رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)
المحتويات
المرات ووضعه على أذنه بينما ..
أتاه الرد من على الناحية الأخرى بعدما عاود الرنين للمرة الثانية ليتحدث بانزعاج طفيف
مش قولتلك استنيني هكلمك
أخذت نفس عميق لترد عليه بهدوء عكس ما بداخلها بسبب نبرته تلك وكل ما يحدث من حولها
مكنتش أعرف أنك هتكلمني متأخر كده وكنت لسه هنام
استنشق من سيجارته ثم سألها بهدوء غريب مضيق ما بين حاجبيه بدون داعي
أجابته بخفوت بعد أن أراحت ظهرها على ظهر الفراش خلفها قائلة بجدية
الحمد لله بخير
صمت بعض الوقت بدون حديث وهي تفعل المثل فقط تستمع لأنفاسه الصادرة عبر الهاتف فحملت قليل من الشجاعة بداخلها لتبدأ معه نقاش ربما يفيد وتعلم ما لا تعلمه عن زوجها
هو أنا ممكن أسألك سؤال
ابتسم نصف ابتسامة لم تصل إلى عينيه ثم أجابها قائلا بهدوء وهو يدعس سيجارته بقدمه وهو جالس
اعتدلت في جلستها ثم نقلت الهاتف إلى الأذن الأخرى وهتفت قائلة بجدية متسائلة عن سبب منعهم إقامة زفاف
عادات وتقاليد البلد هنا بتقول أن بيكون في فرح وحنة والحاجات دي يعني وأنا من ساعة ما جيت اسمع أن عيلتكم عيلة غنية وكبيرة ليه بقى عمك قال لبابا أنكم هتعملوا حاجه كده أي كلام علشان خاطر الناس بس
عايزه تعملي فرح يا مروتي
مروتي!.. يجعلها هذا الإسم منه بهذه النبرة تفقد نفسها تفقد كل ذرة تركيز تتحلى بها وما هذا السؤال يجيب سؤال بسؤال آخر
هاا.. لأ أنا بسأل بس عن السبب
ظهر البرود الشديد على وجهه بعد أن أغمض عينيه يعتصرهما ليهتف مجيب إياها بفتور
لما لا ينتقي حديثه لما يذكرها بذلك السبب البغيض ألا يرى أنه فظ الحديث كثيرا.. هل يريد أن يسبب لها الحزن مثلا.. أم أنه لا يريد من الأساس كل ذلك..
كادت أن تتحدث مرة أخرى ولكن قطع ذلك فتح الباب على مصراعيه مرة واحدة لتشهق مروة بسبب هذه الفعلة المباغتة وجدته تامر يتقدم إلى داخل الغرفة مبتسما فصاحت بحدة بسبب فعلته متناسية أمر ذلك الذي على الطرف الآخر من الهاتف
ابتسم باتساع على مظهرها ثم صاح وهو يذهب بعيد عنها إلى آخر ركن بالغرفة ليتحدث بخفوت أيضا
معلش بس محتاج شاحن ال Laptop بتاعك
تمام ثواني
تركت الهاتف على الفراش قبل أن تقف على قدميها ثم تقدمت لتحضره له من الدولاب الصغير الذي بالغرفة أعطته له ليشكرها ثم خرج من الغرفة مبتسما باتساع وسخرية بذات الوقت..
الحقېر ده بيعمل ايه في اوضتك في نص الليل يا محترمة
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الرابع
ندا_حسن
لا يكفي حديثه الفظ وأفعاله البغيضة ليكن
هناك عائلة ترجمها بالحجارة وكأنها إبليس!
تتساءل هل استمعت لحديثه جيدا هل كانت كلماته هكذا حقا ينعت ابن عمها ب الحقېر!.. إذا ماذا عنه هو وعائلته يسخر من أخلاقها يتهكم في نطقه لكلمة محترمة كدليل على العكس..
استمعت لصوته الحاد بعدما طال صمتها وهو يطالب مرة أخرى بإجابة على أسئلته لتأخذ نفس عميق محاولة أن تنتقي الحديث جيدا وتبث الثبات في نفسها قبل أي شيء
أولا تامر مش حقېر ده ابن عمي وزي أخويا بالظبط ومش هسمحلك تقول عليه حاجه وحشه أبدا ثانيا أنا آه محترمة ڠصب عن أي حد أما ثالثا فهو كان جاي ياخد شاحن ال laptop تحب تسأل عن حاجه تانية
تجادل!.. ظهرت مخالب الملاك تحولت عند نعته ب الحقېر إذا وهو يستحق أكثر من أن يكون حقېر لا تعلم أنه لا يبغض
شيء مثل ذلك الطفل الصغير كما فعلت هي فعل..
أخذ نفس عميق ثم أخرج سېجارة أخرى أشعلها بهدوء وأخذ يستنشقها بشراهة وكأنه يتسابق مع أحدهم كم كانت تصرفاته تعاكس بعضها ابتسم ببرود وتحدث بسخرية جلية
الساعة اتناشر بالليل بيدخل اوضتك علشان ياخد شاحن.. وانتوا بقى متعودين على كده طب ما تنامي في اوضته أحسن.. يعني التواصل هيكون أسهل
وغد حقا وغد لا يفقه شيء كلماته بغيضة مثله الآن تماما تلميحاته كريهة كعائلته كل شيء جميل يحوله هو إلى آخر تأكله النيران ليصبح رماد لا يساوي شيء لا يصلح للرؤية ولا الاستخدام..
تسارعت أنفاسها ڠضبا بفعل كلماته التي جعلتها تشعر بالاشمئزاز ماذا لو لم يكن زوجها ماذا سيقول أكثر من هذا..
متابعة القراءة