رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق (كاملة)
المحتويات
وهي تطالعه
الاجابه سريعا من فضلك
فنظر إليها ثم ضحك
ما هذا التحالف ورد.. ستغزو وطنك بأولادي
فتعلقت بعنقه بدلال
الغزو يثمر بثمار نافعه زوجي العزيز
وابتعدت عنه قليلا تشير على نفسها بزهو
تنكر أنني ثمرة نافعه
فضمھا إليه وصوت قهقهته تعلو
لا أنكر ولكن كفى انتي حببتي.. اتركي أولادي لوطنهم
فرفعت عيناها تنظر إليه بعبوس مصطنع.. فضحك على هيئتها
فدفعته عنها ضاحكة بعد أن زال عبوسها.. ليميل نحوها راغبا في تقبيلها ولكن توقف وهي يسمع صوت الصغير جواد
ماذا تفعلون
ليلتفوا نحوه... فكانت عين جواد محدقه بهم وكأنه يخبرهم انه منتظر الاجابه
....................
عادوا من ذلك العشاء وهو يضحك على أفعالها المرحه فطيلة عودتهم تخبره عن الدعوة التي أعطاها لها السيد الفونس بأن تزور إيطاليا وتكون تحت ضيافته فهم إلى الآن لم ينسوا حسن استقبالها لهم في الجوله السياحيه التي ارادوها داخل شوارع القاهره والبرنامج الذي فعلته لهم ولا أطباق الكشري الذي لم ينسوا طعم مذاقه
فزمجرت بصوت حانق وهي ترفع عيناها نحوه
شوفت اه انت عدو النجاح.. وبتشكك في قدراتي
فأبتسم وهو يرى عبوسها
وليه متقوليش اني بحب اشوفك كده
ومسح بكفيه على وجنتيها برفق
بشبهك بأمواج البحر.. من هدوئها بتسحرك وأول ما موجها يعلى بټغرق معها
كان يتحدث بهمس وبنرة دافئه جعلها تميل برأسها على احد كفيه ليداعب وجنتيها اليمني بحنان
فأتسعت ابتسامته ثم قرص وجنتها بلطف
كفايه النهارده كده وخلي باقي الكلام الحلو ليوم تاني
وضحك وهو يتأمل ملامحها الحانقه فضمھا إليه
ممتعه ياحببتي ولذيذه ونفسي اكلك اكل
وعض خدها.. فتأوهت
لاء انا عايزه رومانسيه وكلام حلو.. مش تاكل
ودفعته عنها برفق وهي تصعد أمامه الدرج
فحرك يداه علي وجهه وهو يتذكر احد الملفات التي يجب أن يدققها
للأسف ورايا شغل في المكتب ياحببتي.. اطلعي ارتاحي انتي
فعادت إليه تسحب يده
شغل ايه.. واتضيع اللحظه الحلوه.. تعالا اما احكيلك عن خططي لما اسافر إيطاليا وممكن نجهز الشنطه من دلوقتي
وبعد صراع داخله بين العمل واتباعها... ربحت هي وصعد معها
طبعا بعد ما أولد هاخد اجازه شهرين أو تلاته اقول اربعه واستجم مع نفسي.. عشان اقدر أعود للملاعب من جديد
فرفع رأسه عنها
ملاعب.. انسى انتي هتخلفي من هنا هنجيب طفل تاني علطول هي سنه استجمام وحلو عليكي
انت بتهزر.. ومستقبلي المهني.. اه اخلف واقعد في البيت
وعندما وجدها تأخذ الأمر بمحمل الجد.. تنهد بهدوء واعتدل في رقدته
ومين قالك اني هلغي مستقبلك يامهره كنت عملت كده لما اتجوزتك.. مكتب المحاماة اللي وعدتك افتحولك بعد تدريبك مع الاستاذ فؤاد موافق وحتى مكتبك في الحاره موافق تكملي فيه بس مدام مافيش تأثير على حياتنا
وكادت أن تبدء بالجدال معه إلا أنه اوقفها بيده
مهرة انا سني بيكبر انا مش في العشرينات عشان اقول أجل الخلفه انا راجل في التلاتينات.. عايز يبقى عندي ولاد اعرف اربيهم في عمري واشوفهم بيكبروا قدامي
لم تعلم كيف جعلها تصمت بل تفكر بالأمر وتقتنع.. فضحك على تعبيرات وجهها
حاولي تقتنعي ياحببتي عشان قلبي يرضى عنك
ومن صمتها اخذ يتفرس ملامحها
نفسي اعرف ليه بتنامي في وسط الحوار
ففاقت من شرودها فيما يناقشه
بفكر في كلامك
فضحك وهو يتأملها
هو انتي التفكير عندك كده.. انا بحس انك بتنامي مني
فضاقت عيناها وهي تنظر إليه
شوف انا كنت هرفع ايدي واقول اقتنعت.. بس بعد الكلمتين الحلوين اعترض وبشده.. ولو قولتلي بتعترضي على ايه هقولك معرفش بس اه بعترض وخلاص
ولم تكاد تكمل ثرثرثتها فوجدت كفه على فمها
كفايه اعتراض.. وخلينا في المهم
وقبل أن تسأله عن الشئ المهم الذي يريده.. علمت الاجابه
ف المهم لم يكن إلا الارتواء بين دفئ ذراعيه
..........................................
