رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق (كاملة)
المحتويات
المرأه بأعين متسعه وهي تري الماء يغرق فستانها الباهظ... لتبتسم مهرة لها
كده نضف ومش محتاج حاجه يامدام
لتصرخ المرأه بوجهها
انتي غبيه ... انتي متعرفيش انا مين
فحركت مهرة رأسها ببرود وألتقطت منها كأس العصير الذي كان أساس كل تلك الضجه وسكبته هو أيضا عليها ..
لينصدم كل من ياسر وورد من تلك الفعله
وسمع صوت جاسم الذي جاء بعد ان رأي الموقف
مدام اشكي
لتلتف نحوه
جاسم تعالا شوف انا أتهنت ازاي في بيتك
ليمسك جاسم يدها برفق
أنا بعتذر منك علي الموقف السخيف ده
لتحرك رأسها برفض
لا ياجاسم انا اتهنت ... وأشارت نحو مهرة
لينظر جاسم بأعين ثاقبه علي مهرة التي تقف تمسك يد شقيقتها تطمئنها
اتفضلي معايا بس وياسر هيهتم بالموضوع ويجبلك حقك أوعدك
وأخذ بيدها يقودها داخل الفيلا.... يخبرها عن موافقته بعمل لقاء خاص لمجلتها وفستان هدية لها منه من باريس
اما ياسر وقف ينظر إليهم ثم أشار لأحد الحرس الواقفين علي أبعاد متفرقه
لتضغط مهرة علي يد ورد بقوه
عارفين طريقنا كويس
وسارت بشقيقتها تمسك يدها ..تطمئنها أنها دوما معها وبجانبها ليقترب جاسم من ياسر مجددا
البنت ديه عينك عليها ...ترقبهالي كويس !
الفصل الرابع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
يسيران بجانب بعضهم بعد ان غادروا حفل الزفاف الذي طردوا منه للتو ..
وشعرت بيد ورد تضغط علي يدها بقوه
انا أسفه يامهرة انا السبب
وتابعت پألم
انا اللي اصريت اتحرك من مكاني واروح اتصور مع مرام
لتتمالك مهرة ڠضبها وتتحول نظراتها لحنان ودفئ
.................
الأيام مرت وكل يوم يحمل شيء جديد وخبايا لا نعلمها ... سافرت مرام وكريم الي كندا بعد ان قضت مرام امتحاناتها النهائيه لسنتها الاخيره واخبرت اهلها بحملها قبل ان ترحل
حملها الذي لم تشعر بلذة إحساسه بسبب ما اقترفته بحق نفسها أولا
لينظر إليه ياسر بتوتر
للاسف صور كريم وسهراته وصلت ليهم .
فنظر إليه جاسم بصمت ..وأخذ يزفر أنفاسه بقوه
البنت اللي بنرقبها تبقي علي معرفه ب الصحفي اللي نشر عن كريم سهره وسكره في الكباريهات قبل مايتجوز
ثم تابع بتخمين
اظاهر أنها حبت ټنتقم منك بسبب يوم الحلفله وطردك ليها هي وأختها
لتلمع عين جاسم بجمود .. وأشار بيده نحو الباب
أخرج ياياسر دلوقتي
ليجلس علي مقعده وهو يطرق علي مكتبه بطرقات خافته مفكرا في أمرها
فبعد زواج شقيقه أخذت الصحافه تعبث في ماضيه ..حتى انهم بدئوا يبحثون عن علاقة شقيقه بمرام قبل الزواج .. ووصلوا لحقيقة معرفتهم ببعض ولقائهم بشقة المهندسين
ولمكانة جاسم وامواله كان يجعلهم ينفون تلك الأخبار بعد تصريحها .. حتي بدء الأمر يبدوا وكأنه حقد علي نجاحه ولم يجدوا له ثغره ..فأصبحوا يتبعون شقيقه الذي لم يكن يوما تحت الأنظار
