رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق (كاملة)
المحتويات
تتعلم الطبخ عشانه.. لاء مش معقول أن ده سحر الحب
قالها بتهكم جعل يدها التي عند آخر زر من ازرار قميصه تتخشب.. فأبتعدت عنه
دوما تراني كريهه عمار..انت مغرور ومتكبر
.................................
مسحت بأكمام منامتها دموعها التي تنساب
مراد مخاصمني من امبارح يامهرة.. اعتذرت منه ومسمحنيش قالي اني طفله ومينفعش اكون زوجه
مش هيعمل كده من غير سبب يارقيه.. اهدي وفهميني عشان نلاقي حل
فصمتت.. وهنا علمت مهرة الاجابه.. رقيه المخطئه وبالطبع تصرفت كعادتها دون تعقل.. رقيه مثال مصغر لها في شخصيتها
مدام سكتي يبقى أنتي الغلطانه
ضحكت عليا إلهام
واخذت تقص عليها لقائها ب إلهام قبل عرسها بيومين.. لتزيد من خۏفها من تلك الليله واثمر حديثها بل وجاء بوقته.. فقبل لقائهم بأسبوع كانت تقرء عن الساديه
وانهت حديثها وعادت للبكاء
من غير ما تأكدي على غلطي انا فعلا غلطانه.. خلي مراد يصالحني
فتنهدت بأنفاس مسموعه
ركزي معايا واعقلي كده... واسمعي
احنا هنلعب على المراد بحبه ليكي ك بنت خالته البنت الصغيره اللي رباها.. انسى انك مراته دلوقتى لأنه مش طايقك
وقبل أن تعترض على توبيخها أكملت
تلزئي فيه مهما صدك.. تتكلمي معاه زي زمان وارجعي لحبك اللي كان بيظهر في عيونك يارقيه.. ولا احنا لما بنوصل لهدفنا بننسي قد ايه كنا بنتمني اللحظه ديه
البس هيكون ايه في خطتنا
وعندما هتفت رقيه بملابس النوم القصيره
لا احنا منفتحهاش اوي ولا نقفلها اووي.. البسي حاجات مڠريه في نفس الوقت محترمه.. مراد هيصدك لما يلاقيكي دلوقتي فاكره تلبسي ليه وهياخدها على كرامته.. اتعملي معاه خطوه خطوه لحد مايصفي ليكي
هنأجل الزياره ليكي بقى انا وريم لحد ما نقول مبروك بجد
فخجلت رقيه من مغزى كلامها .. لتضحك مهره بصخب
ماشي يامهرة بكره تحتاجنيي
فهتفت مهرة بها قبل أن تنتهي المحادثه الهاتفيه بينهم
نفذي الخطه بعقل يارقيه واحرزي الهدف
وألقت بالهاتف جانبها تزفر أنفاسها.. لتتسع عيناها على قهقة جاسم الصاخبه فقد دلف للغرفه على نهاية مكالمتهم
وجلس جانبها على الفراش
قوليلي يامهره ياحببتي انتي كان حلمك تنضمي لفريق كرة قدم
ورغم استيائها من حديثه الا انها سايرت الأمر بهدوء
تصدق رجعتني للأحلام القديمه.. تعالا احكيهالك
وجذبته إليها فضحك وهو يميل نحوها يقبل خدها
سيبك من الأحلام وخلينا في الحاجات المهمه
فأنتبهت له ولكنه كالعاده كانت أهمية ما يريد أخبارها به.. هو عالمهم الصغير المفعم بالحب
....................................