كان اليوم الثاني لعملها ك طاهية.. كانت حانقه من الأمر في البدايه ولكن مع انفرادها بالمطبخ المتسع المجهز بكل شئ مثلما ترى في التلفاز.. أحبت عملها
ونظرت إلى قائمه الطعام الاسبوعيه التي اعطتها لها سكرتيرته عندما اصطحبتها للشقه ثم اعطتها المفتاح أمر من ريان
اتفاقهم كان ان تأتي لتطهو وتنصرف قبل ميعاد مجيئه وليس لها علاقه بباقي الشقه وجهتها المطبخ فقط
رغم أن فضولها ېقتلها أن تذهب للتأمل الشقه الا انها تمنع نفسها بصعوبه تركز على الوجبه التي ستصنعها اليوم.. واندمجت في المكونات التي يجب عليها أن تخرج منها وجبه رائعه رغم أنه لم يعلق أمس علي الطعام ليأتي ظنها دون محله.. فقد لمحت اخيرا الورقه الملتصقه علي الثلاجه لتجد فيها ملاحظته
الطعام مالح.. قللي الملح
فنظرت لمحتوي الورقه بأمتعاض.. لتقبض على الورقه بضيق
مافيش كلمه شكر.. عامل زي اخته.. ايه العيله ديه
امتى هتسامحني ياكريم.. انت عارف انا كام مره اعتذر منك
انا مطلبتش منك اعتذار يامرام.. المفروض تعتذر لنفسك مش ليا.. بدايه نجاحك ظهرك ومتقلقيش هتبقى سيده أعمال ناجحه
وتخطاها ثم وقف
مبروك على التريقه الجديده
وكاد أن يكمل سيره.. فجذبت ذراعه تخبره بصدق
محستش بالنجاح من غير حبك.. وحشني حضنك واهتمامك.. انا مش عايزه النجاح ده من غيرك
وكأنها تدعوه لامتلاكها
كريم
فندم أشد الندم على ضعفه واعطاها ظهره
لتقولي اني هجرك بعد المبادره اللي قدمتيها
تنهد مراد بسأم وهو يجدها تتثاوب بعد يوم طويل في التجول في شوارع اسطنبول والتصوير.. فهي لم تترك مكان الا وصورته
الواحد تعب بشكل.. بس صورت صور حلوه
واتجهت إليه تسأله
مالك يامراد انت بتبصيلي كده ليه
فطالعها وهو يحرك يده على وجه
ببص عليكي من خبتي يارقيه
فنظرت إليه دون فهم
لاء انت فيك حاجه غريبه.. حتى ديما مخڼوق مني هو انا مزعلاك في حاجه
فربت علي وجهها وهو يتودع لها داخله.. فهو سيتركها تنعم بالرحله كما تشاء
حاولي تفكري كده وهتعرفي الاجابه لوحدك
وتركها متجها للمرحاض ينعش جسده من ارهاق اليوم متذكرا حديث والدته كلما هاتفته تسألها عنها.. فأما تكون نائمه أو تستحم وفي النهايه تختم والدته اتصالها
براحه علي البنت يامراد
انا حاسس اني اتجوزت طفله
رقيه قومي غيري هدومك
ولكن كالعاده ذهبت مع أحلامها تتركه يكتوي طيله الليل وهو يطالعها كيف تتميل على الفراش إلى أن تصل لاحضانه فتلتصق به فيضمها إليه بحنو ويقبل رأسها
...........................................
