حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)
المحتويات
براءة بالمقعد الخاص بها وهي تنظر لأختها التي تحولت نظراتها من قلق وخوف عليها إلى كره ونفور منها..وهي السبب في ذلك رفعت أناملها لتلتمس يداها ولكن ملاذ فورا ارتدت خطوتان للخلف وكأنها ستلوثها لتبقي كفي براءة معلقان في الهواء أنزلتهم على قدميها لتردف بصوتها المتحشرج بالبكاء
انا عارفة إني كنت أخت وحشة أوي ليكي وإني أذيتك كتير أنا اسفة يا ملاذ سامحيني أرجوكي أنا كنت غبية ومبفهمش
فتحت عيناها الناعسة عندما شعرت بسخونة أسفل ذقنها لترفع وجهها عن وجهه فوجدته شديد الأحمرار يتصبب العرق منه شهقت بفزع وهي تجده يشدد على الغطاء يهمهم بكلمات غير مفهمومة رفعت وجهه لها قائلة بلهفة
جواد مالك يا حبيبي..!!!!
لم يكن واعيا لما يحدث حوله بتاتا فنهضت هي محاوطة وجهها بكفيها قائلة بحيرة
أيه يا ربي!!!
خرجت من الغرفة لتركض على الدرج متجهة للمطبخ سكبت ماء مثلج في إناء لتأخذ منشفة بيضاء صغيرة ثم صعدت له دلفت الغرفة لتغلق الباب خلفها
هتف وهو ينظر لها لتجلس أمامه تتفقد حرارته مرة أخرى ليردف هو يمسد على إحدى وجنتيها بكف واحد قائلا بحنان
أنا كويس مټخافيش..
ذبلت عيناها لتحتضن وجهه بكفيها قائلة وهي تميل نحوه
أومأ لها بتأكيد ف قبلت وجنته قائلة بحنان
طيب انا هجهزلك الحمام تاخد شاور دافي اتفقنا!
جذبها نحوه برقة ليحاوطها بذراعيه المفتولين قائلا بإبتسامة خفيفة ليغمز بوقاحة
موافق بس تبقي معايا..!!!
رفعت حاجبيها من تغير مزاجه فجأة لټضرب كفا على آخر قائلة بقلة حيلة
والله أنت فايق ورايق!!!
حد يبقى متجوز القمر دة وميبقاش رايق!!!
ملك.. عايز أعرف كل اللي حصل!!!!
أغمضت عيناها تعض على شفتيها فهي كانت خائڤة من هذا السؤال لتنهض جالسة أمامه ففعل هو المثل بعد أن أبعد قطعة القماشة عن جبهته ينصت لها بإهتمام شديد لتبدأ ملك بقص ما حدث على مسامعه تراقب تغبيرات وجهه خائڤة من أن يعود ويغضب مرة ولكنها تفاجأت به يقول بجمود
أبتسمت داخلها على سؤاله عليها لتقول بعقلانية
كنت هطمن عليك وهروح أشوفها بس أنا عارفة انها مش كويسة والله يا جواد ياسمين بتحبك اوي عشان خاطري يا حبيبي إديها فرصة تانية..!!!
نظر لها بسخرية قائلا
فرصة تانية! دة عشم ابليس في الجنة خلاص يا ملك الثقة اللي كانت بينا أتكسرت وهي المسئولة عن دة انا ورحمة ابويا هخليها متشوفش الشارع حتى الجامعة هتروحها على الأمتحانات بس وأنا بنفسي هوديها وهجيبها!!!
طيب مش عايز تشوفها! عايز تشوف تهورك و ضړبك اللي معلمين في جسمها يا جواد لو شوفتها قلبك هيتقطع عليها وهتقول أن مستحيل أن أنا عملت فيها كدا
وبالفعل كلماتها جعلت الألم يمتلك قلبه حتى وإن لم يظهر ذلك عليه لم يجيبها لينهض من فوق الفراش ثم دلف للمرحاض ېصفع
الباب خلفه لتنظر ملك في الفراغ مسندة وجنتها على إحدى كفيها!!!
