حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)
المحتويات
بل من نفسه لأنه أوصلها لتلك الحالة وتركها تخرج كل ما يؤرقها دون أن يتفوه بحرف رغم أن كلماته تنغز بصدره و دمعاتها المنهمرة ټحرق روحه هو و عندما شعر أنها لم تكتفي أقترب منها ليضع كفيه على ذراعيها قائلا بنبرة هادئة وحنونة بنفس الوقت
كملي أنا عايز أسمعك!!!
نفضت ذراعيه لتبتعد خطوتين مشيرة بيديها بإنفعال
متفتكرش أن كل حاجة هنا هتمشي بأمرك وبإشارة من صباعك اللي عايزه هيحصل وان كل حاجة هتحصل زي م أنت مخططلها!!! أنت بتوهم نفسك وفاكر أن كله هنا تحت رحمتك أنا مش عارفة أنا بحبك على أيه مغرور و شايف نفسك و متكبر و عصبي و بارد ورخم ومبتحس باللي حواليك وفاكر أن كل حاجة بتتحكم فيها!!! مافيش فيك ميزة واحدة!!!
و أنا مش شايف فيكي عيب واحد!!!!
رمقته بضيق بعيناها الجميلتان ثم هتفت بإصرار
بردو مش هتضحك
عليا بكلمتين!!!
حافظ على أبتسامته الخفيفة التي زينت ثغره ثم أسترسل برفق
وأنا مش بضحك عليكي
ظافر!!!
ربت على ظهرها بعد أن عانقته لتردف بلوم
إكده نهون عليك تسببنا الفترة دي كلاتها چيت إمتى!!
معلش يا أمي بس أنا كنت متلغبط ومحتاج اقعد لوحدي أنا جيت أمبارح بليل متأخر ف محبتش أزعجك!!!
أبتعدت عنه لتسأله بإهتمام
أتصافيتوا انت وملاذ!!!
قال بهدوء
لسة منشفة دماغها!!!
معلش يابني أنت بردو اللي عملته مش جليل قليل خليك وراها لحد م تسامحك!!!
أومأ وعيناه تبرق بتحدي مردفا بإصرار
أكيد!!!
أخبرها عن وجهتهما وأنه لا يستريح لأختها أبدا ولكنه سيفعل من أجلها ف أيدته والدته ليعلم آخر هذا الطريق ويقطع الشك باليقين ف خرج ظافر من القصر ليجلس في سيارته ينتظرها فاتت دقائق لتخرج بطلتها البهية مرتدية بذلة باللون الأبيض تعلوها حجاب باللون الوردي ف ابتسم تلقائيا لها لتركض نحوه مستقلة جواره ثم هتفت بحماس لملاقاة أختها
نظر لها لثواني متأملا وجهها الضحوك وهو يتمنى بقاء تلك الضحكة الجميلة على وجهها للأبد ليشعل محرك السيارة منطلقا بها!!!
وقف السيارة أمام بناية فاخرة ف ترجلت ملاذ ولم تنتظره لتركض داخل البناية ف أوقفها البواب يهلل بإبتسامة بشوشة
ملاذ هانم!!! ليكي وحشة يا هانم دة البرج نور!!!
بادلته إبتسامة صافية تقول
لم تطيل الحديث معه لتركص داخل مدخل البنابة الرخامي ف وجدت ظافر خلفها يقول بصوت هادء ولكن حاد
أنت ماشية توزعي أبتسامات على الناس!!!
ألتفتت له ثم صفقت بيديها بحماس
أصل انا فرحانة اوي!!!
تنهد بقلة حيلة على زوجته المچنونة ثم ضغط على زر المصعد خلفها كاد ظافر أن يستقل المصعد لتوقفه بضيق
أنت طالع
أومأ مؤكدا بسخرية وكأنه سيتركها بمفردها مع تلك التي تدعى شقيقتها
أكيد يعني!!!
أوقفته من ذراعه قائلة برجاء
ظافر أنا عايزة أتكلم معاها لوحدنا معلش أستناني في العربية!!!
أظلمت تعابير وجهه لينقبض فكه ثم أردف بنبرة مخيفة إلى حد كبير أمتزجت مع صوته الغليظ ف فشكلا ړعب على ملاذ
وأنا مستحيل أسيبك لوحدك معاها ي أما هطلع معاكي أو نمشي!!!
يا ظافر أنت مش فاهمني هي هتتكسف تتكلم قدامك في حاجة معلش يا ظافر أنا والله مش هتأخر عندها عشان خاطري!!!
حدق بها لوهله يفكر بما سيفعله أمام عيناها المتوسلة والتي ترغمك على موافقتها على أي شئ!! زفر بضيق ثم قال و هو يذهب من أمامها
أطلعي ياملاذ!!!!
ركضت خلفه لتقف أمامه ثم أمسكت كفه قائلة بحنان
متزعلش مني أنا والله مش هتأخر!!!