استيقظت على رائحة فطورا شهيا.. فأتجهت نحو المطبخ لتجده يقف يعد لها عجة البيض التي تعشقها
صباح الخير
فألتف ياسر نحوها مبتسما
صباح النور.. لحد ما تجهزي هتلاقي الفطار جهز
فتقدمت منه وبتلقائيه اعتادت على فعلها مع والديها قبلته على خده برقه
تسلم ايدك
مجرد قبلة شكر لا أكثر
اليوم الخامس لها في عملها.. لتجد ورقه كل يوم لتقرأها بحنق
قللي التوابل
فمزقت الورقه كمثيلتها
مافيش كلمه شكرا حتى
وبدأت تندمج في وجبتها.. فالعمل ممتع فلا أحد يقف علي رأسها حتى أنها أصبحت تشعر بالراحه.. ف ريان لم تراه منذ اليوم الذي عرض عليها العمل
ومع مرور الوقت أنهت الوجبه سريعا.. لتنطر للوقت في هاتفها تفكر بالتجول في الشقه وخاصه غرف النوم فلم تعد تسيطر على فضولها
........................................
ذهبت مهره للنادي بعدما تلقت دعوة ندوة ستقام تحت رئاسة الجمعيه التي تترأسها خاله رقيه ووقفت أمام الصاله التي سيتم فيها الحضور لتجد صورة عايدة فهي ضيف الشرف المستضاف.. فأحتقن وجهها بتهكم
لو كنت اعرف بوجودك مكنتش جيت
كانت تحبها كوجه اعلامي تراه من خلف شاشه التلفاز ولكن بعد لقائهم أدركت كم هي منافقه وتيقنت من الأمر عندما علمت من رقيه انها رفضت أن تزوج ابنتها لمن تحبه لانه من اسره لا تناسب أسرتها العريقه
وفتحت حقيبتها تخرج قلما ثم ألتفت حولها فلم تجد أحدا مهتما بمطالعتها.. ومالت نحو اللوحه المعلقه بها صورتها
وبعد دقائق اتسعت ابتسامتها وهي ترى اللوحه الفنيه التي أصبحت عليها صورتها.. ودلفت للقاعه بثقه تكتم ضحكاتها على الشارب الضخم الذي فعلته لها.
الفصل الخامس والخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
تقدمت بخطوات متوتره نحو غرف النوم بعد أن سارت في باقي اركان الشقه منبهرة من روعتها وفخامتها.. وفتحت فمها كالبلهاء وهي تتأمل الغرفه الكبيره.. فدلفت داخلها تحادث نفسها
معقول في شقق بالجمال ده
كانت الغرفه واسعه فهى غرفة النوم الرئيسيه.. وانتقلت بعيناها على الفراش الوثير.. فأتجهت نحوه تلمسه بأنبهار
شبه اوض النوم اللي بشوفها في التليفزيون
واتجهت نحو كل ركن من أركان الغرفه.. تنظر لكل ما تقع عليه عيناها بتدقيق حتى كانت الصدمه أمام ملابسه واحذيته
ووقفت كالصنم بعد أن سمعت صوته خلفها
اراكي تتجولين بمنزلي..ونسيتي حدودك هنا
هتف بنبرة خبيثه ليحرك لسانها الذي أشتاق إلى لذاعته
فجف حلقها وتسمرت قدميها.. فرغم سلاطة لسانها الا انها تخجل.. فهي في
غرفته وأمام ملابسه.. لعنت نفسها وفضولها الذي اوصلها لهنا.. يكفيها عملها في منزله وهي تعلم أنه اعزب
هل أكلت القطه لسانك انسه علياء
متابعة القراءة