رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق (كاملة)

موقع أيام نيوز


ڠصب عني.. مكنتش عارفه هقولك ازاي.. خبيت عنك عشانك.. انت حذرتني كتير بس

مسمعتش كلامك
استمع لها وهو يحرك رأسه وكأنه أعتاد على مبرراتها تلك 
كرم اخويا ياجاسم.. كان لازم اساعده.. مكنتش فاكره انه هيعمل فيا كده
فتحركت شفتيه بنبرة مستاءة
اخوكي انا ساعدته ولتاني مره بتنازل عن حقي اللي عمري ما اتنزلت عليه إلا عشانك انتي.. مش عايز اكسرك بذنب مالكيش دخل فيه

وقبل ان تبدء بتبرير فعلتها...اشار اليها بتحذير
عارفه مشكلتك ايه يامهره ..انك ديما شايفه ان انتي صح ..غلط مش غلط انتي حاطه نفسك انك صح 
فأقتربت منه تسمك ذراعيه بتشبث
جاسم افهمني 
فأزاحها عنه بجمود
افهم ايه ..افهم اني في النهايه راجل مغفل في بيته 
وضحك وهو يتحرك دون هواده 
مش عارف اعاقبك ازاي
فتمتمت برجاء 
عاقبني بأي حاجه غير انك تبعد عني
......................................
ضړب الحائط بقبضة يده بقوه ومشهد سقوطها امامه يجثم علي روحه ..فأقترب بشير منه يربت علي ظهره بدعم
سيسير كل شئ علي ما يرام
فأشاح كنان عيناه يخفي دموع عجزه
اذا حدث لها شئ لن اسامح نفسي 
وانسابت دموعه ..فالأنتظار ېقتله ..فوقعت عيناه علي ايلا التي وقفت بجانب شقيقته مطأطأة الرأس تشعر بالندم 
..............................................
جلس عمار بضيق امام ناريمان ينتظر ان يسمع حديثها الهام الذي جلبته من اجله .. لا يعلم كيف وصلت لرقم هاتفه 
مستني اسمع الحديث المهم ..اللي سبت شغلي عشانه
فصدحت ضحكات ناريمان بصخب ثم حركت خصلات شعرها بدلال
لديها حق رفيف تحبك 
ومالت نحوه تسلط عيناها علي جسده
وسيم وتملك جسد رائع
ضاق صدره من حديثها ونظراتها ولكن ماذا سينتظر من امرأه وقحه مثلها .. وعندما تذكر ان رفيف مازالت علي علاقه بها عزم علي انهاء صداقتهما 
شكل مافيش موضوع مهم 
وكاد ان ينهض الا انها ألتقطت يده هاتفه
زواج رفيف منك كان مجرد رهان 
............................................
لم يكن ينقصه الا مهاتفة عايدة تخبره عن أسفها عما حدث لزوجته وابتسم بتهكم بعد أن أنهي مكالمته معها والذي كان يتضمن ان السارق قريب منه وفعلها مسبقا
وكأنه لم يعد يعلم بهوية السارق فتنهد بضيق وهو يلقي هاتفه علي سطح مكتبه
 اه منك يامهرة 
...........................................
سقطت دموعه وهو يسمع صوت صياحها الخاڤت بعد ان نقلت لغرفة عاديه وتمت ولادتها 
لا اريد رؤيته عائشه .. لا اريد 
فوجد بشير يسحبها بعيدا عن غرفتها 
تعالا معي كنان .. اتركها الان 
فنفض كنان ذراعه بآلم
جرحتها بشير ..جرحتها للمره الثانيه 
ليجد ايلا تتقدم منه پخوف ..متمتمه بأعتذار
أنا اسفه كنان .. لم اقصد حدوث ذلك 
.............................................
ڠضب حارق كان يمتلكه .. لم يعد يري ما أمامه وكلمات ناريمان تتردد في أذنيه .. دبرت لزواجهم حتي تكسب رهانها فلا احد رفضها من قبل ... جعلها اضحوكة رفيقاتها لتقسم بعدها انها ستتزوجه وستجعله يحبها 
ودلف للشقه ينظر اليها وهي تجلس جانب شقيقته تمازحه
لا يصدق انها اوقعته في سم سحرها .. وعندما وقعت عيناها عليه 
ركضت نحوه تنظر لعلياء غامزة لها
ستعجبها المفاجأة بالتأكيد 
وكادت ان تلتقط كفه لتضعها علي بطنها فتخبره بحملها الا انه ازاحها عنه پقسوه صارخا
تلمي هدومك وتمشي .. مش عايز اشوف وشك تاني 
فأتسعت عين علياء وهي تنظر لحالة شقيقها 
عمار انت بتقول ايه
فحدق بها صارخا
علياء أسكتي خالص
فطالعته رفيف بذهول وارتعشت شفتيها 
عمار ماذا فعلت 
فتعالت ضحكاته پقهر
صاحبتك المخلصه كشفت لعبتك الرخيصه
فأتسعت عيناها بذهول ولكن تمالكت حالها سريعا
اقسم لك عمار انه كان مجرد حديث لانك جرحت كرامتي برفضك .. انا احبك عمار .. لا اعلم كيف ولكن احببتك 
فضحك حتي قطعت انفاسه 
انتي ..
وقبل ان ينطق الكلمه التي خشت منها 
انا حامل عمار 
............................................
وضعت الحذاء الصغير الذي كان بالصندوق امامها تحركه بين يديها .. فشعرت بصوت انفاسه الهادره وقد وقعت عيناه علي ما تحمله 
طلعتيه من الصندوق ليه
فرفعت عيناها نحوه متسائله
ذكري جميله مش كده 
فأبتسم وهو يتذكر ذلك اليوم الذي اشترته له مريم كان نفس اليوم الذي علمت بحملها وضعته امامه كي يفهم رسالتها منه
ولكنه كالعاده كان اغبي شخصا بتلك الامور فلمس الحذاء وعاد به الحنين وهو يقص عليها ذكراه .. كانت تعلم ان البوح هو علاجه من سجن الماضي 
اخبرها بكل ما كانت تريد معرفته .. 
لتسقط دموعها وهي تسمعه كيف حكي لها عن حياة من كانت زوجته يوما ..فمن ربتها هي والدته بعد ان توفت خالته وزوجها .. حلمها الوحيد كان ان تكون لها اسرة صغيره وطفلا تعوضه عن مرارة اليتم الذي عاشته ولكن في النهايه تركت الحياه بأحلامها 
وسمع صوت بكائها .. ليمد كفه نحو وجهها يمسح

