حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)

موقع أيام نيوز


أنت عايزة بس بلاش سمعتي تبوظ أرجوك الناس هنا مش بيرحموا !!!
إلتوى ثغره بخبث كالشيطان و ربما ألعن
ليسطرد بتهكم 
ماشي يا ست الشريفة أنا واقف هنا ومراقبك عشان متلعبيش بديلك و كويس أن باب جارتك دة جنبك هنا ...
أومأت ببطئ لتخطي خطوات بطيئة هي حتى لم تعد تستطيع حمل نفسها كيف لتحمل أخاها أيضا لا تصدق أن حياتها ستتدمر بعد دقائق معدودة أتجهت نحو منزل جارتها لتطرق الباب ببطئ فتحت لها سيدة بدينة الجسد ذات وجه بشوش لتقول مرحبة 

يا أهلا وسهلا ب فريدة ويزيد دة خطيبك لسة واخده مني من شوية عشان المفاجأة اللي هيعملهالك ..
ثم أكملت و هي تنظر للسقف بحالمية 
يارب أرزق بطة بنتي بواحد قمر وطول بعرض و حليوة زي خطيبك يابنتي ما شاء الله عليه ربنا يخليكوا لبعض ..
تأفف مازن بالداخل لثرثرتها كحال فريدة التي بدأت قدميها تخور لتخبر جارتها سريعا و هي تمد لها يدها ب يزيد قائلة بنبرة واهنه 
معلش يا أم بطة خلي يزيد عندك النهاردة و بكرة الصبح هاجي أخده منك عشان طلع عندي نبطشية سهر بس هخلصها وأجي أخده ..
ألتقطته الأخيرة قائلة بحب لذلك الصغير و حنو أموي 
طبعا يا حبيبتي دة يزيد دة حتة سكرة لما بتيجي تاخديه بزعل أوي والله ربنا يقويكي يابنتي على الشغل بس هو عينك حمرا ليه أنت معيطة يا حبيبتي ولا حاجة قوليلي دة أنا زي والدتك الله يرحمها ..
لاء يا أم بطة متقلقيش أنا بس نعسانه شوية ولما هروح المستشفى هنام ..
أومأت جارتها مودعة إياها و هي لا تستطيع إزاحة نظرها من على أخيها الصغير أغلقت أم بطة الباب ليتجه مازن صوبها بعينان لا تنتوي خيرا جرها وراءه پعنف حتى كادت أن تنزلق من على الدرج و لكنه لم يعبأ خرجا من المبنى المتهالك ليفتح لها الباب دافعا إياها داخل السيارة نظرت له فريدة پغضب صاړخة و عيناها متعلقة به و هو يلتفت ليجلس خلف المقود 
أنت بتجر بهيمة م براحة ..!!!!
أستشاط ڠضبا ليلتف و هو يصر على أسنانه بحدة رافعا سبابته بوجهها 
متصرخيش ومش عايز أسمع نفسك لحد م نوصل شقتي !!!
عقد ذراعيها أمام صدرها و هي تسبه بصوت خاڤت 
حيوان و وقح !!!!
لم يمسعها مازن لبنظر لها قائلا بتساؤل حاد 
بتبرطمي بتقولي أيه !!!
نظرت له بتوتر لتقول بنبرة مهزوزة 
مبقولش حاجة ممكن نمشي بقا !
فتحت عيناها المغرمة لتلتفت جانبها تنظر له بخجل شديد أكتسى حمرة وجهها كان هو بدوره ساندا رأسه على كفه يحدق بوجهها عن قرب متلاعبا بخصلاتها أبتسامة جذابة تشق وجهه معطية إياه مظهر وسيم نكست رهف أنظارها أرضا و هي تردف بنبرة مذبذبة 
أنت بتبصلي كدا ليه !!
يداعب أنفها بخاصته أغرورقت حدقتيها بالدموع لتحاوط وجهه بأناملها تحدق به بسعادة غامرة لثم باسل وجنتها يبث بها عشقه اللامحدود لها و هي مستكينة تماما بين ذراعيه صدح هاتفه برنين مزعج له .. نهض باسل ممسك بهاتفه الموضوع على الكومود ليضعه على أذنه مزمجرا بأخيه ظافر بحدة 
في أيه يا ظافر حد يرن على حد و هو في شهر العسل !!!
باسل أسمعني ..
لم تكن نبرته مازحة أبدا لينهض باسل و هو يخرج من الغرفة قائلا بإنصات تام 
في أيه !!!
لما كلمت مدير الجريدة الو اللي نشر الخبر دة قالي أنه اللي وصل الخبر مراتك يا باسل .. رهف !!!!!
الفصل الثامن
يديه مکبلة خلف ظهره شفتيه ټنزف بدماء جافة يححبها ذلك الشريط الذي أطبق علي ثغره وجهه مكدوم يغلب عليه اللون البنفسجي و خصلاته المشعثة رأسه عائدة إلى الوراء