وها الان كل شيء جاء ضده .. ولم يحصل علي منصب العضويه في تلك المنظمه لأنها تأخذ الحياة الشخصية علي محمل الجد
ونهض من فوق مقعده وسار للخارج ليجد ياسر يقف امام مني يحادثها
فنهضت مني سريعا لتهتف
جاسم بيه في أجتماع بعد نص ساعه
ليرفع جاسم يده نحوها كي تتوقف عن الحديث
ألغى كل مواعيد النهارده
وتحرك من أمامهم في صمت لينظر ياسر لمني التي وقفت لا تعلم بما ستقوله
وتحرك ياسر خلفه بخطوات مهروله وأقترب منه قبل ان يستقل المصعد
هنعمل ايه بخصوص البنت ديه
فطالعه جاسم للحظات ...لينفتح باب المصعد ودلف داخله
اقفل الموضوع ده ياياسر .. لأنه أنتهي خلاص
لينغلق باب المصعد ..فيقف ياسر مدهوشا من قراره ولكن كما أمر
بعد أشهر
كانت ورد تمسك هاتفها بسعاده وهى تقلب فيه
شوفتي يامهرة ولاد مرام
لتأخذ منها مهرة الهاتف وتنظر إلى الصغيرين بأبتسامه واسعه
دوول حلوين اوي ياورد
لتنحني ورد نحوها وتكمل تصفح الصور بسعاده
فتلك الصور بعثتها لها مرام
واشارت نحو الصوره العائلية التي بها جاسم وعائلة مرام فهم ذهبوا اليها برفقة جاسم
فنظرت مهرة للصوره ..ووقعت عيناها علي جاسم
لتجده يحمل أحد التوأمين ويبتسم
صوره كانت تحكي ألف كلمه وكلمه
وأبتسمت اكثر وهي تري كيف يلتصق كريم بمرام فيبدو ان ثمار نصائحها جائت بفائده
وقلبت في باقي الصور إلى ان وجدت صورة بها أمرأه تلتصق بجاسم
فرفعت عيناها نحو شقيقتها تريد سؤالها عن هوية تلك المرأه ولكن ورد قامت بالمهمه وأخبرتها عما قالته لها مرام عندما سألتها عنها
ديه حبيبته وقريب هيعلنوا عن خطوبتهم
لا تعلم لما اجابة شقيقتها وقعت على قلبها كالحجر وتمالكت نفسها ففي النهايه هي تكره منذ آخر لقاء بينهم
..
يقف وقطرات الجليد تتساقط عليه ..ينظر للقبران پألم فمنذ سته أشهر توفت شقيقته وزوجها في حاډث
لتترك له صغيرها الذي قد نجي من الحاډث بأعجوبة دون ان يتأذي الا بكسر وخدوش صغيره
ليضع باقة الزهور علي قبرهما بجمود
ثم تحرك نحو سيارته ليقودها بسرعة رهيبة في شوارع أسطنبول
..............
تحمل قدرة الفول بصعوبة لتخرج بها للواقف أمام باب شقتهم
اهي القدرة بتاعت كل يوم ياشيكا
ليحمل منها شيكا القدرة هاتفا
الصراحه ياست الاستاذه ..الست ورد عليها قدرة فول تقولي ايه ملبن
فأبتسمت مهرة وهي تمسك باب الشقة لتغلقه
ماشي يابتاع الملبن انت ..يلا روح شوف المطعم بتاعك
وأنصرف شيكا وهو يحمل القدرة علي كتفه
لتخرج ورد من المطبخ تجفف يديها بالمنشفه
شيكا أخد قدرة الفول
لتضحك مهرة وهي تلتقط حذائها
بيقولك عليكي قدرة فول ملبن
فتبتسم ورد .. وتنهى مهرة أرتداء حذائها
هنزل المحل بقي
وانصرفت نحو الأسفل وهي تقفز على الدرج
فمهما كبرت ستظل تلك العاده الطفولية
...............
