حافية علي جسر عشقي بقلم سارة محمد (كاملة)

موقع أيام نيوز


لتسترسل بنبرة فاترة 
لما تبقى تسألني هجاوبك ..
ذهب باسل من أمامها ليجلب تلك الجريدة دلف للغرفة مجددا وسط أنظارها المندهشة يقترب ممسكا بكفها الصغير بحدة ليضع بها الجريدة پعنف نظرت له رهف پغضب لتفتح تلك الجريدة وجدت ذلك الخبر مدون بالخط العريض حول ڤضيحة عائلة الهلالي جحظت عيناها بقوة لترفع أنظارها له پصدمة قائلة بصدق 

أنا والله معرفش حاجة عن اللي مكتوب دة يا باسل أنا أول مرة أقرأه صدقني !!!!
أمسكها من عضديها مجددا مزمجرا بها بعلو صوته 
أنت كدابة يا رهف !!!!!
أمتعض وجهها پألم و هو يضغط بكل قوته على ذراعيها أمتلئت عيناها بالدموع و هي تتلوى بين ذراعيه 
باسل سيبني .. بتوجعني !!!!
هزها پعنف و هو يجأر بوجهها 
بوجعك !!! و أنت موجعتنيش لما خلتيهم ينزلوا الخبر دة !!!! طب ليه !!!!
نفت برأسها بقوة وقد أسترسلت الدموع على وحنتيها 
والله ورحمة بابا معرفش حاجة يا باسل .. صدقني أنا مش خليتهم ينزلوا حاجة !!!!!
رق قلبه عندما وجدها تشهق پبكاء حاد تركها و هو يرى علامات أصابعه على ذراعها مسح على وجهه لا يعلم من الصادق ولكن ما يوقنه أنه عندما يراها تبكي يشعر أنه يختنق من داخله شعر أنه بالغ في ردة فعله بل وقسى عليها كثيرا أقترب منها ليهم بوضع يده على ذراعيها وجدها تبتعد عنه ملتصقة بالحائط تحتضن هي نفسها تنظر إلى الأرضية تحاول كبح جسدها من الأنتفاض أمامه أقترب منها باسل مجددا و هو يقول 
رهف أنا ...
تبخرت من أمامه تاركة إياه لتذهب خارج الغرفة بأكملها سب باسل نفسه ليطيح بالمزهرية التي تناثرت على الأرضية ذهب وراءها عازما على أن لا يتركها وحدها وجدها تجلس على الأريكة ممسكة بكوب من الشاي بكفيها أقترب ليجلس جوارها ينظر لها بدفئ أقترب أكثر ليجدها تبتعد ملتصقة بآخر الأريكة و هي تقول زامة شفتيها كالأطفال 
أبعد عني يا 
بأكمله مدغدغا طيات قلبها بلطف حتى لا يؤلمها حملها مجددا ليدلف بها إلى غرفتهما وضعها على الفراش برقة ثم جلب مرهم مسكن للالآم ليضعه على مكان الحړق فركه بلطف شديد ثم نفخ بفمه على الحړق ليلطف تلك السخونة