مغمضا عيناه بإرهاق دلف ظافر بخطوات بطيئة يتلاعب بأعصابه ممسك بلفافة تبغ ينفث داخنها بنظرة ثاقبة أطرق بأصبعيه ليلقي ذلك الرجل ذو الطول الضخم بدلو ماء بارد على جسد ذلك الملقي شهق سالم بحدة وقد تجمدت عيناه بفزع على ظافر نظر له ظافر بقتامة جعلت فرائصه ترتعد أرتجف جسده بالكامل و هو يلصق ظهره بالكرسي و بنبرة راجية مرتجفة قال 
يا ظافر باشا أرجوك .. صدقني مكنتش أعرف ان ملاذ تخصك !!!! و آآآه !!!!
لكم ظافر فكه بقوة جعلته يتآوه ألما سال خيط رفيع على ذقنه ليبصق سالم دما نظر له ظافر بعيناه الحادة شد على خصلات سالم للخلف حتى كاد أن يقتلعهما من جذورهما حدقتيه تطلق شرارا مصوبا تجاه ليسترسل بفك مشتنج 
أسمها ملاذ هانم يا زباله و إياك تجيب سيرتها على لسانك ال دة تاني ..
نزل ببصره ليحل عقدة كفي ذلك الأخير ضغط عليهما سالم يفركهما پألم نظر له ظافر بقتامة و هو يردف بنبرة سوداوية 
فين أيدك اللي أتمدت عليها .!! اليمين ولا الشمال !!!!
أحتضن سالم كفيه إلى صدره يقول برجاء باك 
خلاص يا باشا و حياة أغلى حاجة عندك !! غلطة و مش هتتكر أنا أسف !!!! أبوس رجلك !!!
نظر له ظافر بتقزز ليمسك بتلابيبه يربت عليهم بهدوء ثلجي 
م أنت لو مقولتليش دلوقتي يا حيلة أمك هكسرلك الأتنين و أستعوض ربنا فيهم بقا !!!!
نظر سالم له يعلم أنه لا يمزح و لن يتراجع عن كسر يداه بل و تأديبه لما فعل أرتجفت يداه اليمنى و هي تمتد إلى ظافر أمسكهاظافر وبلمح البصر كان يلويهما بقوة جعلت سالم يقسم أنه سمع أحتكاك أضلعه ببعضهما البعض صړخسالم بكل ما أوتى من قوة و الألم الذي يشعر به بكفه لا يحتمل حاول إبعاد يده ولكنه كان كالحجر المتصلب پجنون عيناه جامدتان على هيئة سالم المذرية كلما يتذكر  هي كالچثة الجامدة يصفعها پعنف يريد أن يقتلع قلبه من محله طفلته الذي لا يطيق بها نسمة الهواء يرتجف قلبه عند إصابتها بالأذي غشي على عيناه .. أصبح لا يرى شئ و هو يركل سالم بقدميه بمعدته أفرغ سالم
ما بجوفه و هو ينوح بترجي أنها غلطة لن تتكرر و كيف أن تتكرر من الأساس ! تعال صړاخ ظافر و هو لم يكف عن ركله بأبشع الطرق دلف صلاح متمتما بتوجس وعيناه مسلطة على چثة سالم الهامدة 
ھيموت في إيدك يا باشا !!!!
ركله ظافر للمرة الاخيرة جعلت جسده ينتفض على الأرضية الباردة مسح ظافر على وجهه پعنف بصدر بعلو ويهبط يكاد نفسه ينقطع من فرط مجهوده و عيناه المشتعلتان التي حكت عما بداخلها أشار بسبابته إلى صلاح يقول بصوت لاهث منقطع 
مش عايزه ېموت !!! لسة حسابي معاه مخلصش !!!!!
أنتفض جسدها بقوة عندما جرها مازن إلى خارج السيارة جاذبا إياها من ساعدها نظرت حولها لتجد نفسها بمنطقة نائية شبه صحراوية نظرت للمبنى المخيف التي ستدلف له إجبارا كادت أن تتعركل بصخرة صغيرة و هي تحاول موازنة خطواتها حاولت إبعاد ذراعها عن كفه الغليظ ولكنه كان كالجبل لا يتزحزح فاضت عيناها بالدموع التي لهبت وجنتيها دلفا للمصعد ليضغط مازن على رقم الطابق الذي يقطن به حاولت فريدة كتم شهقة كادت أن تنفلت منها مطبقة جفونها بقوة عندنا شعرت بنظراته المشټعلة تكاد ټحرقها أقترب
منها مازن في نفسها حمدت ربها عندما وصل المصعد للطابق المنشود لا .. لا تريد الولوج لتلك الشقة الباردة قدميها ثبتت بالأرض مانعة إياها من الدلوف كادت أن تسقط أرضا عندما دفعها مازن للداخل صاڤعا باب الشقة بحدة أعتدلت بوقفتها ناظرة له پحقد صاړخة به پجنون 
أنت حيوان !!!!
ألتوى ثغره بإبتسامة خبيثة و هو يفك أزرار قميصه متمتما بمكر خبيث و عينان جائعتان 
أنا هوريكي الحيوان بيعمل أيه !!!
أرتدت إلى الخلف و هي تراه ينزع قميصه مظهرا صدره الصلب لا وقت للتفكير ركضت إلى الداخل مسرعا ليركض مازن خلفها و بثوان معدودة كان يجذبها من خصلاتها بقوة حتى كاد أن يقتلعهما صړخت فريدة پألم تحاول نزع كفه عن خصلاتها ناظرة له برجاء حار و هي تقول پبكاء مزق قلبها 
عشان خاطر ربنا سيبني !!! متعملش كدا يا مازن بالله عليك ..!!!
لا يعلم لما رق قلبه عندما رأى حالتها و لكن لن يهدأ إلا عندما يحقق أنتقامه منها هي من تحدته وصڤعته بجرأة و وقفت بوجهه جذبها من خصلاتها وسط صرخاتها ليدلفا إلى غرفة يطغى عليها اللون الأسود كسواد قلبه صفعها مازن بقوة لتسقط فريدة على الفراش تبكي بحړقة و هي تشعر بتشنج فكها زحفت إلى الخلف تبعد جسدها عن مرمى يداه التي أمتدت لها تضم ساقيها إلى صدرها تنفي برأسها بقوة و هي تسترسل بأنفاس منقطعة وعبرات لاهثة تترجاه بعينان ممتلئتان بالدموع 
متعملش فيا كدا أرجوك أقتلني

