رواية امرة العقاپ بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
طبعا مش قصدي كدا بس استغربت يعني لانك مش من عادتك ترجع بدري
ابتعد عنها بضع خطواتها وبدأ في نزع ملابسه يجيبها بصوت مرهق _
_ حسيت بإرهاق وتعب فجيت بدري عشان ارتاح شوية
اندفعت نحوه بقلق واضح لتقف أمامه وترفع كفها تتحسس وجنتيه وجبهته ثم هدرت براحة تظهر في عيناها _
_ حرارتك مش عالية
_ لا الحرارة مش بتتقاس كدا
ضيقت عيناها بعدم فهم لتتسع ابتسامته الخبيثة أكثر فوق ثغره وينحنى عليها يلثم وجنتيها واحدة تلو الأخرى هامسا بوقاحة _
_ كدا وكدا أو كدا مثلا
قال جملته الأخيرة وكان على وشك أن يميل بالمنتصف لكنها تراجعت بخجل شديد ولكزته بلطف فوق صدره هاتفة بضحكة مستحية _
غمز لها بمشاكسة وتمتم _
_ ننومها !
دفعته من صدره بخفة وهي تبتعد عنه ضاحكة لتسمعه يهتف بعد أن تخطت خطوتين فقط _
_ جهزي نفسك لبكرا بليل
توقفت واستدارت له تحدقه بحيرة وتسأل _
_
ليه في إيه بكرا !
عدنان بهدوء تام _
_ في اجتماع تبع الشغل وهيكون برا الشركة وهتيجي معايا
_ ليه !
ابتسم لها بحب ورفع انامله يمررها فوق بشړة وجهها برقة هامسا _
_ لازم يكون في سبب يعني هو إنتي مش مراتي ! وأنا عايزك تكوني معايا في كل مكان وخصوصا في شغلي يعني اجتماع زي ده مش حلوة اروح وحدي وانا راجل متجوز وسايب رمانتي في البيت
تتطلعه بهيام وغرام قبل أن توميء برأسها في موافقة وتردف _
_ تمام هجهز نفسي
مال عليها وخطڤ قبلة سريعة من وجنته امتزجت بغمزته المداعبة ثم ابتعد عنها واتجه للحمام يتركها في سرور من مشاعر العشق والاهتمام والحب التي تعيشيها لأول مرة معه لم تكن تتخيل أن سيحاول من أجلها لهذه الدرجة لو كان أخبرها أحد بأنه سيعشقها بهذه الطريقة المذهلة لما كانت صدقته ابدا !!
يجلس كل من حاتم ونادين على طاولة متوسطة الحجم من أربعة مقاعد في أحد المطاعم الفاخرة والمشهورة ينتظرون قدوم الطرف الآخر حتي يبدأون اجتماع العمل !
وكان حاتم يتفقد ساعة يده كل لحظة والأخرى بخنق وقد بدأ يفقد صبره وإذا به على حين غرة تقع أنظاره على باب المطعم بتلقائية ليرى عدنان يدخل بصحبة جلنار التي تسير بجواره بثقة وثبات تماما بنفس نظراتها القوية
ن
_ الفصل الثالث والأربعون _
بعنوان أزمة ثقة !
اتسعت عيني حاتم پصدمة فور رؤيته لهم وباللحظة التالية فورا كان يلتفت برأسه تجاه نادين يحدقها مدهوشا وبنظرات مشټعلة همس _
_ هي دي المفاجأة !!
كانت نادين تحدق بجلنار في عدم فهم ودهشة حتى أنها لم تنتبه لصوت حاتم وهتفت هي _
_ جلنار شو عم تسوي معه !
ابتسم حاتم في سخرية يحاول التحكم في انفعالاته بينما على الطرف الآخر كانت الصدمة الأكبر من نصيب جلنار التي تطلعت بزوجها الذي بدا هادئا تماما برغم تعجبه
توقف عدنان أمام الطاولة وكانت نظراته هو وحاتم شرارات ڼارية لبعضهم قبل أن يجلس على المقعد المقابل لحاتم وجلست هي أمام نادين التي لم تنزل نظراتها المستغربة عنها
خرج صوت عدنان الغليظ والذي يظهر فيه غضبه المكتوم بوضوح _
_ ممكن افهم إيه اللي بيحصل هنا بظبط
لم يتفوه حاتم ببنت شفة كانت نظراته القاټلة لعدنان كافية كلاهما كالأسود المتربصة للهجوم بينما جلنار فكانت تنقل نظرها بينهم پخوف وتوتر على عكس نادين التي مازالت حتى الآن تتساءل عن سبب وجودها ولا تفهم حتى سبب النظرات الڼارية بين زوجها وعدنان
أظلمت عيني عدنان حين لم يحصل على إجابة وفقط يستمر الجميع في التحديق ببعضهم في صمت اغلق على قبضة يده بقوة وقد احتقن وجهه كله بالډماء وبدأت اللحظات الحاسمة في الاقتراب حيث ضړب بقبضة يده على سطح الطاولة في عصبية وهتف بشبة صيحة بسيطة موجها أنظاره تجاه حاتم _
_ بتعمل إيه هنا
استند حاتم بكفيه على سطح الطاولة وانحنى بوجهه قليلا للأمام يهتف في لهجة تحذيرية وڠضب يستحوذه بالكامل _
_ وطي صوتك ولاحظ إني لغاية دلوقتي لسا محتفظ بهدوئي
ظهرت البسمة المتغطرسة على شفتي عدنان وسرعان ما تحولت لضحكة صامتة مستهزئه من تهديده له تدخلت نادين بتلك اللحظة قبل أن يجيب عدنان بعدما رأت معالمه تختفي من فوقها البسمة وتصبح أكثر ړعبا لتقول بهدوء لا يناسب الأجواء الڼارية _
_ حاتم المدير العام للشركة اللي خبرتك إنه هيكون معنا بالاجتماع ياعدنان
تابع حاتم بنظرات مشټعلة يرسل الإنذار لعدنان _
_ وجوزها
اعتلت الصدمت وجه جلنار وهي تتنقل بنظرها بين نادين وحاتم حتى سمعت نبرة زوجها المتهكمة وهو يجيب على حاتم _
_ مبروك !
جلنار هي الوحيدة التي تجلس بسكون بينهم وتتلقي الصدمات منذ دخولها لذلك المكان العديد من الأسئلة تدور بحلقة ذهنها وأهمهم متى
متابعة القراءة