رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق (كاملة)

موقع أيام نيوز


بعتاب 
روحي مش راضيه تطلع ياسهير 
وعاد يلتقط أنفاسه بصعوبه 
اوعي تاكلي حق بناتي في ورثهم فيا ..حقهم ياسهير 
رددها كثيرا .. وانتبهي أكرم لقدوم شقيقتيه يركضون في الممر الطويل ولكن مجرد ان ألتف لوالده يخبره أنهم أتوا كان قد رحل لتصرخ سهير بعويل وهي لا تصدق أنه رحل وتركها 
فوقفت مهرة و ورد علي أعتاب الغرفه ..لتبكي ورد بقوة ومهرة تستند علي جاسم الذي كان يطالع الموقف بحزن 

نظر ريان إلى ياسر پصدمه مما يخبره به من فعلت شقيقته وعشيقته وصدح صوته بجمود
كنت عايز تفهم ده حصل ازاي... اظن كده الإجابة وصلتلك
لينظر إليه ريان وهو يتوعد داخله لشقيقته التي بات يمقت أفعالها والافعي الاخري ولكن كلمه ياسر اخذت تتردد في أذنيه هو وريم سيتزوجوا زواج صوري مؤقتا وانصرف ياسر بعدها حانقا من هجومه عليه ثم هدوئه ولكن قبل ان ېصفع الباب خلفه 
ريم هترجع تاني تشتغل معايا 
ليضغط ريان علي أسنانه بقوه 
اللعنه عليكي رفيف 
وخرج هو الآخر من غرفة مكتبه متجها إلي مكتب شقيقته ليتفاجئ بأنه فارغ 
.....................
سمعت صوته وهو يحادث صغيريهم عبر الهاتف الذي تحمله مربيتهم والصغيران يهتفان بأسمه ويهمهمان بكلماتهم المبهمه