نظر إليه مدير أعماله وهو لا يصدق ان أخيرا سيده
سيعود لمباشرة أعماله بعد ان اعتزل كل شيء لأشهر بل وايضا سيسافر لمصر لإكمال ذلك المشروع الذي بدئه زوج شقيقته وشريكه قبل ان يتوفي هو وشقيقته
حقا لا أصدق أنك عدت سيد كنان
ليرفع كنان عيناه عن
الأوراق التي أمامه
عزيز أريد منك ان تخبرهم في مصر بأيجاد مربية لجواد تتحدث التركيه .. افهمت
ليحرك عزيز رأسه بنعم ..ثم انصرف ليتابع أعماله
ليتنهد كنان وهو يزيح الأوراق من أمامه ويمد بيده نحو الصورة التي تجمعه بشقيقته التي كانت كل شيء بالنسبه له
لا تقلقي على جواد ياهازان
.............
جلست بداخل مكتبها تنظر إلي الفراغ الذي أمامها تزفر أنفاسها بقوه .. فمنذ شهران لا قضية قد أتت إليها
لتجد رقم احدي صديقاتها يدق عليها
أيوة ياشروق بجد ..خال خطيبك وافق أشتغل عنده في المكتب
وتابعت بسعاده
مش عارفه أشكرك أزاي ..
وأغلقت الخط معها بأبتسامة مشرقة ..
فخطيب شروق صديقتها يبدو من عائله ذو وضع
فوالده رئيس تحرير جريدة وهو يعمل صحفي وقد تعرفت عليه عندما كانت ستجتمع بشروق رفيقتها من أيام الجامعه
لتتنفس براحه ..فيبدو ان الحياه ستبتسم لها قليلا ولشقيقتها فهي تعلم ان صاحب مكتب المحاماه هذا لديه اسم عريق ولا يحصل الا علي القضايا الهامه
ونهضت من فوق مقعدها تدندن بأحد الألحان الشعبيه
واه لو لعبت يازهر .. واتبدلت الأحوال
وركضت لأعلى تخبر شقيقتها ..أنها لديها مقابلة غدا
وجاء يوم المقابلة ولم تسعى للتأنق كعادتها ..فأرتدت ملابسها العمليه التي تتكون من قميص وبنطال قماش أسود اللون وعقدت شعرها كالمعتاد وأرتدت نظارتها وحذاء مسطح وحملت حقيبتها
ووقفت تنظر إلى اليافته الضخمه التي تحمل أسم المحامي الذي سوف تعمل معه
وبعد دقائق كانت تقف أمام مكتب السكرتيره
لتجد فتاه غاية في الأنوثة ترتدي قميص شيفون أبيض فوقه ستره سوداء وتحته تنورة قصيرة بعض الشئ وحذاء ذو كعب عالي
فنظرت السكرتيرة لمهرة بتفحص ثم تسألت
جايه عشان الوظيفه
لتحرك مهرة رأسها بنعم .. فيردف بتلك اللحظه المحامي المشهور أشرف الجمال
ويشير إلي سكرتيرته
مين دول يانيره
فأعتدلت نيرة في وقفتها وتمتمت بأحترام
دول اللي متقدمين للوظيفة يافندم
ليلقي أشرف نظراته المتفحصه عليهم...
فهتفت مهرة سريعا بعد ان شعرت بنظرة رفض منه
انا جايه من طرف ...
وقبل ان تكمل باقي عباراتها جائها الرفض صراحة
انتي تعالي ورايا...
