرت على مكتب ادم وجدت فنجان ادم الذي تركه من يده وقع على بعض الاوراق
ليلى..مستر ادم الاوراق اتبهدلت خالص
ادم..اولا بطلي تقولي مستر ادم ولا استاذ ولا حضرتك انا ادم وبس
هزت رأسها إيجاب
اكمل ادم..ثانيا الورق اللي اتبهدل دا انا هكتبه وانتي هتساعديني قولتي ايه
ليلى..حاضر
جمعت ليلى الاوراق المتسخة ورمتها في سلة القمامة وبدأوا في العمل وبعد ان اكملو كتابة الورق اعطاها شيكولاتة من النوع الذي تحبه
ادم..دي مكافئتك عشان ساعدتيني
اخذت ليلى الشيكولاتة وفتحتها وقسمتها الى نصفين اعطته نصف واخذت نصف واكلوها وهم يضحكوا
محمد..انتي ياختي انتي ياسكينة انتي ياحجة انتي ياما
ليلى..ها في ايه مالك
محمد..من الصبح وانا بكلمك وانتي ولا هنا
مش كنا بنعرف قصة القهوة يا محمااا
ليلى..كنت يتقول ايه
محمد..بقولك احمد اخوكي شكله مش عجبني ليه فترة كدا دايما حزين ومش على بعضه تقريبا بعد جوازك على طولبتفكرها ليه بهباب البرك يامحماا
ليل..طب قوم نرحلوه بسرعة وليه ما قولتليش كل دا
محمد..ياستي هو جاي دلوقتي هو ومنى وحماته وومقولتلكيش عشان كنتي عروسة وبعدين دخلنا في قصة المستشفى وكله جيه ورا بعضه وانا في الاول كنت فاكر انه ضغط الشغل وانتي عارفة احمد مش بيفصل
ليلى..انت محولتش تسأله
محمد..والله كنت بسأله لكن مش بيجاوب واشوف دموع في عنيه كنت بخاف اضغط عليه
ليلى..ياترى فيك ايه ياحبيبي
هالة..يمكن منى ولا اسر عيان انتو عارفين اسر بالنسبة له ايه
محمد..مش عارف عمتا هما على وصول حضروا الغدا الاول وبعدين نتكلم ونشوف في ايه
دق جرس الباب استقبلهم محمد ورحب بيهم وسلم عليهم
محمد..اهلا
متابعة القراءة