رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق (كاملة)
المحتويات
عيناها وهي تنظر اليه كيف يجلس ببرود يحتسي قهوته ومسترخي علي مقعده .. واغمضت عيناها كي تهدء قليلا
اكيد كنت عارف بموضوع الصوره قبل ماتتنشر في المجلات
فأبتسم جاسم وهو ينظر لها ...كان يعلم تماما أنها لن تقبل ان تدخل اللعبه دون قيد وها هو احكم القيد عليها وجعل الجميع يعلم بخبر زواجه منها ومع صوره تم ألتقطها لهم في عرس ورد أصبح كل شئ مهئ له
فضاقت عيناها بجمود وهي تنظر لبروده .. منذ تلك الليله التي أخبرته فيها انها استخدمته لرد كبريائها امام حسين وهو يتعامل معها هكذا واشاح بوجهه بعيدا عنها
وزي ما انتي رديتي كرامتك قدام جارك
وتابع ساخرا
حب الطفوله ...انا كمان برد كرامتي لخيانه رفيف
وألتقت عيناهم في صمت الي ان
فضحك جاسم ببرود قاټل
انا راجل أعمال ومينفعش خصمي يرمي ليا خيوط اللعبه ومستغلهاش
فألتمعت عيناها بجمود
نفس جاسم الشرقاوي اللي قبلته اول مره...غرور أصحاب السلطه والفلوس
فظهرت ابتسامته وهو ينتظر ان تكمل سبها
هتستفاد ايه لما تتجوزني
فأرتسمت ابتسامه ساخره علي شفتيه ودني منها
فخطت للخلف وهي تحدق به
وانا موافقه نلعب اللعبه ديه سوا
الفصل الثالث والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
وقف جواد يأخذ أنفاسه بصعوبه وهو ينظر إلي كنان.
ورد تبكي
وتابع بأعين خائفه
آنه فريده جعلتها تبكي
لينحني كنان نحو جواد بحب يضمه اليه
فأشار له الصغير نحو الأعلي...ليصعد كنان الدرج بخطوات مهرولة..وفتح غرفتهما فوجدها ټدفن وجهها في الوساده
وأقترب منها يسألها
مابكي ورد
فأنتبهت لقدومه ورفعت عيناها نحوه بآلم ..وأخذت تطالعه بصمت ..صمت أصبح دائم منها ليهتف پغضب
اجيبي ورد ..لانى لن اتركك اليوم قبل ان أعرف سبب هجرك لي
هل ستقول ان والدته هي السبب ام تصمت
وعندما لم يجد أجابه ..تجمدت عيناه نحوها
جهزي اغراضك سنذهب لمصر
وتركها دون كلمه ..لتتجمد حركة يداها وهي تهتف بأنفاس ضائعه
كنان
....................
طيلة رحلة سفرهم لا يتحدث معها ..دموعها تنساب دون توقف تظن أنه سيعود بها لوطنها ثم سيطلقها
أفكار وخيالات ټقتحم عقلها ..وكلما قررت ان تترجاه ان لا يتركها تجد ملامحه بارده فتعلم ان كل شئ قد انتهي سريعا
كان داخله يضحك علي فهمها الخاطئ لأمر ذهابها لمصر وكل لحظه واخري ېختلس إليها النظرات ويشعر أنه يريد ان يخبرها سبب ذهابهم
...................