.. اشتاقت إليه ولم تعلم مرارة الخساره الا تلك الأيام ..علمت اليوم في الشركه ان رحلة عمله امتدت لايام أخرى واقتربت من غرفة صغيريها تقاوم دموع اشتياقها لزوجها وألتقطت الهاتف من المربيه
كريم 
فور ان سمع صوتها تعالت أنفاسه وتمتم بضيق
مع السلامه يامرام
وأغلق الخط بوجهها لتنظر للهاتف غير مصدقه ان كريم أصبح رجلا قاسېا .. لتطلب رقمه مجددا من هاتف المربية ولكن الهاتف قد غلق 
لدرجادي ياكريم كرهتني 
ونظرت إلي اعين صغيريها شارده 
بابا بقي يكرهني اوي 
فحدقت بها المربية بأشفاق .. لتغادر غرفة صغيريها سريعا وتهوي بجسدها علي فراشهما تبكي بحړقة علي ما كانت تظن انها لن تخسره 
........................
يومان مروا على ۏفاة والدهم وهم يأتون للعزاء كالاغراب متحملين نظرات سهير الممتعضه 
وقفت ورد بجانب سيارة جاسم الذي وقف مع أكرم وزوجها ... فقد اتي كنان اليوم معتذرا من شقيقها علي عدم وجوده أمس ..كانت تنظر إليه بأشتياق وحب حتي أنها لم تصعد السياره مع شقيقتها وفضلت الوقوف لرؤيته وكأنها تخبره بدعوة صريحه أنها هنا تريده... لم يقل كنان اشتياقا عنها ولكن قرر ان يتركها كما طلبت منه إلي ان تقرر العوده 
وسار كنان نحوها بعد ان صافح أكرم مخاطبا اياه اذا أحتاج لشئ فليخبره
وتقدم منها ببطئ حتي أصبح أمامها ومال نحو السياره ليقدم العزاء لمهرة التي كانت تود ان تقول لشقيقتها ارحلي مع زوجك 
ثم عاد يطالع زوجته التي ارتمت بين ذراعيه 
كنان 
فضمھا إليه بشوق يبثها حنانه وبعد لحظات ابتعدت عنه بخجل مدركة اين هي تقف ووجدت أكرم وجاسم يقتربوا منهم ..فنظرت إلى شقيقها الذي هتف وكأنه يترك لها الاختيار
كنان طيارته بعد ساعه ياورد
فأتسعت عيناها ونظرت اليه ليشير له برأسه مؤكدا منتظرا منها لو تخبره أنها ستأتي معه ولكن كان صمتها هو الاجابه 
وخرج أخيرا صوت جاسم بتأكيد 
أكرم كلامه صح 
وأشار إليها بالصعود للسياره ..ليغادوا تحت نظرات أكرم الواهنة 
فور ان تحركت السيارة بهم... ألتفت مهرة نحو شقيقتها تسألها 
 كنان هيسافر ولا هيفضل في مصر 
فطأطأت ورد رأسها بحزن متمتمه 
هيسافر 
ثم تابعت وهي تنظر في عين شقيقتها 
مهرة انا عايزه ارجع شقتنا القديمه اقعد فيها 
وقبل ان تهتف مهرة بشئ.. أتاها صوت جاسم معاتبا 
ليه ياورد ..حد ضايقك في حاجه ..انتي عارفه اني بعتبرك اختي مش اخت مراتي 
فخجلت ورد منه .. فجاسم بالفعل يعاملها كالشقيقه حتي انه عرض عليها المال لجلب حاجتها مخبرا اياها انها شقيقة له والشقيق يلبي حاجات شقيقته ولكن اكتشف ان كنان يبعث لها المال وكل احتياجاتها من خلال معاذ الذي كان مدير سابق لها في المنتجع 
وهتفت بصدق وامتنان وانتهت 
نفس شعوري ياجاسم .. انت بالنسبالي زي أكرم.. بس انا محتاجه اقعد في بيتنا القديم كل حاجه وحشتني فيه 
ونظرت إلي مهرة التي تطالعها بصمت إلي ان هتفت
خلاص انا هاجي اقعد معاكي... مش هسيبك تفضلي لواحدك 
لتتبدل ملامح جاسم للجمود بعد قرار زوجته ..فلمحت ورد ذلك سريعا وهتفت بشقيقتها بنبرة مرحه بعض الشئ
لاء انتي خليكي مع جوزك ..انا عايزه ارتاح منك شويه تعاليلي الصبح .. وكمان انا بقول عايزه اكون لوحدي 
وكادت ان تفتح مهرة شفتيها وتعترض الا ان ورد تابعت حديثها تطمئنها
متنسيش اني مش لوحدي في البيت ..استاذ عادل وابلة صفاء هناك 
وانتهت مناقشتهم بذهابها غدا مدام انها مصرة على ذلك
...............
تمددت على الفراش جانبه ..لتجده ألتف بجسده للناحية الأخرى فتعجبت من ابتعده عنها متسائله
جاسم انت مديني ضهرك ليه 
فأغمض عيناه بحنق منها فلولا ماهي فيه الآن لكان حاسبها على قرارها الذي اتخذته وهم في طريق العوده 
نامي يامهرة 
فأقتربت منه تميل نحوه تفكر بالشئ الذي فعلته واغضبه
انا معملتش حاجه تضايقك .. وانت شكلك مضايق مني 
فأعتدل حانقا فهي حتي لا تتذكر خطأها ..تقرر الذهاب مع شقيقتها ناسية ان قراراتها هذه لا بد ان تناقشه فيها
معملتيش حاجه ..علي العموم نامي يامهرة وعدي الليله ديه علي خير ..ولولا اني عارف اللي انتي فيه وأنك مش بوعيك كنا اتحاسبنا 
فلمعت عيناها بضيق وحدقت به 
يعني بدل ما تاخدني في حضنك تقولي نتحاسب 
فزفر أنفاسه بقوة وهو يطالعها 
يعني تاخدي قرار تروحي بيتكم القديم مع ورد وانا قاعد جنبك كأني كرسي 
فأبتسمت بشحوب على تشبيه 
كرسي
فتأفف من هدوئها 
لاء انا بقول لانتي تنامي لا انا اسيب الاوضه كلها 
وكاد ان ينهض من فوق الفراش ليترك لها الغرفه الا أنها جذبته نحوه 
متزعلش مني .. مكنتش أقصد ألغي وجودك 
وهتفت وهي تدفعه نحو الفراش 
نام وخدني في حضنك وطبطب عليا 
فرفع حاجبيه يطالعها وهي تندس أسفل ذراعه وتضع رأسها على صدره 
اطبطب عليكي وماله ياحببتي 
وابتسم وهو يجدها مسترخيه على صدره تخبره 
انا عايزه اعيط ياجاسم ومش عارفه
ادهشه ما تخبره به فتنهد وهو يمسح علي ظهرها 
عيطي ياحببتي 
فرفعت عيناها نحوه متذكرة ليلة أمس... تخبره أنها تريد ان تبكي ثم ټنفجر في البكاء ..ولم تتعدي الدقيقة

