رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)

موقع أيام نيوز

تعطي إليه ظهرها وتقول بحدة
كان المفروض تسمعني لأني حاولت افهمك أكتر من مرة متبررش لنفسك الغلط
تقدم هو الآخر محاولا أن يجعلها تعود عن ما في رأسها وتظل معه
أنا مش ببرر يا مروة بس أنا محتاجك! محتاجك تفضلي معايا هنا علشان نعمل اللي قولتي عليه مش قولتي هنكمل الطريق سوا مش علشان غلطة صغيرة هنهد كل حاجة أرجوكي بلاش تمشي..
استدارت تصرخ في وجهه پغضب وعصبية
دي مش غلطة صغيرة يا يزيد أنت لو كنت كملت اللي بدأته كانت حياتنا سوا ادمرت ياريت تكون فاهم ده كويس طبعا غير أنك پتكره عيلتي أنت وكل اللي هنا وأنا مش هعرف أعيش كده مش هعرف أعيش في وسط ناس كارهين أهلي وكارهني كمان
مسح على وجهه بعصبية ثم هتفت ببرود وتهكم مجيبا على كلماتها
طيب ياستي غلطة كبيرة مش صغيرة لكن خلصت وأنا اعترفت بغلطي وطالب فرصة تانية فيها ايه يعني ومكملتش في اللي بدأته علشان عايزه برضاكي وبعدين هو مين قالك أني كاره أهلك أنا اتعصبت وكنت مخڼوق ومش شايف قدامي علشان كده قولت كل اللي قولته امبارح ومتقدريش تثبتي غير ده لأن عمري ما قولت عليهم حاجه
تركته متوجهة ناحية المرحاض بخطوات سريعة متخطيه إياه لتهرب من ذلك النقاش المهلك لاعصابها أخذ خطوة واسعة ثم التقط معصم يدها جاعلها تستدير إليه ثم دفعها ناحية الحائط ليقف مقابلا لها محاصرا إياها وهتف بصوت واثق قائلا
أنا آسف أوعدك اللي حصل مش هيتكرر تاني بس أنت مش هتخرجي من هنا غير على چثتي أنا محتاج فرصة أرجوكي
أكمل بهدوء قائلا
أنا معرفتش مين الشخص ده أنا كمان وحاولت أعرف الخط طلع مش متسجل فعلا يبقى تعمليله بلوك وتشيلي الإسم من عندك
تريث مرة أخرى ثم تحدث بابتسامة عريضة ونبرة تحمل الخبث
أوعدك إن كل اللي هيتكرر بينا هو اللي حصل امبارح واحنا على ضهر ليل.. فكراه
_________________
جلست إيمان على الفراش بجانب زوجها فاروق تمددت بجواره مظهره ساقيها البيضاء بسخاء ثم نظرت إليه بمكر وتحدثت قائلة بهدوء
إلا قولي يا فاروق.. أخوك هيعمل ايه مع مراته
مرر عينيه عليها من أعلاها إلى أسفل قدميها مزيلا عرق جبهته بيده وهو ينظر إليها باستغراب غير مدرك مقصدها بهذا الحديث عن أخيه وزوجته فقال متسائلا
يعمل ايه إزاي يعني
ابتسمت بسخرية قبل أن تقترب منه واضعة كف يدها على كتفه العريض قائلة بجدية لتحثه على الحديث معها
قصدي في حوار

الأرض
نظر إلى فتحة قميصها من الأعلى والتي تعمدت أن ترتديه ليظهر مقدمة صدرها رفع نظره إليها مرة أخرى وتحدث بجدية
مش خابر يا إيمان عمي سابت عايز الموضوع يخلص ويزيد شكله مطول معاها بت طوبار
التمعت عينيها بمكر ونظرة خبيثة قبل أن تقترب منه مرة أخرى ملتصقة به وهتفت قائلة بفحيح لتجعله يتحدث مع أخيه متعجلا ثم يقم بتطليق زوجته
أنت أخوه الكبير وليك كلمة عليه كلمه وخليه يخلص ويعمل زي ما اتفقتوا الله.. وبعدين خد بالك البت دي مش سهلة دي سهنه وخبيثة وهتاكل بعقل أخوك حلاوة لو مفتحش ليها
نظر أمامه هذه المرة وتحدث بشرود وهو يتذكر حديث والدته عنها مثلما قالت زوجته بأنها فتاة غير سهلة للعب بها
أمي قالت نفس الكلام ده.. أنا هكلم يزيد كده كده زي ما قال عمي ونخلص من الغم ده
ابتسمت باتساع وعادت بظهرها إلى ظهر الفراش مستندة عليه براحة لتقول بخفوت وصوت خافض
أيوه كده أخيرا.. ناخد اللي عايزينه ونرجع الحق لصحابه ونرميها بره البيت وتبقى عبره لمن يعتبر
تتحدث وكأن المال وغيره لها وكأن كل شيء ملك لتلك العائلة هو حق لها الخبث ينبصق من عينيها والكذب يصدر على صوتها الجميع يريد الاڼتقام من شخص ليس له ذنب في شيء ولا يعلم حتى ما يدور من حوله..
__________________ 
الجميع يجلس بغرفة الصالون في منزل عائلة الراجحي ماعدا يزيد وكأنه جو أسري كما يظهر ولكن بالحقيقة هو جو محمل بتحطيم النفوس السليمة بواسطة نفوس مريضة جو يهدم كل معاني اللذة والفرحة..
وبالطبع لا يحدث ذلك إلا لها هي الوحيدة الغريبة بينهم والغير مقبولة بالنسبة لهم يرونها فتاة من عائلة عدوة كريهة وكل منهم يأخذها بذنب ليس لها فيه فعل..
جلست على الأريكة بجوار يسرى التي كانت تمسك الهاتف بيدها تعبث به وهي تريها شيء ما بينما هادمات لحظات السعادة يلقون عليها كلمات صنعت من چروح هي كانت راحلة بلا رجعة لقد قررت ذلك وعزمت التنفيذ ولكنه لم يجعلها تفعل ألح عليها كثيرا معتذرا عن ما بدر منه في آخر مرة بينهم اعترض طريقها بالقوة ليجعلها تبقى ولا ترحل عنه طالبا فرصة أولى وأخيرة ليصلح ما بينهم وليكونوا زوج وزوجة متقبلين بعضهم في جميع الأحوال دون الضغط من أي شخص..
فاستجاب قلبها الخائڼ له وبقيت معه ولم ترحل عنه معلله لنفسها بأنها ستجرب هذه المرة فقط حتى لا تفشل معه وعندما تسأل نفسها تجيب بأنها قد اوفت
تم نسخ الرابط