وقفت رهف تحضر الطعام في المطبخ بعد خروج باسل للشركة ف هو طيلة تلك الفترة كان جانبها يرفض تركها وحدها دندنت بكلمات أغنية مصرية تطهي بمهارة أكتسبتها من على الأنترنت مرتدية منامة شتوية ثقيلة لتحميها من الطقس البارد سمعت طرقات على الباب عقدت حاجبيها بإستغراب ف من الذي سيأتيهم الأن تركت الملعقة التي كان تقلب بها ثم أتجهت إلى الباب واقفة خلفة تقول بحذر
مين!!
أنا يا رهف أمك يا حبيبتي!!!
أعتلت البسمة شفتيها بعدم تصديق أن الباب وحده من يفصلها عن
امها بالخارج فتحته سريعا بإشراقة ملئت وجهها وكادت أن ټحتضنها ولكنها بهتت فجأة عندما رأته يقبع خلفها أكثر شخص تمقته بحياتها ارتعش جسدها من رؤية وجهه بعد تلك المدة وسماع صوته البغيض وهو يقول بخبث
أزيك يا رهف!!! وحشتيني..!!!
أغمضت عيناها بتقزز لټحتضنها والدتها غافلة عن نظرات الإشمئزاز التي توجهها له وتفحصه لها بوقاحة معهودة منه عانقت أمها التي قالت بفرحة شديدة وهي تلمس معدتها المنتفخة
يا حبيبتي يا بنتي كدا تبقي حامل ومتقوليليش!!!
أبتسمت لها رهف بإصفرار قائلة
أنا والله يا ماما كنت هاجيلك مع باسل بس أنا حياتي كانت متلخبطة شوية الشهور اللي فاتوا!!!
هتفت والدتها سميرة وهي تجذبها للداخل جالسين على الأريكة
ولا يهمك يا ضنايا اومال فين جوزك!!!
نظرت بطرف عيناها إلى زوج امها ناصر الذي جلس على الأريكة أمامهم واضعا قدم على أخرى ينظر لها بتحدي منتظر جوابها على أحر من الحمر لتلتفت إلى أمها قائلة
في الشغل يا ماما بس جاي كمان شوية!!!
قالت هكذا لإخافته وبالفعل ظهر الړعب على وجهه ليعود واضعا كلتا قدميه على الارض لتنهض رهف قائلة بجمود
ثواني يا ماما هعملك حاجة تشربيها!
نهضت والدتها سريعا تردف بلهفة
لاء يا حبيبتي خليكي متتعبيش نفسك انا جاية أقعد معاكي مش جاية أتضايف!!
هتفت سريعا بتوتر
لاء مافيش تعب ولا حاجة مټخافيش عليا!!!
ذهبت مسرعة قبل أن تعترض لتدلف للمطبخ واضعة كفها على قلبها الذي حقا أصبح يؤلمها نظرت لهاتفها فوجدته على الرخام أخذته سريعا ثم ضغطت على شاشته لتهاتفه وضعته على أذنها وهي تردف بشفتين مرتجفتين
رد يا باسل!!!
وكأنها سمع أستنجادها به ليرد بنبرة مرحة
لحقت أوحشك!!!
ألتمعت عيناها بالدموع لتردف بهمس قائلة برجاء
باسل سيب اللي في إيدك وتعالي بسرعة!!!
قطب حاجبيه مستشعرا صوتها الباكي يردف بتوجس
في أيه!!!
انهمرت الدمعات فوق وجنتيها قائلة وهي تتمسك بالهاتف بكلتا كفيها كأنها تتمسك به
ماما وجوزها هنا وأنا..أنا خاېفة أوي!!!