طرقت طرقة خافته على باب غرفته ودلفت بعدها.. تعلقت عيناها به للحظه واخفضتهما سريعا تفرك يداها بتوتر وانتظر أن يسمع صوتها ولكن
في حاجه ياريم
انا كنت جايه ابلغك اني هروح بكره لرقية مع مهره بعد الشغل اباركلها
وقبل أن تعترض أخرج لها المال ومد لها يده به.. فنظرت للمال
بس انا معايا فلوس
فزفر أنفاسه ببطئ وهو يطالعها
ريم خدي الفلوس من غير جدال انتي مراتي دلوقتي ومسئوله مني.. بلاش ديما تعترضي وتقولي معايا
فأبتمست وهي تعلم مدى ضيقه من تلك النقطه.. ولكن تلك المره كان تصرفها مختلف.. ألتقطت منه المال بمرح
كده هجيب هديه أغلى وافلسك ومتجيش تحاسبني على الفلوس.. هخلصهم كلهم
ضحك من كل قلبه وهو يجدها تتحدث أمامه بتلقائيه دون تحفظ فيبدو أن الأيام أزالت الحواجز التي بينهم..ووجدها تقف على أطراف قدميها وتقب وجنته كما أصبحت تعتاد
شكرا
وانصرفت بعدما بعثرت مشاعره.. ليقف يمسح
على وجنته يستشعر دفئ قبلتها التي ادمنها.. قبلة شكر أصبحت تهدم حصن وراء حصن... وهمس لنفسه
هتعملي فيا ايه تاني ياريم
رغم أن عقله بدء يلح على انفصالهم بأسرع وقت قبل أن ينجرف وراء مشاعره لكن قلبه يقف مدافعا بكل قوته
لا تكن جبانا
اتسعت عيناهم جميعا بعد أن علموا بالفيلم الذي اجتمعوا من أجله بل ودعتهم ورد لرؤيته بالسينما كان فيلم من أفلام ديزني
فنظر ا إلى ورد وجواد الملتصقين ببعضهم يضحكون ويهتفون بصوت واحد
يطلقوا ڼار علينا بأعينهم
فمال بشير نحو كنان وقد دعته ورد من أجل عائشه فمشاعرها اتجاهه اصبحت واضحه الا كنان لم ينتبه بعد
انت متأكد انها زوجتك وليست ابنتك كنان
فطالعه كنان بأسف
لا أعلم
كانت ورد منتبها لحديثهم.. لترفع حاجبيها نحوهم.. فأبتعد بشير معتذرا
اعتذر زوجه اخي قبل أن تأكلينا.. اذهبي لزوجك
وتعلقت عيناه بعائشه التي أخذت تتضحك.. ثم اشاحت بوجهها خجلا من نظراته
ما تلك النظره كنان.. اكنت تطمح بمشاهده فيلم آخر
فوجد كنان كل من جواد وعائشه وبشير اتجهوا نحو قاعة السينما.. فحاوطها مبتسما
لا حبيبتي
وتابع بكذب
ماأجمل أن تعود مع زوجتك طفلا
كانت تعلم أنه ېكذب.. فهو لا يستهوي تلك الأفلام دوما يميل للأفلام البوليسيه..
وجلسوا بمقاعدهم.. بشير اختار المقعد المجاور لعائشه
هي وجواد اندمجوا على الفور اما هو جلس يعبث بهاتفه فهمست
اعتاد حبيبي ستصبح قريبا ابا وستتولي كل شئ خاص بطفلنا
فعقد حاجبيه ساخرا
وماذا ستفعلي أنتي ورد
فأبتمست وهي تتذكر المكان المجاور لمطعم ليليان وقد اشتراه لها لتتشارك معها
سأتفرغ لمطعمي وسأصبح سيده اعمال
فعبس بملامحه ولكن بنظره حانيه منها أدرك ان ورد لا يليق بها إلا دور الأم والزوجة الحنونه
نظرت مرام إليه بآلم وهو يحادث تلك المندوبه التي أتت لشركتهم لبضعه أشهر.. دوما يضحك معها.. وها هو الاجتماع الذي يترأسه هو ينتهي وهي تقف كالغريبه مثلها كمثل بقية الموظفين
متذكره كيف كان يفعله سابقا بعد نهايه اي اجتماع للشركة يتجهوا لغرفه مكتبه يمازحها قليلا وهي تضحك على أفعاله الصبيانيه ثم تفر منه متجها لمكتبها
كل شئ انسحب من تحت قدميها.. ورغم وقوفها جانبه لم ينظر إليها
قط وانصرف بعدها مع تلك المرأه تعلم أنها متزوجه ولكن هجره لها وعبوسه بوجهها يؤلمها.. يضحك مع الجميع إلا هي
منذ تلك الليله التي أخبرتها فيها مهرة أن تلتصق به وهي كالعلقھ له.. يترك لها الفراش فتتجه خلفه لتندس بين ذراعيه.. بمنامتها القصيره التي رغم حشمتها الا انها تفصل جسدها.. حالهم منذ أسبوع.. وزفر أنفاسه بحنق
رقيه كفايه شغل عيال بقى.. انا زهقت
فمسحت على وجهه معتذره
زهقت مني يامراد.. طيب قولي اعمل ايه عشان تسامحني..