المنبعثة منه نظرت له رهف بحب شديد لتراه يرفع أنظاره لها متسائلا بقلق 
بټوجعك يا حبيبتي .. أستني هتصل بالدكتورة تيجي تشوفك نفت برأسها بإبتسامة جذابة و هي تمسك بكفيه قائلة بحنان 
لاء متجبش حد .. أنت كفاية عليا صدقني ..!!!
ذاب بنظراتها الحنونة لينهض جالسا بجانبها جذب رأسها إلى صدره يمسك على خصلاتها قائلا بنبرة حزينة 
أنا أسف يا حبيبتي .. أسف عشان قسيت عليكي .. و أسف عشان أنا السبب في الحړق دة !!!
وضعت كلها على شفتيه قائلة بعشق خالص 
أنت ملكش ذنب في الحړق دة يا باسل متتأسفش ..
قبل باطن كفها ليضمها له مجددا بحنان شديد ..!!
دلف مازن إلى الشقة مترنحا بخطوات غير متوازنه تفوح منه رائحة الخمر المقزز دلف لغرفته ليجدها ترتدي قميصه الأبيض على بنطالها الجينز تجلس أمام طاولة الزينة تمشط خصلاتها أنتقضت فريدة عندما وجدته بتلك الحالة الرثة وعيناه الزائغتان المحدقتان به وقع قلبها أرضا عندنا بدأ بالأقتراب منها رويدا ألتصقت فريدة بالحائط تمد ذراعيها للأمام علها تمنعه مما هو مقبل عليه 
أنا مش وحش أوي كدا .. ومش هأذيكي عشان مش قادر .. مش قادر أوجعك مع أن دة كان هدفي دموعك بتقتلني فريدة أنا حاسس أني بغرق ومش حاسس بنفسي حتى اللي كنت معاها من ساعة مقدرتش تنسيني أني مش عارف أذيكي أو يمكن مش عايز .. لو ۏجعتك هتوجع الوحيدة اللي هتنقذني من اللي أنا فيه .. أنا لما شوفتك كنت عامل زي الغريق اللي لقى قشاية يتعلق فيها عشان تنقذه أنا عارف أني صعب .. وقاسې و ممكن أكون حيوان كمان .. بس أنا عارف أنك هتقدري تغيريني عشان أنت الوحيدة اللي وقفت في وشي !!!!
لأول مرة تشعر أنها عاجزة لا تستطيع فعل شئ أتضمه وتخبره أن كل شئ سيصبح بخير أم تدفعه و تخبره أنها لن تستطيع تغيير وحش مثله أنتصر قلبها بالأخير .. وبالفعل رفعت ذراعيها تحاوط وجهه تمسح على خصلاته وقد برقت عيناها بتصميم جذبت كفه لتجره وراءها ذاهبة صوب المرحاض وقفا أمام الحوض الصغير لتنظر له قائلة بنبرة لطيفة لأول مرة يسمعها منها 
يلا عشان تحط راسك تحت الميا عشان تفوق من اللي أنت فيه ..
بدى كالطفل يستمع لحديث أمه وبالفعل مال بجزعه يفتح الصنبور يضع رأسه تحت الماء بوهن كټفت فريدة ذراعيها تراقبه بصمت ثم جلبت المنشفة لتجفف خصلاته التي ألتصقت بجبينه شردت بعيناه السمرواتين وذقنه التي زينت بشرته السمراء تعمقت في حدقتيه الذابلة لتشفق عليه أخذته لينام مدثرة إياه بعنايه و كأنه طفلها أغلقت الضوء لتجلب وسادة صغيرة من على الفراش أتجهت صوب الأريكة الموضوعة بالغرفة ليوقفها مازن بنبرة صارمة 
رايحة فين !!!!
نظرت له بدهشة لتجيب ببساطة رافعة كتفيها 
هنام !!!!
ضړب الفراش جواره بخفة قائلا 
تعالي يا فريدة نامي هنا ..!!
هتفت فريدة بعناد قائلة 
لاء هنام ع الكنبة !!!
أظلمت عيناه ليجأر بنبرة حادة 
فريدة مبحبش أعيد كلامي مرتين !!!
تأففت تعلم أن العند معه لن يجلب لها شئ خاصة أنها عاهدت نفسها بأن تغير شخصيته القاسېة ضړبت الأرض بقدميها بطفولية لتذهب نحوه أستلقت على الفراش پخوف منه .. ما كاد
أنتفضت ملاذ عقب جملته كمن لدغتها أفعى لتقول 
شقتك!!!! ليه !!!! أنا كنت عايزة أروح بيتي ..
أبتسم يطمأنها بنبرته الساخرة
مټخافيش مش هاكلك يعني ..
ثم أكمل و هو يقترب من وجهها قائلا بخبث و وقاحة 
مع أنك تتاكلي بصراحة !!!!
عادت بظهرها إلى مسند الفراش بعينان جامدتان قهقه ظافر ملء فمه ليعود للخلف وثب يستعيد رزانته مجددا قائلا 
هروح أحضرلك حاجة تاكليها ..
ثم أختفى من أمامها كأنه لم يأتي قط تحاملت ملاذ على نفسها لتنهض تحارب ألم معدتها من شدة الجوع ألتفت حولها تتفرس الغرفة بأكملها أتجهت نحو طاولة الزينة لتمسك بزجاجة العطر الثمينة رفعتها إلى أنفها تشتمها بعمق أغمضت عيناها بإستمتاع فذلك العطر المميز ما ينثره دائما على ملابسه وضعته محله لتتفقد باقي الغرفة بفضول ألتفتت لتجده يدلف ممسك بصينية وضع عليها وعاء من الحساء الساخن مع كوب من الماء بجانبه شريط دواءها توترت ملامحها قليلا و هي تردف بتبرير 
أنا بس كنت بتفرج على الأوضة و آآآ ..
أبتسم لها ظافر بحنو وهو يضع الصينية على الكومود 
مش محتاجة تبرري .. أنا واثق فيكي !!!!!!
أرتجف جسدها لوهله ألمتها جملته حد المۏت بل جعلتها تشعر بدناءتها حقا أغمضت عيناها تمنع دموعها بالهطول .. هي و ببساطة تخون تلك الثقة الذي وضعها بها ..!!!
يلا تعالي عشان تاكلي و تاخدي الدوا .. 
أفاقت على جملته بتذهب نحو الفراش تجلس عليه مجددا بخطى مرتعشة جلست قبالته على الفراش تنظر لزيتونتيه البراقة تراقبه و هو ينفخ بالملعقة ليجعلها تتناولها قربها من فمها لتفتحه هي بلا وعي أغمضت عيناها بتلذذ و هي تقول بإستمتاع طفولي 
طعمها حلو أوي ..!!!
أبتسم لها ظافر قائلا 
بالهنا والشفا .. عايزك تخلصي الطبق كله ..!!!
أومأت سريعا ليسرع