أنتفض من فوق كرسيه الذي ذهب بعيدا ليأخذ مفاتيح سيارته وسترته قائلة وهو ېصرخ پغضب يخرج من المكتب
وهما عرفوا المكان إزاي!!!!
لم تجيبه فقط تبكي بخفوت ألقى بسترته بالسيارة ليقودها بسرعة قائلا وهو يضرب على المقود بعصبية من سماع صوت بكائها الذي ېمزق قلبه
أسكتي يا رهف متعيطيش
خاېفة من أيه ميقدرش يقرب منك دة أنا كنت طلعت روحه في إيدي!!!!!
إرتجف جسدها من صراخه لتصمت سوى من شهقاتها الخاڤتة مسح على وجهه يهدأ نفسه ثم هتف بحنان مسترسلا
ششش بس يا حبيبتي إهدي طيب أنت في الأوضة!!
غمغمت وهي تزيل دموعها
لاء في المطبخ
تمام خليكي فيه ومتطلعيش وانا خلاص دقيقتين وأبقى عندك أنا معاكي أهو ع الفون مش هقفل لحد م أوصل تمام يا حبيبي!
قال محاولا طمأنتها لتردف بخفوت
تمام!!!!
حاول أن ينسيها الأمر رغم صدره الذي ېحترق ورغم عيناه المتقدة بشحنة من الڠضب سيفرغها به فورما يراه فتلك هي فرصته للفتاك به فقال بمرح زائف
بس تصدقي الساعة اللي غبت عنك فيها دي وحشتيني فيها جدا!!!
أبتسمت بتوتر قائلة وأطرافها ثلجت
اممم..
صف السيارة بعشوائية قائلا وقد عاد لهدوءه بنبرة لا تبشر بالخير أبدا
أنا تحت خلاص..!!
أغلق معها ثم صعد على الدرج بخطوات سريعة متفاديا المصعد دفع باب شقته الذي كان شبه مفتوح فوجده يقبع على أريكة بيته وبمنتهى البرود ألقى باسلبمفاتيحه لتظهر أبتسامة ليس بها ذرة من المرح ثم شمر عن ساعديه مقتربا منه بهدوء ليقف الأخير مذعورا لتقف سميرة أيضا بإبتسامة طيبة نظر له باسل موجهها له نظراته لو كانت ټقتل لجعلته يسقط چثة هامدة ليمسك بتلابيب قميصه قائلا بصوت عڼيف ونبرة كالچحيم
جيت ب رجليك دة أنا كنت مستنيك من زمان!!!!
خرجت رهف لتجذب والدتها المندهشة نحوها ف كور باسل كفيه وبغل شديد وجه له ضړبة قاسېة كادت أن ټحطم فكه وجعلته يسقط أرضا في لمح البصر ليزحف للخلف وسط بكاء رهف و لهفة سميرة التي أبعدت أبنتها عنها بقسۏة ممسكة بثياب باسل تصرخ به
أنت مچنون بتضربه ليه!!!
نظر لها بجمود
قائلا بسخرية
ضړب! الضري لسة جاي!!!
نظرت له پصدمة لتلتفت إلى رهف تقول بحدة
أتكلمي يا رهف في أيه هو احنا جايين عشان نتبهدل هنا!!!
أقتربت رهف منه ممسكة ذراعيه قائلة برجاء
خلاص يا باسل سيبه!!!
أزاحها بلطف خلفه وهو ينظر لذلك القذر القابع أسفل أقدامه لتهرع سميرة نحو زوجها قائلة پغضب شديد
قوم يا ناصر أنا أسفة إني جيبتك هنا وانت يا هانم مش عايزة اشوف
وشك تاني فاهمة!!!!
تشبثت بقميصه من الخلف بكفها وهي تنظر إلى والدتها بعينان ملئتهما الدموع ملئتهما الخذلان ف نهض ناصر يمسح الډماء من جانب ثغره ولم يستطيع رفع عيناه به كاد أن يتحرك جوار سميرة ولكن أوقفته يد فولاذية أمسكت برسغه ليردف باسل بنظرة خبيثة ونبرة جعلت ليمسك بكتفيها قائلا بهدوء
رهف..