أومأ دون النظر لها ثم تركها ليقبع بسيارته وأستقلت هي المصعد الذي صعد للطابق الحادي عشر كانت ملاذ تأخذ بحوزتها رذاذ الربو لضيق تنفسها في الأماكن الضيقة وصلت أخيرا أمام الشقة شعور غريب يختلجها قلبها ينبض بسرعة شديدة وكأن شيئا سئ سيحدث ولكنها تغاضت عن شعورها التاسع والعشرون.
دلف للقصر في وقت متأخر جدا من الليل فوجده بأكمله موحش وظلام صعد على الدرج بعد أن أنار درجاته بهاتفه ثم وصل لجناحهما وقلبه ينتفض شوقا لرؤيتها متلهفا لسماع صوتها الذي أشتاق له نظر لباب الجناح بتردد ثم دلف سريعا بحث بعيناه عنها ولكن لم يجدها ف دلف غرفتهم بعد أن تيقن أنها نائمة وبالفعل دلف للغرفة فوجدها مظلمة أيضا أشعل الأنوار فسارت عيناه بأرجاء الغرفة سريعا ليجدها مستلقية على الفراش بجسدها الضئيل متدثرة بالغطاء لبرودة الطقس برقت عيناه بوميض متيم ثم أقترب منها بحذر ليطالعها بحنان شديد أنثنى نحوها ليمسد على خصلاتها ليمسح بعيناه على وجهها الأحمر بطريقة غريبة ولكنه لم ينتبه لذلك فقط كان يتأملها فهو لم يراها منذ أسبوع لم يستطيع سماع صوتها يطمئن عليها خلسة من والدته دون علمها تنهد بثقل فكاد أن يتعدل بوقفته ولكن أستوقفه إحمرار وجهها وحبات العرق التي تجمعت على جبينها قطب حاجبيه بتوجس ليضع كفه على جبينها يستشف درجة حرارتها فوجدها مشټعلة كالنيران جلس جوارها ثم ربت على خصلاتها قائلة بنبرة تجلى القلق بها
ملاذ!!!
همهمت بدون وعي بكلمات خاڤتة للغاية ف أحتار هو ماذا سيفعل معها لينهض ثم أتجه نحو المرحاض ثم فتح صنبور المياة لتهدر على حوض الأستحمام أنتظر دقائق حتى أمتلئ بأكمله ل يغلق الصنبور وعاد لها ابعد الغطاء عنها بطول ذراعيه ثم أنثنى عليها ليمد ذراعه المفتول أسفل ظهرها والأخر اسفل ركبتيها حملها بخفه لتستكين رأسها على صدره تلقائيا ف سار بها تجاه المرحاض ثم بحذر وضعها في حوض الأستحمام أنتفض جسدها لتشهق كالغارقة لتمسك بتلابيب قميصه بعفوية وكأنه طوق النجاة فهدأ من روعها ممسكا بكفيها جالسا على حافة المغطس يقول بهدوء وصوت دافئ
أهدي يا حبيبتي أنا جنبك!!!
فتحت عيناها عندما وصل صوته لأذنيها لتتأهب كل
خلية بجسدها للأنقضاض عليه لم تهتم لمرضها أو جسدها الضعيف لتبعد ذراعيها عنه ثم همت بالنهوض ولكنه أمسكها من كتفيها مشددا
قيده عليها مسترسلا
رايحة في فين!! أنت سخنة ولازم تقعدي شوية في البانيو!!!
أشتعلت عيناها ڠضبا لټضرب ذراعيه الممسكين بها ثم
صړخت به پجنون لتفقد السيطرة على حالها
ملكش دعوة بيا!!! أتعب أموت حاجة متخصكش!!!!
تنهد بصبر ثم تركها تخرج مارة من جواره وقبل أن تخرج من المرحاض وقف ليجذب منشفة معه يخرج ورائهاخرجت للغرفة وظلت واقفة تائهة لا تعلم ماذا ستفعل بملابسها التي تقطر مياه ف أنقذها هو عندما حاوط جسدها من الخلف بمنشفة كبيرة ليضم ظهرها إلى صدره بحجة أنه يحميها من البرودة التي باافعل عصفت بها تأففت ملاذ بضجر ثم حاولت الخروج و لكن ذراعيه كانا كالأكبال حولها ليحررها أخيرا ف ألتفتت له تنظر له پغضب ڼاري ثم ألقت المنشفة على الأرض لتتجه نحو الخزانة ثم أخرجت منامة ثقيلة تناسب ذلك الطقس البارد ليجلس هو على الأريكة واضعا كفه أسفل ذقنه يتأمل حركاتها ف دلفت هي لغرفة الملابس ثم خرجت بعد دقائق لتتصادم عيناه بعيناها وعندما رأت الوله يقفز منهما أستشاطت ڠضبا أكثر لتدنو نحوه قائلة بنبرة محتقرة مشيرة بيدها نحو الباب
أطلع برا!!!
أغمض عيناه يحاول أن لا يفقد أعصابه ثم نهض واقفا على قدميه بشموخ ليتجه لها قائلا بهدوء
ممكن تسمعيني!