كانت جالسة تحدق بالحائط وعقلها يدور في زواجها من جاسم ..احكم القيد عليها من كل اتجاه
جعل الجميع ينتظر زيجتها
زوجة ابيها لا تصدق كيف شخص كجاسم يتزوجها وأهل حيها
الكل ينظر لها أنها لا تليق بزوج كهذا
ونهضت بفتور بعد ان سمعت طرقات علي الباب
فظهر لها أكرم
ساعه عشان تفتحي
فألتفت بجسدها عائده الي جلستها
اعملك مفتاح ياأكرم وريحني
فضحك أكرم وهو ينظر خلفه بمكر
شوفتي أختك ياورد
فتمتمت دون تصديق وهي تلتف بجسدها نحوهم
ورد
لتركض ورد اليها بسعاده وټحتضنها بقوه ...لحظات مرت وهم في أحضان بعضهم
ليقترب منهم أكرم يحيطهم بذراعيه
والله هعيط ياجماعه
فوكظته مهرة بخفه بعد ان ابتعدت عن ورد ومسحت دموعها ..لتحدق بشقيقتها وملابسها
ف ورد أصبحت جميله جدا جمالها ظاهر من لمعة عينيها كما انها ترتدي ثياب فاخرة محتشمه وكأنها مصممه خصيصا لشقيقتها
وحشتيني يامهرة
وعادوا ليحضنوا بعضهم مرة أخرى ليهتف أكرم وهو يتجه صوب الباب
هنزل اجيب الشنط من تحت لحد ماتخلصوا عياط واحضان
وألقي عليهم نظره اخيره فهم حتي لم ينتبهوا لحديثه
نظر مراد للرقية بصمت وهي تخبره عن سعادتها بزواج مهرة من جاسم
مهرة ديه جميله تستاهل كل حاجه حلوه
لم تنسي رقية معروف مهرة معها عندما أتاحت لها فرصة التصوير في الحملة الخاصة بجاسم الشرقاوي والتي جعلت لها اسم مميز
كان مراد يسمعها وهو يتسأل داخله لما لم يحزن عندما علم بخبر الزواج المرتقب والذي كان مفاجئ للجميع وقد أدهشهم فالكل يتسأل كيف جاسم الشرقاوي يربط أسمه بفتاه بسيطه تعمل لديه وقد ترك خطيبته الحسناء
وأبتسم وهو يجد رقيه تقفز من جلستها
انا شامه ريحة اكل محروق
فأتسعت عين مراد وهو يتذكر زوج
خالته السيد مسعود الذي قرر ان يفاجأهم بأكله جديده من صنع يديه وضحك وهو يطالع رقيه وهي تركض لوالدها...فذهب خلفها ونظر لهم
انا بقول اعزمكم على الأكل بره
...................
أنهى اتصاله مع صديقه والذي يعد شقيق رفيف
ريان صديقه كان متفهما للامر ولكنه أراد توضيحا لكل مايحدث ولكن عندما اتضحت له الصوره صمت وتمني له السعاده بحياته الجديده
وفاق من شروده علي صوت هدي وهي تخبره بأبتسامه هادئه
جاسم بيه في ضيف مستنيك بره اسمه كنان كمال الدين
ليتخطاها جاسم بصمت ..فقد تفاجئ بمجئ كنان إليه
كان كنان يقف يتأمل المنزل إلى ان سمع صوت جاسم المرحب
أهلا كنان
فأبتسم كنان وهو يمد يده يصافحه
منزلك رائع جاسم
فأبتسم جاسم علي مجاملته
مجامله لطيفه منك ..اتفضل
وأشار إليه بأن يجلس ثم تسأل
تحب تشرب ايه
فتمتم كنان بهدوء
لا شئ جاسم .. أريد الحديث معك بخصوص مهرة
فحدق به جاسم بصمت وانتظر ان يستمع اليه
مهرة أصبحت كشقيقة لي جاسم .. إذا احزنتها ف يوم سأقف لك
فأبتسم جاسم بهدوء وهو سعيد من توصية كنان ووقوفه مع مهرة ..الكل خائڤ عليها منه أكرم وكنان وايضا مراد وكأنهم يظنون أنه سيعاملها بسوء او انها مجردة نزوه بحياته
.......................