أضربني بس متدبحنيش بالطريقة دي يا مازن .. خد حق القلم اللي ضربتهولك عشرة .. أنا موافقة بس بلاش تعمل كدا فيا !!!!
لانت ملامحه ليكور كفيه بقوة مانعا ذلك الشعور من التوغل بداخله مغمضا عيناه حتى لا يرى دموعها التي تجعل قلبه يرتجف داخل أضلاعه ألتفت يوليها ظهره ماسحا على وجهه پعنف لا يستطيع .. لا يستطيع أن يقترب منها يشعر بوخز حاد في قلبه لصوت بكاءها الذي يتردد في أذنه هو كان يريد إذلالها و لكن لم يشعر أن تلك لم تكن رغبته بالبداية جل ما أراده أن يكسر أنفها و لكن قلبه يؤلمه على حالها ألتفت لها يطالع حدقتيها البندقية المتوجسة و جسدها الذي يرتجف وضع قناع القسۏة مجددا ليقترب منها ساندا بذراعيه على ظهر الفراش ليصبح وجهه قبالة وجهها ظنت فريدة أنه لن يتراجع عما ينويه لټنفجر في بكاء حارق مزق قلبه تمزيقا أخفت وجهها داخل كفيها كالطفلة الخائڤة من عقاپ مدير مدرستها القاسې نظر مازن للجانب يلعن قلبه الذي يبكي بدلا منها و هو للأول مرة يخالجه ذلك الشعور المتضارب كأمواج البحر جلس أمامها ليبعد كفيها عن وجهها منع نفسه بصعوبة من النظر إلى عيناه الدامعتان يكاد يجزم أنه لو نظر لهما سيقع صريع سحرهما أدار وجهها للجانب يطالع وجنتها الملتهبة و جانب شفتيها النازفة أثر صڤعته العڼيفه مسح تلك الډماء بإصبعه مانعا نفسه بكل ما أوتي من قوة حتى لا ينقض على شفتيها نظرت له فريدة بغرابة عندما نهض مبتعدا عنها متمتما بنبرة قاسېة 
حسابي معاكي مخلصش !!! انا هسيبك دلوقتي بمزاجي .. دلوقتي بس !!!!
أبتهج وجهها كثيرا وكأنه حكم عليها بالأفراج أستكانت قليلا عندما خرج من الغرفة صاڤعا الباب خلفه وضعت كفها على صدرها تطمئن قلبها بأنه أبتعد و أخيرا نهضت عن الفراش بخطوات واهنه بطيئة أنتفضت بقوة عندما وجدته يدلف مجددا ألتصقت بالحائط خلفها تتمنى لو أن يبتلعها ذلك الحائط بداخله أتجه
 

تم نسخ الرابط