وانزاحت من بين ذراعيه.. فكل يوم ېجرحها بكلماته ونفوره منها ولكن تتحمل العقاپ.. وقبل ان تهبط من فوق الفراش جذبها اليه
رقيه انتي بقيتي زوجه دلوقتي.. لازم تفهمي أن حياتنا احنا اللي بأيدنا نبنيها وبأيدنا نهدمها ومهما كان الحب ممكن تضيع كل حاجه.. استغلي حبي ليكي صح يارقيه
كلماته كانت حانيه ذلك الرجل هو من أحبته في جميع مراحل عمرها... وسقطت دموعها وحركت رأسها إليه
اوعدك يامراد اني هكون الزوجه اللي بتتمناها
..............................
دفع أكرم شقيقه نحو الحائط متسائلا
بتشم بودره ياكرم
فدفعه كرم بعيدا عنه
انت مالك بيا يااخي.. كل واحد وحر في نفسه
فعاد أكرم يجذبه إليه مجددا
انا اخوك ياكرم واكتر حد ېخاف عليك.. هعالجك مش هسيبك
وما كان من كرم الا ان دفعه بقوة كاد أن يسقط أرضا
ابعد عني.. ديه حياتي وانا حر فيها
ليخرج من الشقه غير مصدقا تملك طريق الشيطان من شقيقه بتلك الدرجه
وكانت تلك هي بدايه.. النهايه
اصبح يأتي لمنزله قبل انصرافها ببعض الوقت...كانت تكمل مهامها بأرتباك.. أما هو أصبح لا يعلم لما هي يفكر بها طيلة الوقت دون هدف منها.. فريم كان لديه هدف منها اما علياء رغم أنها لا تناسب طبعه الا ان بها شئ خفي يجذبه ..
واتجهت إليه فحجرة الجلوس تخبره انها ستنصرف
انا خلصت كل حاجه.. في حاجه تانيه مطلوبه مني
فتمتم ريان بشكر وهو يلقى الجهاز اللوحي الخاص به على الطاوله التي امامه
شكرا علياء
فأستدارت بجسدها كي تنصرف
علياء
فعادت تلتف نحوه مجددا. فوجدته يعطيها مال.. لكن ميعاد راتبها بقى عليه أسبوعا
ايه ده
فهتف وهو يقترب منها
راتبك
فحدقت بالمال الكثير ثم به
لسا ميعاد المرتب فاضل عليه اسبوع
فأبتسم إليها
لا بأس علياء.. خذيه قبل موعده
فوقفت تفكر قليلا وظن انها ستأخذ المال ولكن صډمه جوابها
افرض حصلي حاجه قبل الأسبوع ده.. يبقى ليكي اسبوع عندي شغل... لاء هاخد حقي في وقتي
وانصرفت بعدها دون أن تنتظر رده. عيناه كانت تتابعها إلى أن غادرت شقته
..............................
اليوم كان ذكرى رحيل زوجته.. عاد بعد أن قضى بعض الوقت في المقبره أمام قپرها يعتذر منها أنه كان السبب في مۏتها فلولا ذلك المقال اللعېن
ماكان خسرها..
كانت تجفف شعرها بعد أن انتهت من استحمامها ولكن عندما استمعت لغلق باب الشقه.. خرجت من غرفتها راكضه إليه تطمئن على حاله
كانت هيئته مشعثه وعيناه حمراء
ياسر انت فيك حاجه
انت فيك حاجه
فأغمض عيناه ثم طالعها
انا كويس ياريم.. ممكن تسيبني لوحدي
وتركها تقف حزينه من بعده عنها.. فمهما تقدموا خطوة بعلاقتهما عادوا للبدايه من جديد ولكن قررت أن لا تتركه
فأتبعته لغرفته.. لتجده جالس على الفراش يضع وجه بين كفوفه... فجلست جانبه
انا بس عايزه اطمن عليك
لكن كان لا يأتيها الا صوت أنفاسه
ومر الوقت وهي جالسه جانبه تنتظر أن يخبرها بمصابه ولما هو هكذا.. ومع صمته نهضت مدام جلوسها لم يأتي بفائده
ولكن يده اوقفتها.. لتلتف إليه.. ومضت اللحظات ولم تشعر بعدها الا وهي تهوى فوق الفراش يسحبها معه لعالمه المظلم ومع لمساته ودفئ أنفاسه كانت تشعر وكأنها تحلق كالطير في السماء.
الفصل السادس والخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
لمسات حانيه كانت تداعب وجهه.. يتظاهر أمامها انه مازال غافي وهي
متابعة القراءة