أبعدته عنها بهدوء ثم ألتفتت لتسير إلى غرفتهم بجسد ذهبت الروح منه ف ذهب هو وراءها يراقب حركاتها بنظرات ثاقبة وجدها تستلقى على الفراش متدثرة بالغطاء بهدوء دنى هو نحوها بعد أن أشعل الضوء ليجلس كالقرفصاء أمامها حتى يكن في مستواها ثم هتف بلطف
رهف قومي نتكلم..!!
سيبني لوحدي يا باسل..!!!
هتفت بهدوء وهي
لو كنت أقدر كنت أخدت كل الألم اللي جواكي وأحطه جوايا!!!
ليتابع وهو ينظر لوجهها قائلا
طيب تيجي نخرج أفسحك شوية!
ظافر..!!!
وضع وجهه مقابل وجهها
عندما شعر بإنتظام أنفاسها تأكد أنها نائمة ليتذكر ما فعله فأنبه قلبه على صراخه بوجهها في لحظة ڠضب أهوج ليس لها ذنب به لينهض ثم أبعد عمر عنها برفق ودثره مقبلا جبينه ليضع يده اسفل ركبتيها والأخر على ظهرها ثم حملها بخفة ينظر لرأسها التي أسندتها على صدره بعفوية لرفضتها تماما لو كانت واعية ذهب بها لغرفتهم ثم دفع الباب بقدمه وضعها على الفراش بخفة ثم جلس جوارها وكاد أن يفيقها ولكنها أستفاقت بالفعل تفرك عيناها وعندما أدركت انه جوارها في غرفتهم أشتعل صدرها ڠضبا
لتندفع مبتعدة عنه ثم نهضت حتى كادت أن تخرج من الغرفة بخطوات عڼيفة ولكنه نهض سريعا ليجذبها من ذراعيها قائلا بهدوء
رايحة فين!!!
نفضت ذراعيها عنه بنزق قائلة بضيق
ملكش دعوة!!!
رفع حاجبيه بتهكم ثم شدد على ذراعيها يردف بهدوء مرعب
أعدلي لسانك يا هنا!!!
نظرت له بتحدي سافر لتردف بإستهزاء
مش هعدله يا ريان واللي عندك أعمله انا خلاص مبقاش فارق معايا..!!!
والله!!
هتف وهو يتركها ثم أتجه إلى الباب ليوصده بالمفتاح ثم وضعه بجيبه ليلتفت لها ف ظلت هنا ساكنة كما هي رغم إرتعاب قلبها منه ليتقدم منها قائلا
ايوا..!!
كټفت ذراعيها قائلة وهي تقترب منه خطوتان وكأنها تحاصره بأسئلتها
ليه! ليه فارق معاك أوي كدا..!!
وبالفعل أوقعته في شباكها فهو حتى لا يعلم لما يتألم قلبه لتلك الدرجة لمجرد حزنها منه أبتعد عنها ليلتفت يوليها ظهره قائلا بثبات
عادي يعني..
أقتربت منه وملامحها جدية للغاية لتردف بهدوء
ريان..
كم يعشق أسمه عندما يخرج من شفتيها وكأن الأسم لأول مرة يرن بأذنيه وهو ينظر لها
نعم!!
حاولت إبعاد عيناها
عن نظراته التي تضعفها لتردف بصوت جامد ولم تعلم أثر جملتها على قلبه
عايزة أتطلق!!!
جمدت تعابير وجهه فجأة لتظلم عيناه بطريقة أرعبتها وجعلتها تعود خطوتان للخلف ليقربها هو منه ممسكا بعضديها بقسۏة تآوهت هنا پألم وهي تتلوى بين يداه
متابعة القراءة