ضحكت ورد وهي تجيب علي كل سؤال تسألها مهرة فيه عن حياتها وكيف يعاملها كنان ..حكت لها كل شئ يفعله من أجلها حتى انه عندما علم بخبر الزواج جاء بها لها وقد ظلمته وهي تظن انه سيتركها
وألتمعت عيناها بحب فكل يوم تزداد عشق له
مهرة انتي عماله تسأليني عن نفسي
وغمزت لها بعينيها
ولحد دلوقتي مش راضيه تقوليلي جاسم عرض عليكي الجواز ازاي
وتابعت بحالمية
قوليلي امتي اعترفتوا لبعض بمشاعركم
فنظرت لها مهرة بأرتباك وأشاحت بوجهها بعيدا عنها
ورد روحي اتصلي بجوزك اطمني عليه.
فضحكت ورد على أفعال شقيقتها وهي تظن أنها تخجل من الأعتراف ولا تعلم ان لا يوجد شئ تخبرها به زيجه أتت من لعبة كبرياء
وارتسمت أبتسامة ساخره علي شفتيها وهتفت داخلها
بلاش تعرفي حاجه ياورد
لتجد ورد أمامها تحدق بتفاصيل وجهها وتصفق بسعاده
اكيد افتكرتي جاسم ووحشك صح
فتجمدت ملامحها عندما تذكرت اسمه .. ونظرت الي شقيقتها
اتصلي بجوزك خليه يجي يخدك
لتتعالا ضحكات ورد
بتتكسفي يامهرة
ولم ينجد ورد الا مجئ كنان واندفاع ورد لأحضانه
لتلمع عين مهرة بسعاده وهي تتمني ات تحظي بيوم بمثل ذلك
لتأتي صورة جاسم فتنفض رأسها سريعا من تلك الأفكار
......................
اقترب موعد الزفاف ولم يتبقى عليه سوى يومين
طيلة الايام السابقه أغلقت هاتفها حتي لا يحادثها جاسم او أحد ..وكانت اتصالات جاسم تأتيها عن طريق ورد او مرام التي اتت هي وكريم لحضور حفل الزفاف
كانت تستمع لورد ومرام وهي تلوي شفتيها بتهكم وهم يحضرون لها حقيبة ملابسها ويضعون لها ملابس هي لن ترتديها من الأساس فقد أخبرته يوم ان وافقت على عرضه لن يحدث بينهم شئ
وضحكت وهي تستمع لثرثرة مرام مع ورد تسألها
هو كنان زي اي زوج مصري ياورد ولا كل الرجاله شبه بعض
لتسمع مهرة تنهيدت شقيقتها
كنان هو في زيه
لتتنهد مرام هي الأخرى بحالمية ...لتقترب مهرة منهم بأستياء
ماشاء الله عليكم ..فين الكسوف والخجل
لتضحك مرام وهو تنظر لمهرة
بكره هتكوني زينا كده
ونظرت لورد لتغمز لها ثم انفجروا ضاحكين وهم يرون مهرة تتجه نحو الباب ترتدي حذائها
انا هنزل اقعد في المحل
وأشارت نحو مرام
ياريت تبطلوا رغي..واطلعي لجوزك فوق
ونظرت لورد التي تقف تضحك
وانتي روحي اتصلي بكنان اطمني عليه
لتغلق الباب بقوة بعد ان غادرت ..فتنظر كل منهما للاخري وعادوا يضحكون على أفعالها
..................