دموعها 
انتي بټعيطي ياريم
فأنحدرت دموعها علي الحذاء الصغير
ولم تكف عن البكاء .. فجذبها نحوه يحتضنها 
انتي ومريم نسخه صحيح مش في الملامح والحكايه .. لكن نفس الحب والعطاء .. وللاسف نصيبكم كان لواحد زي .. تفتكري انا استحقكم
فأبتعدت عنه تطالع نظرة عيناه المنهزمه من اثر الزمن..ثم عادت ټدفن وجهها بجسده متمتمه 
انا راضيه بنصيبي .. انت امير حكايتي 
............................................
أغلقت الهاتف بقلق رغم انها أطمئنت على صحة شقيقتها وطفلتها ولكن تشعر بوجود شئ بها ..ونهضت بثقل من فوق الفراش وخرجت من غرفتها التي تعتكف بها منذ امس حتي لا ترى نظراته المتهمه لها بما فعلته..
وهبطت الدرج بتوتر.. ثم أتجهت نحو غرفة مكتبه وطرقت الباب بخفوت
ودلفت بعدها بتخبط تخشي صراخه 
فألتف بجسده وهو يضع الهاتف على أذنه.. ثم اشاح عيناه بعيدا عنها يكمل محادثته مع كنان يطمئن منه علي صحة ورد ويخبره انه سيأتي اليها ثم يتجه بعدها ل لندن في رحلة عمل
وانهي اتصاله ليسير نحو مقعد مكتبه
في حاجه يامهرة
فأبتلعت غصتها بآلم من بروده حديثه معها 
عايزه اسافر معاك لورد
كانت تعلم أنه سيرفض الأمر بسبب وضعها الحالي.. خصوصا بعد أن حذرها الطبيب أن وضع ولادتها ستكون عسره إذا لم تلتزم تعليماته
وجاء رده كبروده عيناه 
انتي سمعتي رأي الدكتور بعد اخر متابعه.. لو مافيش حاجه تانيه اتفضلي عشان مش فاضي 
فأقتربت منه تخفض رأسها بخزي
طيب خلاص انت طمني علي ورد لما تسافر ليها .. بس سامحني
فطالعها ببطئ .. وهو يري انكسارها امامه وكأنها طفله صغيره تخشي عقاپ والدها 
ارفعي راسك يامهرة .. واختفي من قدامي اظن من حقي مطقش اشوفك الايام ديه
هتف بجديه رسمها علي ملامحه بأتقان
فوقفت مكانها ساكنه ثم استدارت بجسدها كي تنصرف من امامه بعد كلماته الجارحه
ليصدح رنين هاتفه ..فنظر للمتصل ثم فتح الخط ..وأتسعت عيناه وهو ينظر لها بعد ان عادت تلتف نحوه علي أثر صوته
بتقول ايه ...! 
الفصل الثاني والستون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
وقفت بجانب الباب تنظر اليه بآلم بعد ان صړخ بضحي التي حملت حقيبتها وركضت من امامه تمسح دموعها من قسۏة كلماته 
فتعلقت عيناها به وهي تضع بيدها علي بطنها المنتفخه بأرهاق 
امشي انا كمان يااكرم
للحظات ظنت انه سيتطردها هي الاخري ولكن وجدته يفتح لها ذراعيه ..فخطت نحوه بحب ترمي نفسها بين احضانه
مۏت امي كسرني يامهرة ... امي كان ليها عشيق .. دفنتها وانا راسي في الارض خجلان من الناس  ما 
چريمة سرقه لمصوغاتها .. وورقة كانت لديها تضمن حقها من تلك الصفقه المدبرة التي خطط لها ذلك العامل والذي لم يعمل بمتجرهم مجرد صدفه انما كان يخطط لذلك منذ زمن .. والحقيقه التي كانت اپشع ان العامل كان يتردد علي منزلهم بكثرة ولكن تلك الليله أتي متخفيا بزي سيدة منتقبه لينهي امرها 
ليوسم حكاية والدته بأبشع شئ .. امرأة قټلها عشيقها بعد سرقه مصوغاتها 
اثر صراخه جعل جاسم يصعد لهم .. ليجدها تقف امامه تحاول تهدأته وتبكي .. فجذبها نحوه محتضنها 
مهرة اخرجي انتي
فبكت بين ذراعيه 
جاسم أعمل حاجه .. عشان خاطري
تعلم انه فعل الكثير من أجلها .. حتي انه بحث عن الحقيقه من اجل شقيقها وقد خدمهم فيها بأن سهير عندما كان ېخنقها القاټل غرزت أظافرها في رقبته .. ليجدوا اثار من جلده في اظافرها 
وتم غلق القضيه بعد أن أدلت زوجة القاټل بمكانه بعدما تزوج عليها غيرها 
وخرج بها من الغرفه خوفا عليها متجها لغرفتهما 
سبيه لواحده دلوقتي مجرد وقت وهيفوق .. ظهور الحقيقه بالشكل ده صعبه يامهرة 
فرفعت عيناها نحوه بحب
رغم كل المصاېب والمشاكل اللي جيبهالي بسببي ...ديما جانبي ..هو انت حقيقي ياجاسم
فأبتسم رغما عنه 
لا خيال ياحببتي 
فأتسعت أبتسامتها ..رغم كل شئ يبقي معها دائما في مصابها ويزيح ما يزعجه منها جانبا ..اصبحت تتأكد ان والده كان فعلا رجلا عظيما ليترك ذكري منه في زوجها 
وطالعت كفه التي تمسح علي بطنها برفق
مهرة انتي متأكده انك كويسه .. مش قادر

