رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن (كاملة)

موقع أيام نيوز

جسدها بأحضانه أدارت يدها حول جسده متمسكة به بشدة ورأسها وضع على موضع قلبه تماما لتستمع إلى نبضاته المتسارعة فلم يكن متوقع ردة فعلها تلك.. لف يده هو الآخر حول جسدها متمسك بها كليا ينعم بدفء أحضانها في تلك اللحظات السعيدة..
ابتعدت عنه بعد فترة حيث كان متمسك بها بشدة أمسكت خصلاتها لتضعها خلف أذنها بخجل ووجهها ينظر إلى أرضية الغرفة بدوره هو وضع سبابته وابهامه أسفل ذقنها ليرفع وجهها جاعلة تنظر إليه..
نظر إلى زرقتها بحب واهتمام جلي ثم تحدث قائلا بهدوء وابتسامة تزين ثغره
أنا مكنتش أعرف إن دي هتكون ردة فعلك لو كنت أعرف كنت عملتها من زمان
ابتسمت بخجل ومن ثم نظرت حولها وعاودت النظر إليه مجددا قائلة ب ائتمان وفرحة
أنا بجد مبسوطة أوي دي أحلى هدية وأحلى مفاجأة عملتها ليا بجد شكرا 
تقدم منها إلى أن قطع جميع المسافات بينهم وأصبح ملتصقا بجسدها ويستطيع أن يستنشق أنفاسها قال بنبرة لعوب ونظرة خبيثة رأتها بعينيه 
لأ في طريقة تانية ممكن تشكريني بيها يعني أكيد مش ده اللي هاخده بعد كل التعب ده
لم تفهم مقصده جيدا فنظرت إليه باستغراب وتساؤل تحدثت متسائلة بصوت خاڤت بسبب اقترابه الشديد منها
إزاي مش فاهمه
الطويلة.. ..
استدارت إليه بعد أن أجمعت شتات نفسها من حضوره المهيب عليها وقد تذكرت شيء هام للغاية لم تجد إليه إجابة بخلدها لذا تريد إجابة منه هو تحدثت سائلة إياه بجدية واستغراب
أنت ليه جبت الحاجات دي هنا مش قولت إننا هنمشي
ليست بالغبية ليلهي عقلها بمثل هذه الأشياء الصغيرة فهي متذكرة!.. متذكرة وعده لها بالرحيل تحدث بهدوء وابتسامة هادئة قائلا
مفكرتش بصراحة أنا بس حبيت افرحك
ضيقت عينيها بشك ناحيته اقتربت منه بهدوء عندما وجدته استدار وأولاها ظهره تحدثت بجدية قائلة
طلما جبتهم هنا يبقى إحنا مش هنمشي دلوقتي صح
لم يحرك ساكنا كور يده داخل جيب بنطاله وضغط عليها بشدة تحدث مجيبا من بين أسنانه بحدة طفيفة
قولتلك مفكرتش أصلا بلاش هبل بقى وكلام بتخترعيه
وقفت أمامه لتواجهه غير مقتنعة بحديثه وتحدثت قائلة بحدة وجدية هي الأخرى متمسكة بذراعه
لأ فكرت وقولت هجبهم كده كده مش هنمشي دلوقتي وإلا كنت هتقول لنفسك لأ بلاش خليها بعدين لما نمشي علشان يفضلوا معاها
زفر بحنق وصوت مسموع

أبعد يدها عنه وذهب إلى خلف زجاج النافذة لينظر إلى الخارج متهربا منها فهي محقة ولم تكن غبية حتى لا تفهم تحدث قائلا ببرود وسخرية
هو أنت دايما كده أي لحظة حلوة لازم تنكدي فيها نكد الستات المصرية
اقتربت منه بحدة وجذبته لتجعله ينظر إليها ثم تحدثت قائلة باستغراب ودهشة
أنا بس نفسي أفهم فاروق قالك ايه خليك رجعت في كلامك أنت قايلي بقالك كتير إننا هنمشي من هنا 
تشنجت عضلاته وأجابها بعصبية وحدة فهي تذكرة بټهديد أخيه له كلما تحدثت معه بهذا الموضوع
أنا اللي مش فاهم مالك ومال فاروق ليه مفكرة أنه بيهددني بحاجه دول مجرد شوية شغل لازم يخلصوا قبل ما أمشي وبعدين ما إحنا لوحدنا أهو طول الوقت ولا بتقعدي مع حد ولا بتكلمي حد مالك بقى فيه ايه
استمعت إلى كلماته الذي قلبها ضدها نظرت إلى ملامحه المتشنجة ويده الذي يقبض عليها أكملت الحديث معه بجدية شديدة
يعني ايه مالي ومال فاروق هيكون مالي يعني انتوا اللي كلامكم كان واضح أوي وأنت كنت واخد قرار أنه خلاص هنمشي ورجعت فيه من كلمه قالها هو.. ده غير أني عايزه بيت لوحدي مش اوضه لوحدي اتحبس فيها
نظر إليها ببرود ثم تحدث وهو يخرج من الغرفة دون أن يعطي إليها إجابة مفيدة
ربنا يسهل
خرج وتركها وحدها في وسط هذه الدوامة هي تريد أن تعلم ما الذي يحدث بينه وبين أخيه ليجعله ك المربوط هنا في هذا المنزل البغيض تريد أن تخرج منه وتذهب إلى بيت لهم وحدهم ربما تستطيع أن تبني فيه حياة زوجية سعيدة..
__________________
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثاني_عشر
ندا_حسن
أن تأخذ قرار الإقتراب من رفيق دربك مبكرا
خير أن تأخذ قرار الإقتراب من غيره بعد
ضياعه من بين يديك
بعد أسبوع
بعد أن فكر جديا وجد أنه يريدها جواره إلى الأبد نظراتها وعينيها البنية خصلاتها السوداء الحريرية كل ما بها يشغله ليلا مع نهارا أخذ القرار الصائب بالنسبة إليه وقد عزم أمره عليه لتكن دائما معه وجواره بمعرفة الجميع..
يجلس أمام يزيد متوتر ومرتبك منذ دقائق حيث أنه هاتفه منذ نصف ساعة قائلا له أن هناك شيء هام للغاية يريد أن يحدث به ولم يتحدث إلى الآن..
ألقىيزيد القلم الذي كان ممسكا به بين أصابعه على المكتب بضيق شديد وزفر بحنق قائلا
أنت هتتكلم في يومك اللي مش فايت ده ولا أقوم وأسيبك
زفر سامر هو الآخر بتوتر يظهر في كل حركة تصدر عنه تحدث قائلا بضيق وهو يعتدل في جلسته لينظر إليه
ياعم ما تهدى عليا الموضوع حساس شويه وأنا يعني... متوتر كده ومرتبك 
ضحك بشدة ساخرا من حديثه الغير متوافق مع عمره بالنسبة إليه ليقول متهكما
تم نسخ الرابط