وكان يشير نحو الفتاه الاخري .. لتذهب الأخري خلفه
لتنظر مهرة للسكرتيرة بتسأل
يعني ايه مش فاهمه
لتشير إليها السكرتيرة نحوالخارج بأبتسامة عملية
يعني مع السلامه
لتبتلع مهرة ريقها بصعوبه وهي تتأمل المكان حولها
ثم غادرت وهي تجر اذيال خيبتها خلفها
قفزت ورد بسعاده وهي تري الإعلان الوظيفي
جليسة أطفال تتحدث اللغه التركية بطلاقة للأعتناء بطفل احد المستثمرين الأتراك ..العمل سيكون داخل منتجع سياحي مازال يتم انشاوه يقع خارج العاصمه بمرتب مجزي
لتنظر ورد للمرتب وهي لا تصدق .. اخيرا ستمارس عمل بشهادتها حتي لو كانت مجرد جلسية لطفل
وعادت تنظر إلى الإعلان ثانية...وهي تخشي ان ترفض مهرة بسبب بعد المكان
ولكن في النهايه حسمت أمرها وقررت ان تقدم في تلك الوظيفه
لتسمع صوت الباب يغلق بقوة ...فتخرج من غرفتها راكضه
عملتي ايه يامهرة .. أتقبلتي
فترفع مهرة عيناها نحوها .. وتزفر أنفاسها
أترفضت
فأقتربت منها ورد وجلست جانبها...تربت علي يدها بحنو
هما اللي خسروا محاميه شاطرة زيك
فتبتسم مهرة بشحوب ..لتتنحنح ورد بحرج
مهرة انا لقيت شغل بمرتب كويس أوي وقدمت فيه
كل شيء قد تم بسرعة ولا يعلم كيف انفتح نور الإضاءة ليظهر أحدهم ثم أتبعه شخص آخر يحمل سلاحا يصوبه نحوه...
ليهتف به ياسر الذي كان يقف في الأمام
اتصل بالبوليس يامعنم
لترتعش يد كرم الذي سقطت منه الأموال التي كانت بالخزنة القابعة في غرفة المكتب
ويتقدم منه ياسر وقد أخرج سلاحھ
واقف بتترعش ياحلتها
ووضع السلاح بجانب رأسه
بدور علي مين ها ...
ثم تابع پقسوه
هيام اعترفت عليك
ليدفع الحارس الثالث هيام بقوة ..فينظر ياسر نحوهم
عضيتي الايد اللي أتمدتلك... عندها حق نعمه لما كانت بتشك في سلوكك
لتهتف هيام پخوف من المصير الذي سيحدث لها
انا مظلومه ياياسر بيه
ليطالعها ياسر ساخرا فكل شيء سار تحت مراقبته
فقد علم باليوم الذي خطت فيه مع شريكها من الخادمة الأخرى التي تدعى نعمه
..
أستيقظت من النوم فزعا وهي تنظر لشقيقتها التي خرجت للتو من غرفتها
لتهتف ورد بقلق
مين اللي جيلنا في الوقت ده يامهرة
فتقدمت مهرة نحو الباب ...لتري الطارق
لتجد والدها أمامها يتنفس بصعوبه
أخوكي في القسم يامهرة
وتابع وهو يضغط علي قلبه
سرق فيلة راجل مهم في البلد
ولم تجد بعدها نفسها الا في قسم الشرطه ...فلم تتحمل كسرة والدها امام عينيها وترجيه لها
فقد كانت تظن أن قلبها أصبح متحجرا بسبب تركه لهم ..ولكن أكتشفت الحقيقه
الډماء لا تكون يوما ماء ..
ووقعت بعينيها علي زوجة
أبيها التي تجلس تنتحب وبجانبها شقيقها الآخر أكرم الذي لم تراه منذ سنوات عندما كان مراهق
لتقف زوجة أبيها مقرتبة منها
انت رايح تجبلي بنتك اللي بتكرهنا ..انت عايز تضيع أبني
لتلتف مهرة بجسدها بعيده عنهم وهي تتمتم پغضب لم يسمعه أحد
ليجذبها والدها من ذراعها برجاء
هتسيبي أخوكي يابنتي
أبتسامه ساخرة أرتسمت على شفتيها ..فكلمة أخ لم
متابعة القراءة