هي بنظرات مشتعله وضع كفه على وجهها متلمسا إياه ليجد الحرارة لاتزال كما هي لم تطيق ملاذ لمسته حاولت دفعه بعيدا عنها بأقوى ما لديها ولكنه لم يرتد خطوة بعيدا عنها لتتلوى هي بين يداه ف شدد هو أكثر على جسدها قائلا بنبرة حاسمة
إسمعيني و بعدين هسيبك!!!
وكأنها لم تسمعه لتزداد مقاومتها له تردف بصوت مكتوم
سيبني بقا!!!
لكن كلما إزدادت مقاومتها كلما قربها هو منه أكثر ف تعالت أنفاسها من فرط المجهود الذي بذلته ولم تجني ثماره لترفع عيناها الواسعة له پغضب ف أبتسم لها ليضمها لصدره بحنان مقبلا خصلاتها يقول بنبرة تجسدت بها معاني الندم
أنا أسف ورحمة أبويا مش همد إيدي عليكي تاني أنا عارف أني غلطان بس أنا اتعصبت ومكنتش أقصد اللي عملته حتى لو سامحتيني أنا مش هسامح نفسي بس أنت عارفة أن براءة أختك من ساعة م شوفتها أول مرة وأنا عارف أنها بتكرهك ومستغرب إزاي أنت مش شايفة ده!!!رغم كدا هخليكي تعملي اللي أنت عايزاه عايزة تشوفيها أنا بنفسي هوديكي ليها عايزة أي حاجة هعملهالك!!! بس أنت تعبانة دلوقتي يا ملاذ تعالي أقعدي على السرير وأنا هعملك حاجة سخنة تشربيها!!!
كانت كلماته في غاية اللطف نبرته هادئة حتى ذراعيه اللذان يقيداها لم يقسو بهم على جسدها أغمضت ملاذ عيناها لتنهمر عيناها بالدموع ثم طالعته بكراهية و أردفت في نبرة مغلولة
خلصت أنا عايزة أطلق!!!! وكل واحد فينا يروح لحاله!!!!
لوهله لم يستوعب م قالته لتعتلى الصدمة ملامحه ف كلمة الطلاق كان لها أثر قوي على قلبه لتتراخى ذراعيه عنها من هول المفاجأة ف أنتهزت الفرصة لتبعد ذراعيه ثم أتجهت نحو المرحاض صافعة الباب خلفها ليجلس هو على الأريكة ثم وضع أصبعيه على عيناه يفركهما وقد بدأ الصداع يهجم كالأسد على عقله ليشوشه أكثر!!!
أستندت على باب المرحاض ثم أطلقت العنان لدموعها لتنهمر من حدقتيها تكتم شهقاتها بكفها ف تصبب العرق من وجهها أكثر تراخى جسدها حتى شعرت بالإعياء فخرجت لتتعلق أنظاره بها نهض عندما وجدها تضع كفها على رأسها يعتريها الدوار ف ذهب نحوها ظافر سريعا ثم أمسك بها حتى لا تسقط رفع ذقنها له قائلا بهدوء و أنفاسه ټضرب بشرتها
حاسة ب أيه!!
أستندت على ذراعه تلقائيا ثم أغمضت عيناها قائلة بوهن
الأرض بتلف بيا!!!
أومأ متفهما ثم جذبها جواره ليجلسها على الفراش تفحص حرارتها مجددا ليجدها في إزدياد ف نهض مسرعا ليتجه نحو مطبخ الجناح
ثم أخرج من المثلج مكعبات من الثلج ليضعهما في طبق وسكب عليهم ماء بارد أخذ منشفة صغيرة باللون الأبيض ثم أتجه نحوها ليجلس جوارها وضع الطبق على الكومود ثم دفعها بلطف من كتفيها ليجعلها تستلقى ف أستسلمت له ولم تقوى على مجادلته ألتفت نحو الطبق ثم وضع المنشفة به ليعتصرها جيدا ثم وضعها على جبينها أغمضت ملاذ عيناها بتعب لتغمغم قائلة
أنا مش عايزة منك حاجة لو سمحت سيبني و أطلع برا!!!
تجمدت تعابير وجهه ليقول بهدوء
لما تفوقي نتكلم!!!
وضعت أناملها على المنشفة الصغيرة الموضوع على مقدمة رأسها ثم
همت بإزاحتها ليثبتها هو قائلة بنبرة حادة
ملاذ!!! قولتلك لما
جلست على الفراش تنظر أمامها بشرود فهي منذ كلماته التي تغلغلت لعروقها كالسم الممېت وهي جالسة بمفردها لا تخرج سوى لتناول بعض اللقيمات في المطبخ دون أن تشاركه طعامه و عندما تراه تشيح بوجهها للجانب الأخر وتهرب لغرفتها أسبلت بعيناها لمعدتها المنتفخة فأنسدلت معها خصلاتها الطويلة تنهدت بحزن لتسمع طرقات الباب الهادئة رفعت رأسها نحو الباب الذي كان في قبالتها
متابعة القراءة