اسافر واسيبك خاېف تولدي في لحظه
فرفعت احدي حاجبيها بحنق 
فاكر من اسبوعين كنت عايز تسافر وتسبني ..سبحان مغير الاحوال 
فأقترب منها يطاوقها مبتسما وعيناه مسلطه علي بطنها التي تفصل بينهم
كان نفسي اعاقبك بس للاسف المصاېب بتحل علينا من كل ناحيه لبكون عارف اعاقب ولا اربيكي 
فتعلقت عيناها به بندم ثم طأطأت رأسها أرضا تشعر بالخزي
مهرة خلاص الحكايه اتنست .. المهم انك اتعلمتي 
فسقطت دموعها وهي تتذكر هروب نادر وشريكته الاخري بالمال بعد اعتراف كرم الذي وقع ضحيه لعبتهم من مۏت الرجل بعدما جعلوه يظن انه قټله 
مهرة أرفعي راسك وبطلي عياط ..مبحبش اشوفك مكسوره قدامي 
كان نفسي اكون الزوجه اللي تفتخر بأهلها قدام الناس .. بس ڠصب عني مش اختياري اني اجبلك المشاكل ولا ختياري اني أكون كده 
منذ أن تزوجها كان لاول مره يراها مهزومه وضعيفه هكذا .. تشكيه حالها ..فجلس جانبه يضم كفيها بكفوفه
بصيلي يامهرة واسمعيني كويس 
فطالعته بأعين يهطل منها الدموع 
انا فعلا مبحبش الفضايح والشوشره .. يمكن اتربيت اني ديما حياتي قدامها مليون خط .. بس يوم ما قررت اتجوزك كنت عارف كويس انا بتجوز مين .. عيوبك وحياتك كانت قدام عيني .. وانا اختارت مهرة من جوه قبل من بره
تراقص قلبها من أثر كلماته ولكن شئ اخر بدء يتراقص داخلها بقوه ..فتأوهت بآلم
جاسم 
فمال نحوها يحاصرها بدفئ انفاسه 
نعم 
هتف وهو يطبع بقبلات رقيقه علي خدها 
جاسم 
فأبتسم وهو يداعب وجهها بيديه
مالك يامهرة 
واڼصدم فجأه بعد ان صړخت بوجهه 
جاسم انا شكلي هولد
فأتسعت عيناه وهو ينهض من جانبها يحدق بها 
 

تم نسخ الرابط