الا ووجدها تبكي وټدفن وجهها بين احضانه 
أكرم حكالي عن وصيته علينا كان نفسه يلحق يوشفني انا و ورد 
وظلت تهذي بالكلمات وهو يربت علي ظهرها ويهدأها ويخبرها ان تدعو له بالرحمه الي ان مسحت دموعها وهدأت وعادت ترفع عيناها نحوه 
جاسم انا مكتئبه 
لم يجد شئ يفعله الا أنه أغمض عيناه بسأم 
نامي يامهرة عشان انا اللي بدأت اكتئب وضعطي بدء يعلي عليا
وكالعاده تنسي كل شئ وتمسك بأحدي عباراته
هي في رجاله بتكتأب 
فزفر أنفاسه وهو يحدق بها بأستنكار 
اه ياحببتي لما يكون في زوجه زيك لازم يكتأب وكلمه تانيه وهسيبلك الاوضه وانام في مكان تاني 
فطالعته بأمتعاض من حنقه منها وقلة صبره 
خلاص هنام ..واريحك مني 
فتنهد براحه واغمض عيناه بأرهاق... ليجدها تفتح عيناها مجددا وتخبره 
جاسم انا جعانه 
ولم تكن تكمل كلامها وتخبره ان الطعام هو ما ستخرج به اكتئابها فدفعها عنه ونهض من فوق الفراش هاتفا
جاسم سايبلك الاوضه كلها 
وخرج من الغرفه وهو يفرك خصلات شعره بقوه. 
..........................
نظر ريان لجاسم الذي يخبره أنه لم يعد يرغب بعمل رفيف معهم بعد فعلتها تلك ليتذكر ليلة أمس بعد ان صفعها على فعلتها وكانت إجابتها المؤلمھ 
انها اراحت ريم من انانيته وان ياسر يحبها وهي تبادله نفس الشعور وأكثر ولا تنظر حتي اليه 
اوجعته الحقيقة التي يعلمها ولكن هو اعتاد إذا أراد شئ يحصل عليه 
ريان بلاش ريم .. انا عارف حياتك كويس ياريان ..وعلي فكره ياسر أتقدم ليها رسمي وحددوا ميعاد جوازهم 
لينهض ريان بضيق من امامه متذكرا ناريمان التي لا يطيق حتى لقاءها 
وخرج من مكتب جاسم عازما ان يهاتف ريم من اجل مقابلتها فهي لم تعد تأتي للعمل ودق عليها وهو متجه نحو سيارته ولكن كالعاده الهاتف مغلق 
ليردف داخل سيارته پغضب متمتما 
ناريمان العاهرة 
.....................
استيقظ على صوت طرقات قويه علي باب شقته وبعدها صوت شقيقته المصډوم من اقټحام الشرطه لمنزلهم ..صاړخه بأسمه 
عمار 
ليندفع عمار خرج غرفته متسائلا
في ايه ياباشا
ليدفعه الضابط المسئول أمامه 
 انت عمار الدسوقي 
فهتف عمار مجيبا 
ايوه 
ليصدح صوت الضابط بجمود مع بكاء شقيقته
هتعرف دلوقتي 
وخرج أحد العساكر من غرفته ممسكا أسوار من الألماس وسترته 
لقينا ديه يافندم
لتتسع عين عمار پصدمه 
......................
جلست مهرة بجانب شقيقتها بعد ان نظفوا المنزل وقد اتت إليهم رقية لتعزيهم على ۏفاة والدهم ثم عاونتهم وبعدها سمعوا طرقات علي الباب فهتفت مهرة
اكيد ديه ريم .. اتصلت بيا الصبح 
وذهبت لتفتح لها الباب وعندما رأتها ريم احتضنتها بقوة 
انا اسفه اني جتلك متأخر اعزيكي .. بس انا 
وقبل ان تكمل كلامها همست لها مهرة 
انا عارفه ياريم 
وقادتها نحو شقيقتها ورقية التي كالعاده تضيف لهم بعض المرح .. كانت ورد تبتسم علي حديث رقية ومهرة تحدق بريم التي تجلس منطوية على نفسها ومر الوقت الي ان أشارت مهرة لريم 
ريم تعالي معايا ساعديني نعمل حاجه نشربها 
فنهضت ريم ببطئ وسارت خلفها .. وعندما أصبحوا بمفردهما بكت ريم بحړقة واخذت تقص لها كل شئ يثقل علي كاهلها
هما ليه عملوا فيا كده يامهرة 
كانت مهرة تقف أمامها مذهوله من يوم ما هاتفتها واخبرتها ان يذهب جاسم لياسر الي اليوم الذي تحدثوا عنها بالشركه وحديث ياسر أنهم سيتزوجوا قريبا 
انا مش عايزه أتجوز ياسر يامهرة ..انا بقيت اخاڤ منه 
فطالعتها مهرة بهدوء .. امنية ريم قد تحققت ولكن بطريقة مؤلمھ تعلم أنها ستزول مع الزمن مدام ياسر ليس له ذنب كما تقول هي 
اهدي ياريم 
فتابعت وهي تمسح دموعها
مبقتش عارفه أروح الشركه ازاي .. قبل ما اجيلك كنت بدور علي شغل هو ده انسب حل ليا 
ولمعت عيناها وهي تتذكر صمت جاسم عن الأمر 
ياسر مقلش ليكي مين ورا الحكايه ديه مع هناء 
فحركت رأسها نافية وعادت للبكاء مجددا ..لتضمها مهرة إليها 
ياسر بيحبك ياريم 
.......................
عادت للمنزل بوجه محتقن وهي تريد ان تعلم من فعل ذلك ..علمت من هدي انه عاد مبكرا من عمله ويجلس بغرفة مكتبه ..ودلفت للغرفة واقتربت منه 
مين اللي عمل كده ياجاسم في ريم 
فرفع عيناه ببطئ نحوها وقد علم أنها تحدثت معها 
مش لازم يامهرة ..ياسر كمان ضحېة لعبة قذره 
اعادت سؤالها مرة أخرى ولكن الاجابه كانت 
مهرة قولتلك مش لازم .. مش لازم كل حاجه
 

تم نسخ الرابط