هو بإطعامها وبالفعل أنهت ملاذ الطبق بأكمله لمذاقه الطيب تناولت دواءها ليمسك هو بالكوب يجعلها ترتشف منه أبتسمت له ملاذ بشكر وما أجمل أبتسامتها و لكن سرعان ما أختفت تلك الأبتسامة وهي تنظر له بتأنيب ضمير ستخبره .. نعم ستخبره حتى و إن كرهها ولكنها لن تستطيع أن تواصل كذبها عليه بتلك الطريقة أمسكت ملاذ بكفه الأسمر و هي تهمس بخفوت 
أنا عايزة أقولك على حاجة مهمه ..!!!
أومأ لها ظافر بقلق يحثها على الحديث همت ملاذ بفتح شفتيها لتجد هاتفه يعلن عن مكالمة تناول هاتفه يضعه على أذنه قائلا 
عايز أيه ..
صمت قليلا يستمع لما يقوله الطرف الأخر لينهض صارخا بحدة جعلت ملاذ ترتجف 
لاء .. مستحيل مستحيل نرجع نشتغل مع دول بعد م كانوا هيخسرونا صفقة ب 10 مليون جنيه وكذبوا علينا مستحيل أرجع أثق فيهم تغور الفلوس بس أنا مبديش فرصة تانيه الناس كدبوا عليا فاهم !!!!!
أرتعدت أوصالها لتتراجع مئة خطوة حول أخباره بما فعلت لا تريد أن تخسر ثقته بها أبدا لا تريد أن تخيب أمله بها .. أغلق ظافر هاتفه پعنف لتنظر له بقلق هاتفه 
أنت كويس !!
أومأ لها ليجلس أمامها مرة أخرى قائلا بإبتسامة صفراء 
كنت عايزة تقولي أيه !!!
بللت ريقها و هي تقول بمزاح 
كنت عايزة أقولك أن الشوربة اللي عملتها كانت حلوة أوي بجد !!!
أبتسم لها
ظافر قائلا 
بالهنا والشفا .. هسيبك تنامي عشان ترتاحي و لو عوزتي حاجة قوليلي ع طول ..
أومأت ملاذ لتستلقي على الفراش دثرها ظافر جيدا ليخرج من الغرفة بعد أن أغلق الأنوار تمسكت ملاذ بالوسادة لتبدأ دموعها بالأنهمار مما هو قادم !!!
الفصل التاسع
كانت تسير في ظلمات موحشة ترتجف من برودة الجو لتنكمش على نفسها نظرت لما ترتديه لتجد ثوب أسود يكتم على أنفاسها عار يظهر أكثر مما يخفي كجميع ملابسها جحظت بعيناها عندما وجدت أناملها ملطخة بالډماء برقت عيناها بدموع حبيسة وذلك المشهد يفزعها نظرت حولها لذلك المكان الأشبه بالمقاپر كتمت شهقة داخل جوفها و هي ترى أسمها محفور على إحدى القطع الرخامية ولكن لا يوجد لها تاريخ و بجانب قپرها أستوطنت قطعة رخامية أخرى محفور عليها أسمه ظافر !!! قطبت حاجبيها بهلع أستمعت إلى صوت أقدام خلفها لتلتفت سريعا أبتسمت ملء فمها عندك وجدته خلفها لتركض له سريعا تفحصت ملامحه الجامدة الرجولية عيناه الزيتونية الظالمة وجدته يرفع كفيه الملطختان بدماء أيضا حاوط وجها لتتخضب وجنتيها إحمرارا نظرت بفزع ليداه التي شوهت وجهها لتتمتم بفزع ونبرات متقطعة 
ظافر .. ايه .. ايه الډم ده و ليه هو على إيدي و إيدك !!!
لم يلفظ ظافر بحرف بل ظل يتلمس وجهها ليختفي وجهها أسفل تلك الډماء البغيضة ألتوى ثغره بيأس وقد أمتلئت عيناه بالدموع و هو يسترسل 
الوقت فات .. فات يا ملاذ محدش فينا هيلحق يصلح غلطاته !!!!
جحظت ملاذ بقوة لتلتفت لتلك 
في أيه يا ملاذ !!!!
جذب وجهها لصدره ممسدا على ظهرها تشبثت ملاذ بقميصه و هي تقول بشرود و كأنها بعالم آخر 
كابوس .. كابوس وحش أوي !!!!
طب أهدي .. خلاص مټخافيش ...
أنتفضت ملاذ لتبعد كفيه و هي تزحف للخلف تنظر إلى كفيه بړعب لأول مرة يظهر بعيناها قطب ظافر حاجبيه بغرابة و هو يتفرس عيناها الهلعتان نهضت ملاذ عن الفراش لترفع كفيها لعيناها لم تجد بهما شئ
لتضمهما إلى صدرها نظرت إلى ظافر الذي يحدق بها بعد فهم أقتربت لتجلس أمامه عزمت على
 

تم نسخ الرابط