لم يتبقي الا ليلة واحده علي زواجها الذي لم تعد له شئ ..مرام و ورد ومعهم رقيه هم مايفعلون كل مايخصها
ودلفت لغرفتها بعد ان رأت مرام و ورد جالسين يحملون التوأم ويداعبوهم
وأتسعت عيناها وهي تجد غرفتها بها العديد من العلب ..عندما ذهبت صباحا لمقپرة والدتها لم يكن يوجد بها شئ
لتفتح علبة وراء علبه وتحمل مابداخله بيديها
فستان زفاف رائع التصميم...حذاء ذو كعب عالي
وشبكتها التي تلمع بفصوصها
فقبضت علي يديها پغضب فهي اخبرته لا تريد زفاف ولا تريد فستان عرس
وخرجت من الغرفه لتنظر لورد ومرام
ايه اللي جوه ده
ليطالعوها بفرحه
جاسم هو اللي بعت ومرضناش نفتح حاجه غير لما تيجي
ونهضوا بحماس
عايزين نتفرج
وسمعت طرقات علي الباب لتركض ورد نحو الطارق
لتجد رقية التي اندفعت للداخل بحماس وقد اكتمل الثلاثي خاصتها
وتركتهم مندفعه لغرفتها مرة أخرى وتحركوا خلفها
لتغلق في وجههم الباب ..فوقفوا يطالعون الباب پصدمه
.....................
ألتمعت عين جاسم وهو يري رقمها يظهر علي شاشة هاتفه ..كان يعلم أنها اليوم ستهاتفه
فأغلق الملف الذي كان يطالعه مع شقيقه
نكمل مناقشه فيه في بليل ياكريم
فطالعه كريم مبتسما وهو يراه ينظر لهاتفه بلهفه
وانصرف كريم بصمت
وانتهي الرنين ليتصل بها وفور ان دق عليها صدح صوتها عاليا فجعلته يبعد الهاتف عن اذنيه
انا قولت مش عايزه فرح ولا فستان ولا عايزه منك حاجه
فأبتسم جاسم زافرا أنفاسه
أهلا يامهرة
لتنظر للهاتف بغيظ
تعالي خد حاجتك انا مش عايزه منك حاجه
فضحك بسخرية
مش بمزاجك يامهرة
لتهتف بحنق
احنا هنضحك على نفسنا ونعمل فرح ونبان مبسوطين
ليأتيها صوته الحانق
ايوه يامهرة هنعمل مبسوطين ..ومتنسيش مكانتي في البلد
وكادت ان ترد عليه ..لتنظر
للهاتف پصدمه فقد أنهى المكالمه
.....................
جاء يوم الزفاف وقد تم عقد عقد القران ...أكرم هو كان وكيلها بعد ان سمح له والده بذلك..
لمعت عين ورد بدموع الفرح وهي تري شقيقتها كيف تكون... كانت مهرة جميله بجمال فطري نقي
فأحتضنتها ورد بسعاده
مش مصدقه أنك لبستي الحجاب يامهرة ..انا فرحانه اوي
لتضمها مهرة إليها بحب
متعيطيش ياورد لاحسن انا بقيت دمعتي قريبه
فضحكت مرام وهي تحمل أحد اطفالها
باركي لمرات عمك ياشهد
فمدت الصغيره يدها بشقاوة لمهرة التي اخذت أصابعها الصغيره تقبلها
لتقترب مرام من مهرة تعانقها بسعاده
قدرنا كان واحد يامهرة
فشردت مهرة في بداية معرفتها بجاسم وكأن القدر كان يأخذها لمصيرها
لينفتح الباب فتقدم رقية منهم تخبرهم بأنتظار جاسم لها
تنفست بعمق وهي تتقدم لتخرج من الغرفه التي وضعت بها زينتها وارتدت فستانها .. لتركض رقية لها قبل ان تخرج تعطيها باقة الأزهار هامسه
ترميها ليا ماشي
وقرصتها بخفها لتضحك كل من ورد ومرام اما مهرة فتأوهت
بخفه... ودفعتها رقية للخرج لتجد نفسها بين ذراعي جاسم الذي أتسعت عيناه وهو يطالعها
وألتقت عيناهم فنسي معها كل شئ نسي ضيقه منها ومن جرحه لكرامته حين اتخذته لعبه
نسي المبدء الذي كان يريد ان يسلكه بأن يتزوج بقوانين رجال المال حينما يجدوا
متابعة القراءة